تُعد السكتة الدماغية من الحالات الطبية الطارئة التي تتطلب عناية فورية، فكل ثانية تُضيَّع تعني تلفًا إضافيًا في خلايا الدماغ.
وتكمن أهمية التعرف على أعراض السكتة الدماغية في سرعة طلب المساعدة الطبية، ما يُساعد في تقليل خطر المضاعفات، ويُحسِّن فرص النجاة والتعافي.
اقرأ أيضاً أسباب جلطة الدماغ.. تعرف عليها الآن
أعراض السكتة الدماغية
تتنوع أعراض السكتة الدماغية وتختلف حدتها، لكن بعض العلامات الأكثر شيوعًا تشمل الآتي:
- ضعف أو تنميل مفاجئ في الوجه أو الذراع أو الساق، غالبًا في جانب واحد من الجسم.
- ارتباك شديد في الكلام أو وجود صعوبة في فهمه.
- مشكلات في الرؤية في إحدى العينين أو كلتيهما.
- صداع مفاجئ وشديد، مع صعوبة المشي أو فقدان التوازن، إضافة إلى ذلك حدوث دوار أو دوخة.
في حالة ملاحظة أيٍّ من هذه الأعراض المشار إليها على نفسك أو على شخص آخر، فاتصل على الفور برقم الطوارئ، فكل ثانية تُضيَّع في هذا الوقت قد تُهدد حياة المريض.
اقرأ أيضاً أعراض السكتة الدماغية.. تعرف على الإسعافات الأولية للجلطات الدماغية
أنواع السكتة الدماغية
تُصنف السكتات الدماغية إلى نوعين رئيسين:
"السكتة الدماغية الإقفارية، والسكتة الدماغية النزفية".
السكتة الدماغية الإقفارية: من أكثر أنواع السكتات شيوعًا، وتحدث نتيجة انسداد أحد الشرايين التي تُغذي الدماغ بالدم، وقد يكون الانسداد ناتجًا عن جلطة دموية، أو تراكم الترسبات الدهنية على جدران الشرايين.
السكتة الدماغية النزفية: تحدث هذه الحالة نتيجة تمزق أو انفجار أحد الأوعية الدموية في الدماغ، ما يؤدي إلى نزيف داخلي، ولكن يعد هذا النوع "السكتة النزفية" أقل شيوعًا من الإقفارية، لكنها قد تكون أكثر خطورة على حياة المريض.
تختلف أعراض السكتة الدماغية وأنواعها قليلًا، لكنهما يتشابهان في بعض النقاط الرئيسة، لذلك من المهم طلب المساعدة الطبية على الفور بغض النظر عن نوع السكتة الدماغية.
اقرأ أيضاً السكتة الدماغية أثناء كوفيد 19 أكثر حدة وأكثر صمّيّة
عوامل تضاعف احتمالية التعرض للسكتة الدماغية
تُعد بعض العوامل بمنزلة جرس إنذار عن إمكانية التعرض أو الإصابة بالسكتة الدماغية، وتشمل هذه العلامات التالي:
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع الكوليسترول الضار.
- مرض السكري.
- أمراض القلب.
- التدخين.
- السمنة المفرطة.
- قلة الحركة أو النشاط البدني.
- التقدم في العمر.
- العامل الوراثي في الإصابة بالسكتات الدماغية.
يمكنك تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية عن طريق محاولة التحكم في هذه العوامل، وذلك باتباع نمط حياة صحي يشمل:
- تناول نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- الحفاظ على وزن صحي.
- الإقلاع عن التدخين.
- السيطرة على ضغط الدم والكوليسترول.
- إجراء الفحوص الطبية على نحو دوري.
رحلة التعافي من السكتة الدماغية
تُعد الإصابة بالسكتة الدماغية حدثًا مفاجئًا يهدد الحياة، حيث ينقطع تدفق الدم إلى جزء من الدماغ، ما يتسبب في تلف خلاياها، ويمكن أن يكون للتعافي من السكتة الدماغية تأثير عميق في الشخص المصاب، جسديًّا وذهنيًّا وعاطفيًّا.
ولكن مع الرعاية والدعم المناسبين، يتمكن كثير من المرضى من النجاة من توابع السكتة الدماغية المميتة، واستعادة القدرة على العمل والعيش على نحو مستقل.
مراحل التعافي من السكتة الدماغية
تختلف رحلة التعافي من أعراض السكتة الدماغية ومضاعفاتها من شخص لآخر، ولكن توجد بعض المراحل العامة التي يمر بها معظم المرضى وتشمل ما يلي :
المرحلة الحادة
تبدأ هذه المرحلة فور حدوث السكتة الدماغية، وتستمر عادةً لبضعة أيام، خلال هذه المدة سيكون الشخص في المستشفى، حيث سيخضع للعلاج الطبي لمعالجة السكتة الدماغية ومنع حدوث مزيد من تلف الدماغ.
مرحلة إعادة التأهيل
تبدأ هذه المرحلة بمجرد استقرار الحالة الطبية للمصاب، وتركز مرحلة إعادة التأهيل على مساعدة المصاب في استعادة وظائفه التي فقدها بسبب السكتة الدماغية، وقد يشمل ذلك العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي ومعالجة النطق.
العودة إلى الحياة الطبيعية
مع تقدم عملية التعافي، سيبدأ المريض في العودة إلى أنشطته اليومية المعتادة تدريجيًّا، وقد يتطلب ذلك بعض التعديلات، مثل استخدام أدوات مساعدة أو الحصول على مساعدة أحد أفراد الأسرة أو مقدمي الرعاية.
عوامل تؤثر في إمكانية التعافي وسرعته
يمكن أن تؤثر بعض العوامل في مسار التعافي من السكتة الدماغية، ومن ذلك:
عمر الشخص
يميل الأشخاص الأصغر سنًّا إلى التعافي على نحو أفضل من كبار السن.
شدة السكتة الدماغية
كلما كانت السكتة الدماغية أكثر شدة، زادت احتمالية حدوث إعاقة طويلة الأجل.
الحالة الصحية للشخص
الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة قبل الإصابة بالسكتة الدماغية، يميلون إلى التعافي على نحو أفضل من الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية أخرى.
موقع السكتة الدماغية
يمكن أن تؤثر منطقة الدماغ التي تأثرت بالسكتة الدماغية في نوع الإعاقة التي يعاني منها الشخص.
الدعم الاجتماعي
الأشخاص الاجتماعيون الذين يمتلكون شبكة قوية من الدعم الاجتماعي والأسري، يتعافون على نحو أفضل وأسرع من الأشخاص الذين يفتقرون إلى هذا الدعم.
نصائح للتعافي على نحو أسرع من السكتة الدماغية
يمكن للناجين من السكتة الدماغية ممارسة أشياء عدة لتسريع عملية تعافيهم، بما في ذلك:
اتباع خطة إعادة التأهيل
من المهم الالتزام بخطة إعادة التأهيل التي وضعها فريق الرعاية الصحية للمصاب بالسكتة الدماغية.
الحفاظ على نمط حياة صحي
يشمل ذلك اتباع نظام غذائي صحي متوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، والإقلاع عن التدخين.
التعايش مع الحالات الصحية المزمنة وإدارتها
إذا كان المصاب يعاني من حالات صحية مزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم أو داء السكري، فمن المهم التحكم فيها كما يجب.
الحصول على قسط كافٍ من الراحة
من المهم الحصول على قسط كافٍ من النوم في حدود 7- 8 ساعات نوم كل ليلة.
الانضمام إلى مجموعة دعم
يمكن أن توفر مجموعات دعم السكتة الدماغية للمشاركين فرصة للتواصل مع أشخاص آخرين يفهمون ما يمرون به.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.