إذا كنت تريد أن تغير حياتك جذريًا فيجب عليك أن تلتزم بقاعدة الـ 90/21 يوم المستمرة.
قاعدة 90/21 (21 يومًا لبناء عادة)، و(90 يومًا لتغيير العادة إلى أسلوب حياة).
اقرأ أيضًا الوقت المطلوب لتكوين عادة جديدة في حياتك
شرح قاعدة 90/21
من المعروف أن الإنسان يطمح دائمًا إلى بناء عادات جديدة جيدة سواء كان ذلك في حياته اليومية أم في العمل، أم في دراسته أم في ممارسة هواياته الشخصية.
وللتأكد من صحة تحقيق ذلك يجب أن تطبق قاعدة 21 يومًا المتتالية مع الاستمرار، فهي صيغة بسيطة تساعدك في بناء العادات الجيدة.
وبعد ذلك استمر في الالتزام بهذه القاعدة 90 يومًا حتى نتمكن من الحفاظ على هذه العادة، وتصبح أمرًا سلسًا وطبيعيًا يخرج بتلقائية من الفرد دون الحاجة إلى المعاناة وبذل كثير من الجهد في التعود مجددًا.
فتصبح أمرًا طبيعيًا وأسلوب حياة، ذلك أن هذه القاعدة لا تعتمد على أسس علمية، لكنها مفيدة.
اقرأ أيضًا 30 قصة حقيقية لأشخاص غيروا حياتهم إلى الأفضل
كيف نستفيد من تطبيق هذه القاعدة؟
اختر هدفًا واقعيًا
يجب عليك أن تختار هدفًا صحيحًا وواضحًا تلتزم به، وتعرف النتائج الإيجابية المترتبة عليه، مع ضرورة أم يكون واقعيًا تستطيع إنجازه كأن تتبع حمية غذائية لإنقاص الوزن، وأن تلتزم بها.
ما ينتج عنه نتائج صحية جيدة، ويخلق شعورًا بالخفة والسعادة تجعلك تستمر في اتباعها حتى تصبح أسلوب حياة فيما بعد.
التخطيط الجيد والفعال
في البداية سوف تشعر بالثقل والملل في بعض الأوقات، لذلك تأتي مهمة التخطيطللبدء بالالتزام فعلًا، وذلك بتكرار هذه العادة يوميًا.
ويجب عليك أن تتعامل مع الموضوع باهتمام شديد حتى تأتي النتائج الجيدة، فأن تمارس الفعل بتكرار العادة يوميًا يعد إنجازًا، ولا تؤجل العمل إلى وقت آخر؛ فسوف يساعدك ذلك في الاستمرار.
الاستمرار والإصرار
إذا كان الموضوع مرهقًا وصعبًا فعليك أن تختار استبدال عادة حسنة بالعادة السيئة، ما يوحي في نفسك الشعور بالرضا، وسيخلق إصرارًا على الإنجاز، وسوف يساعدك على الاستمرار في بذل المجهود للحصول على نتائج مرضية لك.
فمثلًا إذا بدلت النوم المعتدل بالسهر سوف يُحدث ذلك فرقًا في صحتك العقلية، ثَمّ في صحتك الجسدية، ما يؤدي إلى النشوة والإحساس بالنصر، وعلى هذا يؤدي ذلك إلى الاستمرار وخلق عادة جيدة، والأهم أن تصبح أسلوب حياة فيما بعد.
اقرأ أيضًا قوة العادات ودورها في تشكيل يومك
تجديد النية الصادقة
يتطلب الأمر منك صرامة مع النفس وبذل كثير من الجهد، وأن تجدد نيتك في اكتساب العادة كل يوم حتى لا تتوقف عن فعلها والانشغال عنها والانقياد وراء المغريات.
فيجب عليك أن تستيقظ كل يوم وتضع في مخططاتك أنك ستخصص وقت لفعل هذه العادة الجديدة اليوم وكل يوم، فذلك يحفزك على الاستمرارية.
التدرج
عليك أن تتحلى بالصبر، وأن تبدأ بالعادات السهلة للحصول على نتائج سريعة، وذلك سيجعل حياتك فعلًا تتغير كأن تبدأ بتعلم لغة جديدة.
وليس عليك أن تبدأ بتعلم جمل كثيرة في مدة قصيرة، لكن يجب عليك أن تبدأ بنظام التدريج، فتبدأ اليوم مثلًا بتعلم بعض الكلمات فقط، واليوم التالي بضع كلمات أخرى، وهكذا اليوم الذي يليه إلى أن تصل إلى أنك في مدة تحدي الـ 21 يومًا سوف تكون حصدت كلمات كافيةً لتكون قادرًا على تكوين جملة بمفردك.
وهكذا تستمر حتى الـ 90 يومًا لتصبح متمكنًا من اللغة الجديدة، وفعل تصبح عادتك الجديدة أسلوب حياة جديدًا لك.
الشعور بالإنجاز
الاستمرار بفعل هذه العادة يوميًا في مدة محددة سوف يخلق تلقائيًا داخل عقلك الشعور بالإنجاز، ومع الالتزام سوف تشعر بالفخر، فأنت تستطيع أن تحقق النجاح، وأن تخلق مسارًا جديدًا لحياتك.
لذا عليك من مدة إلى أخرى أن تخبر نفسك بأنك شخص مبهر، وأنك فخور بأنك تستطيع الاستمرار بهذه العادة اليومية التي تخلق فرصًا جيدة لما بعد، وتؤثر في حياتك، لتصبح شخصًا جديدًا راضيًا عن نفسه.
اقرأ أيضًا طريقة سهلة لبناء العادات الجيدة والتخلص من العادات السيئة
تتبع أهدافك
إذا كان لديك أهداف كثيرة فابدأ بتقسيمها إلى عدة مهام قصيرة وبسيطة حتى تستطيع أن تنجزها في مدة الـ 21 يومًا، وتكون بذلك أقل إرهاقًا، واستخدم تنبيهًا أو تطبيقًا لتتبع نجاحك في الالتزام بعاداتك الجديدة، كأن تمارس الرياضة.
فيجب عليك أن تبدأ اليوم بالمشي ربع ساعة، وفي اليوم التالي اختر رياضة معينة، وابدأ بممارستها وقتًا أطول من اليوم الذي سبقها، وفي اليوم التالي نتدرج في الوقت ونزيد، وهكذا إلى أن تصل إلى الهدف المرجو في التحدي على مدار 90 يومًا.
وهذه الزيادة التدريجية لن تجعلك تشعر بالإحباط، بل بالعكس تمامًا سوف تخلق شعورًا جيدًا بالإنجاز والراحة النفسية والجسدية.
الاعتماد على تطبيق هذه القاعدة يكون ناجحًا جدًّا، وذلك بسبب أنها قد تكون سهلة التذكر ومفعولها واضح وبسيطة، وأن الشخص يركز في هدف معين في وقت محدد له، ما يجعله أكثر صدقًا في تحقيق النجاح.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.