في هذا اليوم الخامس عشر من يناير، رحل عن دنيانا الفنان الكوميدي الكبير علي الكسار، أو صاحب شخصية عثمان عبد الباسط التي اشتهر بها، رحل عن عالمنا بعد ما قدم عددًا من المسرحيات التي تزيد عن 160 مسرحية، وعددًا من الأعمال السينمائية التي لا تزال محفورة في أذهان الجميع، منها أفلام (سلفني 3 جنيه)، و(ألف ليلة وليلة)، و(علي بابا والأربعين حرامي)، و(رصاصة في القلب)، و(نور الدين والبحارة الثلاثة)، وغيرهم من الأعمال المهمة.
لم يكن نوبيًا ولم يكن أسود اللون كما يظن بعضنا، بل كانت شخصيته في الحقيقة عكس الشخصية التي تظهر على شاشات السينما، ولم تكن حياته مملوءة بالابتسامة كما كان يُعتقد، بل كان يعاني في نهاية أيامه. في هذا المقال سنتعرف على أبرز المحطات الفنية في حياة الفنان علي الكسار.
مولد الفنان علي الكسار
ولد الفنان علي الكسار في الثالث عشر من يوليو عام 1887 في مدينة القاهرة، وليس كما يظن بعضنا أنه وُلد في مدينة النوبة، لكنه وُلد في حي السيدة زينب الشعبي.
نشأته
توفي والد الفنان علي الكسار وهو في سن صغيرة، فربَّته والدته السيدة زينب الكسار، وأخذ اسم علي الكسار منها.
دراسته
لم يكن علي الكسار مهتمًا بالدراسة والتعليم، فتلقى الدراسة وعمل في مهن عدة، منها المهنة التي كان يعمل بها والده، وعمل أيضًا مع خاله طباخًا مدة، إذ كان عمل خاله في الطباخة داخل النوبة، وبهذا التقى بالنوبيين وأتقن لهجتهم وطريقة كلامهم.
زواجه
تزوج الفنان علي الكسار بسيدة من خارج الوسط الفني، وأنجب منها أربعة أبناء: ولدان وبنتان، هم حسن ونصر وعائشة وزينب.
بداية علي الكسار الفنية
بدأ عشق الفنان علي الكسار للفن منذ كان طفلًا صغيرًا، إذ كان يعشق تقليد كل من حوله وزملائه خاصة بطريقة البلياتشو، ثم بعد ذلك بدأ يبحث عن طريق يعمل به في التمثيل، وفعلًا بدأ التمثيل في عام 1908 في محل في شارع المعادي يسمى "دار التمثيل الزينبي"، وكان المحل في منطقة السيدة زينب لتاجر أقمشة، ثم بعد ذلك التحق بفرقة نجيب الريحاني وابتكر شخصية "عثمان عبد الباسط" لينافس بها شخصية "كشكش بيه" التي اشتهر بها نجيب الريحاني.
عشق المسرح
كان الفنان علي الكسار يعشق المسرح، وأنشأ فرقته المسرحية الخاصة التي حققت نجاحًا كبيرًا جدًّا، ولكن مرت بأزمات مادية أدت إلى إغلاق المسرح الذي كان يحمل اسمه، فاتجه للعمل في السينما وقدم عددًا من الأعمال السينمائية الناجحة.
الأيام الأخيرة في حياة علي الكسار
ابتعد المنتجون عن علي الكسار ولم يعد يشارك في الأعمال السينمائية كما كان، فاضطر إلى تغيير محل سكنه؛ لأنه لم يكن لديه القدرة على كسب الأموال التي تجعله ينفق منها على حياته، فاستأجر شقة مناصفة مع أحد الأشخاص.
شخصيته
لم تكن شخصية علي الكسار في الحقيقة مثل الشخصية التي كانت تظهر على الشاشة؛ فقد كان شخصية صارمة جدًّا، وتكاد تكون مخيفة لمن حولها، فلم يكن يضحك داخل منزله، وكان الجميع يهابه ويخافه، حتى أفراد أسرته.
علي الكسار والاستعمار الإنجليزي
حارب الفنان علي الكسار الاستعمار الإنجليزي بفنه ومسرحه، وقدَّم عددًا من المسرحيات ليرد بها على الاستعمار الإنجليزي وينادي فيها بالوحدة العربية، والتحق بالمسرح الشعبي وقدَّم أيضًا عددًا من المسرحيات في المؤسسات الشعبية ووحدات الجيش.
حقيقة لون بشرته
لم يكن الفنان علي الكسار أسود اللون كما يظن البعض، بل كان يصبغ وجهه باللون الأسود قبل الصعود إلى خشبة المسرح وقبل قيامه بأعماله السينمائية، ثم إنه لم يكن نوبيًا كما يظن بعضنا.
أهم الأعمال السينمائية للفنان علي الكسار
شارك الفنان علي الكسار في عدد من الأعمال السينمائية، ففي عام 1920 شارك في فيلم (الخالة الأمريكية) بطولة ألفريد حداد وفوزي منيب، وتأليف أمين صدقي، وإخراج بونفيلي.
وفي عام 1935 شارك في فيلم (بواب العمارة) بطولة حامد مرسي وعبد الحميد زكي، وتأليف علي الكسار وبديع خيري، وإخراج ألكسندر فار كاش.
وفي عام 1936 شارك في فيلم (غفير الدرك) بطولة زوزو لبيب وزكية إبراهيم، وتأليف علي الكسار وتوجو مزراحي، وإخراج توجو مزراحي، وفيلم (100 ألف جنيه) بطولة حسن صالح وأحمد الحداد، وتأليف وإخراج توجو مزراحي.
وفي عام 1937 شارك في فيلم (الساعة 7:00) بطولة بهيجة المهدي وزكية إبراهيم، وتأليف علي الكسار، وإخراج توجو مزراحي.
وفي عام 1938 شارك في فيلم (يوم المنى) بطولة بهيجة المهدي وسلوى علام، وتأليف وإخراج ألفيس أور فانيلي، وفيلم (عثمان وعلي) بطولة بهيجة المهدي وأحمد الحداد القصبجي، وتأليف وإخراج توجو مزراحي.
وفي عام 1941 شارك في فيلم (ألف ليلة وليلة) بطولة عقيلة راتب وحامد مرسي، وتأليف وإخراج توجو مزراحي.
وفي عام 1942 شارك في فيلم (محطة الأنس) بطولة عقيلة راتب ومحمود المليجي، وتأليف كمال سليم، وإخراج عبد الفتاح حسن، وفيلم (علي بابا والأربعين حرامي) بطولة جميلة الجميلات الفنانة ليلى فوزي ومحمد عبد المطلب، وتأليف وإخراج توجو مزراحي.
وفي عام 1944 شارك في فيلم (نور الدين والبحارة الثلاثة) بطولة إسماعيل ياسين وليلى فوزي، وتأليف وإخراج توجو مزراحي، وفيلم (رصاصة في القلب) بطولة محمد عبد الوهاب ورقية إبراهيم، وتأليف وإخراج محمد كريم.
وفي عام 1946 شارك في فيلم (يوم في العالي) بطولة حورية محمد ومحمد الكحلاوي، وتأليف وإخراج حسين فوزي، وفيلم (لست ملاكًا) بطولة محمد عبد الوهاب وليلى فوزي، وتأليف وإخراج محمد كريم.
وفي عام 1947 شارك في فيلم (أحكام العرب) بطولة محمد الكحلاوي وأمينة رزق، وتأليف إبراهيم عمارة وبيرم التونسي، وإخراج إبراهيم عمارة.
وفي عام 1948 شارك في فيلم (ورد شاهين) بطولة يحيى شاهين ومختار عثمان، وتأليف بيرم التونسي وعبد الفتاح حسن، وإخراج عبد الفتاح حسن، وفيلم (نرجس) بطولة نور الهدى ومحمد فوزي، وتأليف عبد الفتاح حسن وبديع خيري، وإخراج عبد الفتاح حسن، وفيلم (صاحبة العمارة) بطولة سامية جمال ومحمد فوزي، وتأليف بديع خيري، وإخراج عبد الفتاح حسن، وفيلم (بنت حظ) بطولة سامية جمال ومحمد فوزي، وتأليف وإخراج عبد الفتاح حسن، وفيلم (الصيت ولا الغنى) بطولة محمد عبد المطلب وزوزو حمدي الحكيم، وتأليف وإخراج حسن الإمام.
وفي عام 1949 شارك في فيلم (مبروك عليك) بطولة نور الهدى ومحمد الكحلاوي، وتأليف وإخراج عبد الفتاح حسن، وفيلم (على قد لحافك) بطولة هاجر حمدي وإسماعيل ياسين، وتأليف أبو السعود الإبياري، وإخراج فؤاد شبل، وفيلم (المرأة شيطان) بطولة محمد فوزي وأحلام، وتأليف صالح جودة، وإخراج عبد الفتاح حسن، وفيلم (أسير العيون) بطولة محمد الكحلاوي وليلى فوزي، وتأليف محمد الكحلاوي وبيرم التونسي، وإخراج إبراهيم حلمي.
وفي عام 1950 شارك في فيلم (مغامرات خضراء) بطولة زكية أحمد وكمال الشناوي، وتأليف وإخراج السيد زيادة، وفيلم (قسم ونصيب) بطولة تحية كاريوكا ويحيى شاهين، وتأليف عزيزة أمير ويوسف جوهر، وإخراج محمود ذو الفقار، وفيلم (آه من الرجالة) بطولة محمد فوزي ومديحة يسري، وتأليف أبو السعود الإبياري، وإخراج حلمي، وفيلم (أمير الانتقام) بطولة أنور وجدي وسامية جمال، وتأليف ألكسندر دوماس فيل، وفيلم (أخلاق للبيع) بطولة محمود ذو الفقار وفاتن حمامة، وتأليف يوسف السباعي وأبو السعود الإبياري، وإخراج محمود ذو الفقار، وفيلم (آخر كذبة) بطولة فريد الأطرش وسامية جمال، وتأليف أبو السعود الإبياري، وإخراج أحمد بدرخان.
وفي عام 1951 شارك في فيلم (خضرة والسندباد القبلي) بطولة زكية أحمد وكمال الشناوي، وتأليف محروس زيادة، وإخراج السيد زيادة، وفيلم (جزيرة الأحلام) بطولة زمردة وكارم محمود، وتأليف حسنين سرور، وإخراج عبد العليم خطاب.
وفي عام 1952 شارك في فيلم (قدّم الخير) بطولة شادية وإسماعيل ياسين، وتأليف أبو السعود الإبياري، وإخراج حلمي رفلة، وفيلم (هو في غلط) بطولة محمد مصطفى وسامي بركات، وفيلم (الأم القاتلة) بطولة تحية كاريوكا وشادية، وتأليف محمود المليجي، وإخراج أحمد كامل مرسي.
وفي عام 1953 شارك في فيلم (قلبي على ولدي) بطولة كمال الشناوي وأمينة رزق، وتأليف يوسف عيسى، وإخراج هنري بركات.
رحيل الفنان علي الكسار
توفي الفنان علي الكسار في الخامس عشر من يناير عام 1957 عن عمر ناهز 60 عامًا.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.