في يوم الصحة النفسية.. أسرار عن الاهتمام بالصحة النفسية

النفس هي أحد أضلاع مثلث الإنسان، وهي الجسد والنفس والروح، وهي مهمة جدًا لثبات الإنسان ونموه في جميع نواحي الحياة، وأيضًا لتجنب بعض الأمراض شديدة الخطر مثل أمراض القلب والشرايين، وأمراض السمنة التي بدورها تسبب كثيرًا من الأمراض.

تلك الأضلاع الثلاثة تستند على بعضها بعضًا، وتؤثر في بعضها بدرجات ونواحي وزوايا مختلفة، تمامًا مثل أي مثلث.

فمثلًا لتحصل على نفسٍ هادئة ومطمئنة يجب أن تهتم بصحة الجسد، وأيضًا صحة العقل الذي هو أهم مكون في جسم الإنسان، وذلك عن طريق التغذية الصحية السليمة أو ممارسة الرياضة بانتظام، ولمدد زمنية وجهد يتناسب مع العمر الزمني للإنسان، وبذلك الحفاظ على وزن مثالي يقي من السمنة والأمراض المترتبة عليها.

وأيضًا يساعد ذلك في التركيز في العمل، وإتمام الإنجازات التي تحقق ذات الإنسان من حيث المكانة والتفوق والترقي في العمل والربح المادي، ثَمّ الوضع الاجتماعي.

اقرأ أيضًا: الصحة النفسية وأهميتها فى تشكيل حياة الإنسان.. تعرف الآن

وأيضًا تساعد الرياضة المنتظمة والغذاء الصحي والمقنن في الحصول على قسطٍ وافر وعميق من النوم؛ ما يؤدي إلى زيادة التركيز في العمل لليوم التالي، والتغلب على جميع الأمور المقلقة والموترة.

وأيضًا يساعد النوم المريح والعميق في تجديد الخلايا، وإفراز الهرمونات بانتظام، تلك الهرمونات هي مفاتيح إدارة جميع أعضاء ونظم الجسم البشري. وتشمل هذه الهرمونات هرمونات مهمة مثل هرمون السعادة (الدوبامين)، والهرمونات الجنسية مثل التستوستيرون التي هي مهمة لنمو وتجديد العضلات والشرايين، ومواجهة التوتر والاكتئاب. وأيضًا هرمون الميلاتونين الذي يساعد في النوم الهادئ والمريح.

وبين الجسد والنفس يوجد الجانب الروحي العميق الذي بتغذيته وتقويته ترتقي النفس وتسمو عن الأفكار المادية والجسدية. والعجيب أن تقوية الروح تكون على حساب الجسد. فالروح تحارب ضد الجسد، والجسد يحارب ضد الروح. فالجسد يشتهي الطعام والجنس والتفاخر والتعاظم، في حين تسمو الروح بالنفس الهادئة عن طريق الصيام والتأمل والاسترخاء والهدوء.

وتوجد بعض المراسم والتمرينات التي تعلو بالروح مثل بعض تمرينات اليوجا، وهي علم ورياضة عقلية وروحية ونفسية. تساعد اليوجا بمختلف أنواعها -ومنها يوجا التنفس، ويوجا الوجه، ويوجا الضحك- في استرخاء الإنسان، وتخلصه من آثار الضغوط النفسية والعصبية.

اقرأ أيضًا: ماذا تعرف عن علم الصحة النفسية؟

في النهاية يجب مراقبة وتحليل النفس البشرية، واكتشاف ما إذا كانت توجد بعض المشكلات النفسية أو الصحية. ويمكن طلب المساعدة من المحلل النفسي أو طبيب متخصص في الأمراض النفسية أو المخ والأعصاب، ويمكن تناول العلاج المقنن حسب إرشادات الطبيب؛ للحفاظ على الصحة النفسية والعقلية.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة