"في ظلال النسيان".. خواطر وجدانية

في زوايا المدينة، حيث يتلاطم الصوت والصمت، يعيش أشخاص مجهولون، يحملون في قلوبهم قصصًا لم تُروَ بعد. هم أشباح تتجول في شوارعنا، دون أن نلاحظهم، ودون أن نسمع همسهم.

هؤلاء الأشخاص، الذين يختبئون وراء ستائر النسيان، يحملون في أعماقهم ألمًا وفرحًا، وأحلامًا وخيبات. هم يعيشون في عالم يختلف عن عالمنا، عالم لا يعرفه أحد سواهم.

في عيونهم تجد الضوء والظلام يتنازعان، كأمواج بحر لا نهاية له. كل نظرة تحمل في طياتها قصة لم تُروَ بعد، كل كلمة تهمس بأسرار لم تُكشف.

هؤلاء المجهولون، الذين يمرُّون بجانبنا دون أن نلاحظهم، يحملون في قلوبهم شجرة الحياة، شجرة تنمو في ظلال النسيان. هم يحملون في أعماقهم أسرار الكون، وأسرار النفس البشرية.

في ظلال النسيان، وجدت نفسي أمام مرآة تعكس صورة الإنسانية، حيث يتراقص الألم والفرح كالنجوم في السماء. كل شخص مجهول يتحول إلى نجم يضيء في ظلام الجهل، ويفتح أبوابًا للفهم والمعرفة.

هؤلاء الأشخاص ليسوا مجرد وجوه، بل هم قصص حية، تحمل في طياتها دروسًا وعبرًا. هم يعيشون في عالم يختلف عن عالمنا، عالم لا يعرفه أحد سواهم. في هذا العالم، تجد الحب والخوف، والأمل واليأس، يتنازعون كأعداء قدامى.

في ظلال النسيان نجد أنفسنا أمام أسئلة لا إجابة لها. من هؤلاء الأشخاص؟ ما قصصهم؟ ما أسرارهم؟ الأسئلة تتراقص في أذهاننا، دون إجابات واضحة.

لكن في بعض الأحيان، نجد أنفسنا نلقي نظرة فاحصة على هؤلاء المجهولين. نرى في عيونهم لمعة الأمل، ونسمع في كلماتهم همس اليأس، نجد أنفسنا نتعاطف معهم، ونحاول فهم قصصهم.

في هذه اللحظات، نكتشف أن هؤلاء المجهولين ليسوا مجرد أشباح، بل هم بشر يحملون في قلوبهم الألم والفرح نفسه الذي نحمله في قلوبنا. نكتشف أنهم ليسوا وحدهم في ظلال النسيان، بل هم معنا في هذه المرحلة الإنسانية.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة