رسالة رقم 3
السبت 1/7/2023، شوارع وحارات
إلى أين نذهب؟
عنفوان الرقمية لا يمت بصلة إلى الواقع أبدًا، فالعلاقات يكون جمالها وشغفها في البدايات.
دائمًا تكون الكلمات مختنقة، والقلب مرهفًا، حين أنظر إلى تلك العيون تختنق الكلمات كلها، وتنتهي أفكاري المشتتة جميعها، لا شيء يخرج، مجرد ارتجال، كثير وكثير من المشاعر، وإلى الآن لا أستطيع مصارحتها بشيء، فقط كلام عادي ونظرات خجل أمام لباسها الأحمر الأنيق، كأنها زهرة ندية داخل أشواك قلبي والأمة، والتشبيه بها قد جعله الله حرامًا، فلا شيء مثلها، لا قبل الخلق ولا بعده، هي النقاء بعفويتها وحركاتها وكلامها وجنونها الجميل، وهي المتكاملة بتناقضها.
هكذا كان اللقاء الثاني، إلى أين نذهب؟
لا مكان أيتها العيون، فقط أريد أن أجلس وأنظر إلى ذلك الوجه الجميل، لا أريد أن يراه أحد، لا أريد أن أذهب بك إلى أي مكان، فقط أريد أن أُجلسك في عرش قلبي لتحكميني إلى الأبد، تمنيت أنها خلقت لي وحدي، ولا أحد غيري، فأنا رجل أناني بغيرتي القاتلة، هكذا أنا أمام ذلك النقاء.
أنا غيور إلى درجة ألا أكتب لكم تفاصيلها وتفاصيل حديثنا؛ لأنه قد يأتي اليوم الذي تصبح فيه هذه الرسائل عامة، وتنتهي فيها خصوصيتنا وأسرارنا الجميلة.
سأصفها لكم فقط بجملتين:
قلب أعطاه الله الجمال في كل شيء، وجعل فيه أحزانًا تتسع لكل شيء.
هكذا هو قلبها بجماله وتناقضه، كطفل صغير يحتاج إلى الدلال والحنان، وشيخ عجوز أصابت تجارب الحياة قلبه باللوعات، ويحتاج إلى من يشكو إليه أحزانه.
هناك، في تلك الشوارع كانت البدايات الجميلة.
هكذا أحببتها بجمالها وجنونها وتناقضها كشوارع وحارات مدينتي، في كل حارة وكل زقاق حكاية يرويها لك أهله، وأنا هناك في زقاق قلبها في كل لقاء قصة أرويها لكم.
أحببتها كحبي حارات جنين، إلى الأبد حتى الموت.
هكذا هي جنين، وهكذا تكون محبوبتي إلى الأبد حتى الموت.
يعجبني إحساسك
👍👍🌹
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.