في مواجهة نزلات البرد: استعد للشتاء بأسلحة فعالة

هل شعرت يومًا بأنَّ العالم من حولك قد تحول إلى ساحة حرب غير مرئية، فتهاجمك الفيروسات من كل جانب، ويقودك البرد إلى زاوية من الزوايا الداكنة؟ لا عجب أن تكون نزلات البرد إحدى أكثر الشكاوى شيوعًا، خاصة في مواسم تغير الطقس.

لكن، ما هذه الظاهرة التي تُعكر صفو أيامنا، وكيف يمكننا مواجهة هذا العدو الخفي؟

في هذا المقال، سنستكشف معًا عالم نزلات البرد، من الأعراض المزعجة التي تلاحقنا إلى سبل التخفيف والوقاية.

فلنستعد للغوص في عالم الصحة، ولنكتشف معًا كيفية الحفاظ على صحتنا وسعادتنا حتى في أصعب الأوقات. فهل أنتم مستعدون؟

قد يهمك أيضًا أفضل علاج طبيعي لنزلات البرد من البيت

ما نزلات البرد؟

عندما تسمع كلمة نزلة برد يرد بذهنك فيروس كورونا. وفي الواقع هذا غير صحيح؛ فنزلات البرد تسببها 200 نوع من الفيروسات المختلفة التي تصيب الجهاز التنفسي العلوي، وأيضًا الأنف والحلق والجيوب الأنفية والقصبة الهوائية. وأشهر الفيروسات المسببة لنزلات البرد الفيروس الأنفي.

قد يهمك أيضًا أفضل الأطعمة لتقيك من نزلات البرد

عدد مرات الإصابة بنزلات البرد

· البالغون: يصابون بها 2-3 مرات بالسنة.

· قبل بلوغ الطفل عامين: قد يصاب الطفل بما يصل إلى 8 إلى 10 نزلات برد في السنة.

· أما الأطفال الأكبر قليلًا: فيصابون بها 4 مرات أو أكثر بالسنة.

قد يهمك أيضًا 10 نصائح للوقاية وعلاج نزلات البرد في فصل الشتاء

ما أعراض نزلات البرد الشائعة؟

لا يظهر البرد مرة واحدة، ولكن يظهر على عدة مراحل وهي:

المرحلة الأولى: المبكرة (الأيام 1 إلى 3)

بعد 1-3 أيام من إصابتك بفيروس البرد ستواجه الأعراض التالية:

· التهاب الحلق: وهو إحساس بالألم أو التهيج في منطقة الحلق، وغالبًا يكون بسبب أن فيروس البرد يهاجم الأنسجة المبطنة للحلق.

· العطاس: وهو رد فعل طبيعي من الجسم لطرد أي جزيئات غريبة أو مهيجات، وبالبرد يحدث لطرد الجراثيم، من الأنف.

· سيلان الأنف: إفرازات أنفية تزيد عندما يحاول الجسم التخلص من التهيج والعدوى.

· انسداد الأنف (احتقان الأنف): وهو انتفاخ الأنسجة المبطنة للأنف نتيجة تراكم السوائل بها، وهذا هو ما يجعل التنفس صعبًا من الأنف.

· السعال: رد فعل من الجهاز التنفسي لطرد أي مهيجات أو مخاط متراكم في الشعب الهوائية.

· بحة في الصوت: وهو تغير في الصوت نتيجة لالتهاب أو تهيج الحنجرة.

المرحلة الثانية: نشيطة (الأيام 4 إلى 7)

تبدأ حينئذ الأعراض بالزيادة، وتصل لأعلى شدة، وتعاني الأعراض التالية إضافة لأعراض المرحلة الأولى:

· آلام بالجسم كاملًا: وهو إحساس بالألم أو التعب في العضلات والمفاصل، ويحدث نتيجة لمحاولة مناعة جسدك محاربة العدوى.

· الصداع: ألم في الرأس ويحدث بالبرد نتيجة للإجهاد الذي يحدث مع نزلات البرد.

· سيلان العين والأنف: إفرازات من العين أو الأنف بزيادة، ورد الفعل هذا طبيعي؛ فالجسم يحاول طرد المهيجات أو الفيروسات.

· التعب: إحساس بالوهن أو الإرهاق العام بسبب استهلاك الجسم للطاقة في محاربة العدوى، وهذا يجعلك تجد صعوبة بإنجاز المهام البسيطة التي كنت تنجزها بسهولة مسبقًا.

· الحمى (توجد بكثرة عند الأطفال): ارتفاع في درجة حرارة الجسم بسبب محاولة الجهاز المناعي أن يبطئ نشاط الفيروس.

المرحلة الثالثة: المتأخرة (الأيام 8 إلى 10)

هنا مرحلة الراحة، فقد تشفى تمامًا من البرد، ولكن يمكن أن تستمر معك بعض الأعراض وخاصة السعال قد يستمر مدة شهرين.

ولكن انتبه إذا كانت الأعراض شديدة جدًا، أو ارتدت الحمى مرة أخرى لك، أو أصبت بعدوى أخرى مثل التهاب بالشعب الهوائية أو التهاب الجيوب الأنفية أو الالتهاب الرئوي، فيجب عليك التوجه للطبيب فورًا.

قد يهمك أيضًا نزلات البرد عند الأطفال

ما أعراض نزلات البرد عند الأطفال؟

· سيلان الأنف: أي يخرج سائل من الأنف، في البداية يكون الشائل شفافًا ثم يصبح لونه رماديًا أو أصفر أو أخضر وسميكًا.

· العطاس كما بالكبار.

· حمى: ترتفع درجة الحرارة وتصل إلى 38.3 - 38.9 درجة مئوية.

· فقدان الشهية: يشعر الأطفال عادةً بفقدان الرغبة في تناول الطعام عند الإصابة بنزلة برد، بسبب شعورهم بالتعب أو صعوبة البلع الناجمة عن التهاب الحلق.

· زيادة إفراز اللعاب وصعوبة البلع: يحدث هذا نتيجة لالتهاب الحلق، حيث يفرز الجسم مزيدًا من اللعاب في محاولة لتخفيف الألم، في حين تؤدي التهابات الحلق إلى صعوبة عملية البلع.

· سعال كما أوضحناه مسبقًا بالكبار.

· الغضب والعصبية: يميل الأطفال إلى التهيج أو العصبية عند شعورهم بالتعب، وهذا بسبب صعوبة تعبيرهم عن الألم أو الانزعاج.

· غدد منتفخة قليلًا: تنتفخ الغدد اللمفاوية (مثل تلك الموجودة في الرقبة وتحت الفك) عندما يُكافح الجسم العدوى، وهو أمر شائع في نزلات البرد بسبب نشاط الجهاز المناعي.

كيف أستطيع أن أميز بين أعراض البرد عن الالتهابات الأكثر شدة عند طفلي أو رضيعي؟

هذه النصيحة تساعدك في التفريق بين نزلات البرد المعتادة لدى طفلك وأي عدوى أشد قد تتطلب رعاية طبية فورية.

إذا ظهر أحد الأعراض التالية على طفلك، فمن الأفضل التوجه فورًا إلى طبيب الأطفال، فتشير هذه الأعراض إلى إصابته بعدوى أخطر من نزلات البرد البسيطة:

· الحمى عند الرضيع بعمر شهرين أو أقل: ارتفاع درجة حرارة الجسم لدى الرضيع بهذا العمر يُعد مؤشرًا لاحتمالية وجود عدوى خطيرة مثل (التهاب السحايا، التسمم الدموي).

· صعوبة في التنفس: إذا كان طفلك يعاني من صعوبة واضحة في التنفس، خاصةً إذا لاحظت اتساع فتحتي أنفه مع كل نفس، فذلك قد يشير إلى ضيق في التنفس.

· تنفس سريع أو متقطع: التنفس السريع أو المتقطع، حيث يتسارع التنفس أو يتوقف فجأة لمُدد قصيرة، فقد يشير ذلك إلى (الالتهاب الرئوي، التهاب القصيبات الهوائية، نقص الأكسجين).

· أزيز: سماع صوت صفير في أثناء التنفس يُعرف بالأزيز، وقد يكون علامة على ضيق أو انسداد في الشعب الهوائية. في حالات (الربو، التهاب القصيبات الهوائية، وجود جسم غريب في مجرى التنفس).

· ظهور الأضلاع مع كل نفس: إذا كانت الأضلاع بارزة في أثناء التنفس أو ما يُعرف بـ "التراجع الصدري"، فهذه علامة على أن الطفل يبذل مجهودًا زائدًا للتنفس ويحدث بالحالات التالية (الالتهاب الرئوي، الاختناق أو انسداد مجرى التنفس).

· الشفاه الزرقاء: تحول لون الشفاه إلى اللون الأزرق يدل على نقص في مستوى الأكسجين، ويحتاج إلى تدخل سريع.

· عدم الأكل أو الشرب: رفض الطفل للأكل أو الشرب قد يكون علامة على الجفاف، وهو أمر شديد الخطر، خاصة لدى الرضع والأطفال الصغار.

· ألم الأذن: إذا لاحظت أن طفلك يشير إلى أذنه أو يبكي عند لمسها، فقد يكون لديه ألم في الأذن، ويمكن أن يدل على التهاب الأذن الوسطى.

· العصبية الزائدة أو النعاس: تهيج الطفل غير المعتاد أو النعاس المفرط قد يدل على الشعور بالتعب الشديد أو الألم.

· السعال الذي يستمر لأكثر من ثلاثة أسابيع: إذا استمر السعال مدة طويلة دون تحسن، قد يكون هناك حالات أكثر خطورة مثل (الربو، السعال الديكي، الالتهاب الرئوي، وغيرها).

· ظهور علامات المرض الشديد: إذا شعرت بأن طفلك يبدو مرهقًا أو يعاني من مرض شديد، فلا تتردد في زيارة الطبيب.

قد يهمك أيضًا لماذا تزداد فرص الإصابة بنزلة برد أو إنفلونزا في الطقس البارد؟

ما أسباب نزلات البرد الشائعة؟

ذكرنا مسبقًا يوجد أكثر من 200 نوع من الفيروسات تسبب نزلات البرد، و50% منها يكون نتيجة للفيروسات الأنفية التي تمثل 100 نوع من الـ 200 والباقي هي أنواع أخرى تسبب نزلات البرد ومن ضمنها فيروس كورونا.

هل نزلات البرد معدية؟

نعم فيروس البرد معدٍ جدًا، وخاصة إذا عطس أو سعل الشخص المصاب فإنه يطلق قطرات تحتوي على الفيروس تسقط على الأسطح، وإذا لامست هذا السطح ولامست أحد الأغشية المخاطية المبطنة لعينك وأنفك وفمك أو حتى استنشقت الهواء الذي يحمل فيروس البرد ستصاب بالفيروس فورًا. ولمعلوماتك يمكن أن تعيش فيروسات البرد على الأسطح لعدة ساعات.

قد يهمك أيضًا 5 نصائح لحماية نفسك من نزلات البرد والإنفلونزا

ما المدة التي أظل أعدي بها الآخرين بنزلات البرد الشائعة؟

قبل أن تظهر أعراض البرد عليك يمكنك أن تعدي الآخرين، ولكن تكون أكثر الأوقات عدوى عندما تكون أعراضك شديدة جدًا ويكون ذلك عادة بأول 3 أيام من بداية الأعراض، ويمكن أن تظل معديًا لمدة تصل لأسبوعين.

ما مدة حضانة نزلات البرد الشائعة؟

مدة الحضانة هي المدة بين الإصابة بالفيروس وظهور الأعراض أول مرة. تتراوح مدة حضانة نزلات البرد الشائعة بين 12 ساعة و3 أيام بعد التعرض للفيروس.

قد يهمك أيضًا ما الفرق بين نزلات البرد والتهاب الجيوب الأنفية؟

لماذا يصاب الأطفال والرضع بنزلات البرد أكثر؟

· لأن أجهزتهم المناعية لم تتعرف بعد على هذه الميكروبات، ولم تتعرف كيف تواجهها كما حدث بالنسبة للبالغين، فقد تعرضوا لكثير من الفيروسات وتكيفت أجهزتهم المناعية معها.

· والتفسير الثاني أن الأطفال يلعبون عن قرب مع أطفال آخرين، ولا يغطون أفواههم عند السعال أو العطس، ولا يغسلون أيديهم قبل لمس وجوههم.

كيفية تشخيص نزلات البرد

سيفحصك الطبيب لرؤية علامات نزلات البرد التالية:

· فتحتا الأنف متورمة.

· انسداد الأنف.

· تهيج واحمرار الحلق.

· تضخم الغدد الليمفاوية في رقبتك.

· سيسمع صوت رئتيك لتتعرف على وجود مخاط أو أي أصوات غير طبيعية.

قد يهمك أيضًا أعراض الكحة عند الأطفال وطرق الوقاية منها

ما الاختبارات التي سيتم إجراؤها لتشخيص نزلات البرد؟

لا يحتاج الطبيب فحوصًا؛ فالفحص البدني كافٍ جدًا لتشخيص نزلة البرد، ولكن قد يضطر الطبيب لإجراء مسحة الأنف (مسحة قطنية تُفرك داخل أنفك) إذا اشتبه بإصابتك بمرض كوفيد-19.

قد يطلب التصوير بالأشعة السينية على الصدر: لكي يستبعد التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي.

كيف يتم علاج نزلات البرد؟

يجب أن تدرك أنه لا يوجد علاج لنزلات البرد؛ لأنها تختفي من تلقاء نفسها خلال 7-10 أيام، وكل ما عليك فعله هو تركها تأخذ مجراها الطبيعي. ويمكنك فقط أخذ بعض الأدوية التي تخفف أعراض نزلات البرد.

قد يهمك أيضًا 5 أغذية لمكافحة نزلات البرد في الشتاء

هل تناول المضادات الحيوية لعلاج نزلات البرد صحيح؟

لا، غير صحيح تناول المضادات الحيوية في علاج نزلات البرد؛ وذلك لأن نزلات البرد تحدث بسبب فيروسات ذكرناها مسبقًا، والمضادات الحيوية ليست إلا أدوية تحارب البكتيريا.

ستقولين كان ابني يعاني من نزلة برد ووصف الطبيب له مضادًّا حيويًّا، هل هذا خاطئ؟

سأجيبك عن تساؤلك بأن بعض نزلات البرد قد يصحبها بعض العدوى البكتيرية التي تسبب عدوى الأذن أو الالتهاب الرئوي.

ولذلك وصف الطبيب تلك المضادات الحيوية لعلاج هذه الأمراض وليس لعلاج نزلات البرد.

قد يهمك أيضًا علاج احتقان الأنف والتهاب الجيوب الأنفية في المنزل

ما أدوية البرد التي تخفف الأعراض؟

هذه الأدوية بدون وصفة طبية، ولكن هذا لا ينطبق على الأطفال، فيجب أن يصف لك الطبيب العلاج، وأيضًا لا يجب عليك أخد كثير من الأدوية سويًّا في محاولة لعلاج أعراض عدة سويًّا؛ فقد يؤدي ذلك لتفاعلات دوائية قد تصل إلى تلف بعض الأعضاء كالكلى مثلًا.

تشمل الأدوية التي قد تخفف أعراض البرد ما يلي:

· مسكنات الألم: لكي تعالج الصداع والحمى، فقد يساعد الأسيتامينوفين (تايلينول) ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين (أدفيل).

· مزيلات الاحتقان: يمكنك استخدام أدوية مثل السودوإيفيدرين.

· مضادات الهيستامين: لعلاج العطس وسيلان الأنف قد يساعد ديفينهيدرامين (بينادريل) ومضادات الهيستامين الأخرى.

· مثبطات السعال: يمكن أن تساعد الأدوية مثل ديكستروميثورفان (روبيتوسين وفيكس داي كويل كوف) والكودايين في تقليل السعال. لا يوصي الأطباء بهذه الأدوية للأطفال أقل من سن 5 سنوات.

· طاردات البلغم: قد يساعدك غايفينيسين (موسينيكس) وغيره من طاردات البلغم في تخفيف المخاط.

قد يهمك أيضًا 4 وصفات طبيعية لعلاج السعال في المنزل

كيفية علاج نزلات البرد الشائعة عند الأطفال

يجب ألا تعطي أي دواء لطفلك بدون وصفة طبية، وكل ما عليك فعله هو:

1- اجعلي طفلك يحصل على قسط كبير من الراحة.

2- أعطِ طفلك السوائل: الأطفال من عمر 6 أشهر أو أقل يشربون حليب الثدي أو الحليب الصناعي فقط. في عمر 6 أشهر أو أكبر: يتناول طفلك بعض الماء.

3- لتنظيف الأنف:

الأطفال أقل من 4 سنوات لا يستطيعون تنظيف أنفهم؛ ولذلك اتبعي ما يلي:

· المحلول الملحي والشفط: سيساعدك المحلول الملحي في إخراج المخاط من أنف طفلك، ولكن حاولي أن تفعلي ذلك قبل الرضاعة بنحو 15 دقيقة، حتى يستطيع طفلك الرضاعة بصورة طبيعية دون اختناق.

· بخاخات الأنف: لا تستخدميها بدون وصفة طبية، وبالمدة المحددة من قبل الطبيب؛ لأنها تكون فعالة مدة معينة ولكن استمرار استخدامها قد يزيد الاحتقان.

4- الفازلين: يستخدم لتقليل تهيج الجزء الخارجي من أنف طفلك، فتجنبي وضعه داخل أنفه.

5- مرطب أو مبخر: جهاز يخرج رزازًا نظيفًا وباردًا، فيساعدك في تقليل جفاف ممرات أنف وحلق طفلك.

6- البخار: إعطاء طفلك حمامًا دافئًا أو حتى ملء الحمام ببخار الماء وتجلسين معه مدة 15 دقيقة، سيرطب مجرى التنفس لدى ابنك.

7- وفقًا لأنشطة الطفل اتركية يمارسها على نحو طبيعي، إلا إذا أُصيب بالحمى أو مضاعفات البرد.

قد يهمك أيضًا تعرف على أفضل المكملات الغذائية لتعزيز جهاز المناعة

هل يمكن الوقاية من نزلات البرد الشائعة؟

نعم يمكنك ذلك باتباع خطوات الوقاية التالية:

1- غسل اليدين: غسل يديك فقط بالماء والصابون قادر على قتل فيروس البرد، ويجب تكرار غسل الأيدي وخاصة قبل تحضيرك للأكل أو تناوله وبعد الحمام أو مسح الأنف أو ملامسة المصاب بنزلة البرد.

2- تجنب لمس وجهك: كما ذكرنا مسبقًا أن الفيروس يدخل للجسم من خلال الغشاء المخاطي لفتحة الأنف أو العين أو الفم لذلك لا تلمسها.

3- تكرار تنظيف الأسطح المستخدمة: كما ذكرنا أن الفيروسات يمكنها العيش لمدة ساعات على الأسطح مثل مقابض الأبواب والأماكن الأخرى؛ لذلك نظفها جيدًا بالكلور والماء.

4- استخدام معقمات اليدين: غسل اليدين هو الأساس لقتل الفيروسات والميكروبات، ولكن إذا كنت موجودًا بمكان لا تستطيع استخدام الماء والصابون يمكن استخدام الكحول أو المعقمات التي تحتوي عليه.

5- تقوية جهاز المناعة لديك: الأساس لمقاومة أي عدوى هو جهاز المناعة؛ فحاول تقويته عن طريق الأكل الصحي وممارسة الرياضة والنوم مدة كافية.

6- إذا كنت مصابًا فحاول البقاء في المنزل: للتحقق من عدم نشر البرد للآخرين.

قد يهمك أيضًا حمى الأطفال.. الأسباب والأعراض والعلاج

كيف يمكن الوقاية من نزلات البرد عند الأطفال؟

الوسيلة الأفضل لحماية طفلك هو عدم جعله يختلط مع المصابين بنزلة البرد، وأيضًا الخطوات التالية:

1- غسل اليدين هو أهم وسيلة للحد من انتشار نزلات البرد:

الطفل لا يستطيع حماية نفسه ولذلك يجب على الكبار غسل أيديهم قبل التعامل مع الأطفال، واغسلي أيضًا يد طفلك.

2- نظفي لُعب طفلك وخاصة التي يضعها بفمه.

3- يجب أن تعطي طفلك جميع التطعيمات الموصى بها؛ فهي تمنع مضاعفات نزلات البرد كالعدوى البكتيرية في الأذنين أو الرئتين.

4- يوصي أطباء الأطفال بتطعيم الأطفال الرضع -الذين تبلغ أعمارهم 6 أشهر أو أكثر- مرة كل عام .

قد يهمك أيضًا ماذا تعرف عن فوائد قشر البرتقال؟ تعرف على أهم 10 استخدامات مذهلة له

لماذا تحدث نزلات البرد في الشتاء؟

إصابتك بنزلات البرد تزداد بالأشهر الباردة، ولكن يمكنك أن تصاب بنزلة البرد في أي وقت من السنة، ويرجع ذلك إلى:

· أن في الشتاء، يبقى الناس في منازلهم ويتواصلون مع بعضهم بعضًا عن قرب.

· تشير دراسة حديثة أن درجات الحرارة المنخفضة تؤثر في استجابة جهاز المناعة لديك، ويجد جهاز المناعة صعوبة في إيقاف تكاثر الفيروس الأنفي.

وفي ختام رحلتنا مع نزلات البرد، ندرك أن هذه الحالة الشائعة ليست مجرد انزعاج بسيط، بل هي تذكير للجميع بأهمية العناية بالصحة والتأهب لمواجهة التحديات.

لقد استعرضنا سويًا الأعراض، والوسائل الفعالة للتخفيف، واستراتيجيات الوقاية التي يمكن أن تحميكم وأحباءكم من برودة الشتاء. تذكروا أن مواجهة نزلات البرد ليست مجرد معركة فردية، بل هي دعوة للتواصل مع الأهل والأصدقاء، ومشاركة المعرفة والوقاية.

فلنُحافظ على صحتنا، ولنستعد لمواجهة كل عاصفة بردية بشجاعة وحكمة.

وفي النهاية، تذكروا أن الوقاية خير من العلاج، وأن كل خطوة صغيرة تُحدث فرقًا كبيرًا. فهل أنتم مستعدون لاتخاذ الخطوة التالية نحو صحة أفضل؟

 

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة