"في سموها وانحطاطها.. أنت شريك".. خواطر اجتماعية

عندما تلجأ إليك ابنتك أو أختك طلبًا للمساعدة في مواجهة مشكلة أو خطأ وقعت فيه، يجب أن يكون رد فعلك الأول هو الاستماع إليها بكل اهتمام.

 فقد تكون تعرضت لموقف صعب، سواء نتيجة غفلة منها أو استغلال من الآخرين، أو حتى مضايقة خارج إرادتها، في تلك اللحظة الحرجة، تحتاج دعمك وتفهمك.

إن الإنصات لها بعمق يُشعرها بأنك موجود من أجلها، وأنك سندها في محنتها. 

بعد أن تفتح قلبها لك وتشاركك ما حدث، يمكنك مساعدتها في حل مشكلتها؛ ما يعزز ثقتها بك ويشعرها بالأمان. 

في هذه الأثناء، تصبح أكثر قابلية لتقبل النصح وتصحيح الأخطاء. 

أما إذا شعرت بالتجاهل أو التعنيف، فقد يدفعها ذلك إلى البحث عن دعم من صديقات غير موثوقات أو حتى شباب يستغلونها، ما يعرضها لمزيد من المخاطر.

بعد أن تتجاوز المشكلة وتساعدها في النهوض من جديد، يمكنك بدء حوار واعٍ؛ فلا بأس من توجيه بعض اللوم البناء، شرط أن يكون ذلك بطريقة تعزز نضوجها. استغل هذه الفرصة لتحذيرها وتربيتها بأسلوب إيجابي، متحدثًا عن كيفية تجنب تكرار مثل هذه المواقف في المستقبل، وامنحها الأمان الذي تحتاج إليه حتى لا تنحط أخلاقيًا.

وتعامل بحزم وجد في التوجيه والتحذير والتربية، واصنع توازنًا تربويًا بين الحنان والحزم.

تذكَّر أن الفتاة، عندما تتلقى حبًا ودعمًا وكلمات طيبة من أسرتها، لا تبحث عن مصادر أخرى للتقدير. 

فطبيعة النساء تميل إلى المودة والحنان، وعندما تشعر الفتاة بأن عائلتها تدعمها، فإنها تتشبع بالحنان والتقدير؛ ما يقلل فرص بحثها عن الحب في أوساط الشباب والانحطاط.

إن رغبتها في الحصول على التقدير والحنان قد يدفعها أحيانًا إلى التنازل عن بعض منها.

ليس عيبًا أن تدلل أختك أو ابنتك بكلمة طيبة، أو أن تبدي لها محبتك بشراء شيء بسيط يعبر عن تقديرك. 

إن مدحك لقيامها بواجبها في المنزل أو لطبخها الشهي، أو حتى إظهار اعتزازك بإنجاز بسيط حققته، هو تعبير عن الرجولة الحقيقية.

فبدلًا من توجيه مشاعرك الإيجابية نحو بنات أخريات، تذكَّر أن أهلك هم أولى بهذه العناية.

فكل كلمة طيبة أو لفتة صغيرة تعزز ثقتها بنفسها، وتعمق روابط المحبة والأُلفة في الأسرة. 

إن هذه اللحظات من الدعم والحنان هي ما يبني شخصية قوية في نفوس الفتيات، ويمنحهن الأمان العاطفي الذي يحتجن إليه.

تذكَّر أن دور الأب أو الأخ يتجاوز مجرد تقديم دعم مادي؛ فهو أيضًا يشمل التوجيه، كن واعيًا في تربية وحماية أعراضك، وعلِّمهم كيفية التعامل مع تحديات الحياة بثقة ووعي.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

أه لو ان كل رجل رب أسرة
يفكر بهذة العقلانية المستنيرة
لِما آل حال الكثير من الفتيات
للجوء لمن يستمع لهن
خارج حدود الأسرة
أبدعت يا صديقى 👍
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

صحيح
بعض من إبداعك💙
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة