مع أنَّ الكتابة عن الروائي والمفكر والأديب المصري الكبير نجيب محفوظ تُعدُّ مسألة صعبة، فقد توجد كثير من المعلومات والآراء والأفكار والموضوعات التي يستدعيها الكلام عن هذا الكاتب الاستثنائي، لكن توجد أيضًا متعة كبيرة في الغوص في عالم نجيب محفوظ المدهش على مستوى رواياته وقصصه، وكذلك على مستوى الأحداث الدرامية المتلاحقة التي مرَّ بها الكاتب الشهير التي لا تنقصها الإثارة.
وفي هذا المقال نُقدِّم لك دعوة مجانية للدخول إلى عالم نجيب محفوظ والاستمتاع بكثير من السحر والدهشة، وكذلك التعرف على كثير من الجوانب والمعلومات التي لم تكن تعرفها عن ذلك الكاتب الذي مثل حالة خاصة في تاريخ الكتابة العربية.
اقرأ أيضًا: في ذكرى رحيله.. الشاعر خالد نصرة صوت فلسطين ووجع الأمة العربية
مولد نجيب محفوظ والنشأة
ولد نجيب محفوظ في حي الجمالية بالعاصمة المصرية القاهرة يوم 11 ديسمبر عام 1911 لوالده (عبد العزيز إبراهيم أحمد الباشا)، وهو الرجل الذي لم يكن مُطَّلعًا على الأدب أو حتى قارئ للأخبار مع أنه كان يعمل موظفًا وتاجرًا، لكنه كان ينشغل كثيرًا بتربية أبنائه، في حين كانت والدة نجيب محفوظ هي الأقرب إليه في أثناء مرحلة تربيته، وظلت كذلك حتى توفيت عام 1968؛ نظرًا لأنه كان الابن الأصغر بفارق نحو 10 سنوات عن أقرب إخوته.
كانت تسمية نجيب محفوظ بهذا الاسم حكاية أخرى حكاها الأديب الكبير، إذ قال إن ولادته كانت صعبة ومتعثرة، وعندما وُلِد قرَّر والده تسميته باسم الطبيب الذي أجرة عملية الولادة وهو نجيب محفوظ باشا؛ لذا حظي المولود الجديد باسم مركب وهو نجيب محفوظ عبد العزيز إبراهيم.
كانت حياة نجيب محفوظ في طفولته تقليدية جدًّا كأي طفل يعيش في تلك البيئة الشعبية، فالتحق بالكتاب، وتعلم القراءة، وحفظ القرآن، ودرس في حي الجمالية حتى التحق بكلية الآداب في جامعة فؤاد، وتخرج فيها عام 1930، وحصل على شهادة في الفلسفة؛ وهو ما جعله يتجه إلى الدراسات العليا في الفلسفة الإسلامية غير أن الأمر لم يكتمل، فقد التحق بالعمل الوظيفي في الحكومة، وبالتحديد في وزارة الأوقاف عام 1938، وتنقل بين الوظائف الحكومية في وزارة الأوقاف، حتى انتقل إلى وزارة الإرشاد، ومنها إلى وزارة الثقافة، وكان آخر الوظائف التي التحق بها هي عمله في إدارة المؤسسة العامة للسينما التي تقاعد منها عام 1971 ليتفرغ للكتابة في مؤسسة الأهرام.
حياة نجيب محفوظ الشخصية
على مستوى الحياة الشخصية، فنجيب محفوظ مر بمرحلتين مهمتين، إذ كانت المرحلة الأولى هي ما قبل الزواج، فكان يعيش هائمًا بين قصص الحب الفاشلة وصالات الكباريهات، وهي المرحلة التي اعترف بها نجيب محفوظ بنفسه، أما المرحلة الثانية فهي مرحلة الزواج بالسيدة (عطية الله إبراهيم) التي تزوج بها سرًّا، وعاش معها في عوامة على النيل، ثم انتقل إلى شقة على النيل أيضًا حتى أذيع خبر زواجه؛ نتيجة مصادفة أدَّت إلى معرفة الوسط الأدبي والفني بأن نجيب محفوظ متزوج ولديه فتاة.
عاش نجيب محفوظ حياة الأزواج التقليدية وأنجب ابنتيه أم كلثوم وفاطمة، ولم يكن الأديب الكبير يُحب السفر كثيرًا، بل على العكس تمامًا كان يحب البيت والأمكنة المعتادة والروتينية التي يذهب إليها، ولا يحب التغيير أو التجديد، وتُعدُّ أسفاره إلى خارج مصر محدودة ومعدودة، حتى إنه حينما حصل على جائزة نوبل لم يسافر لتسلم الجائزة، وإنما أرسل ابنته لاستلام الجائزة عنه.
المسيرة الأدبية لنجيب محفوظ
على الرغم من الموهبة التي ظهرت في سن صغيرة لدى نجيب محفوظ، فإنه كان يتمنى أن يصبح لاعب كرة قدم، وهو الحلم الذي تراجع لمصلحة الكتابة والأدب في سنوات الجامعة وبعد دراسته للفلسفة، إذ بدأ نجيب محفوظ بالكتابة ونشر المقالات حتى بدأ وعيه يكتمل وينضج ودخل عالم الأدب بروايته الأولى (عبث الأقدار) التي ظهرت عام 1939، وبعدها نشر روايتي (رادوبيس) و(كفاح طيبة) عام 1943، وهو ما يدل على تأثر نجيب محفوظ بالحضارة الفرعونية والكتابة التاريخية في ذلك الوقت.
شهد عام 1945 تحولًا كبيرًا في طريقة وأسلوب نجيب محفوظ في الكتابة من الرواية التاريخية الفرعونية إلى رواية الواقع الاجتماعي والاعتماد على الشخصيات والأمكنة الواقعية وأدوات السرد والوصف الدقيق، وبذلك كان اتجاه نجيب محفوظ إلى حي الجمالية ومنطقة الأزهر والحسين أمرًا طبيعيًّا، حيث نشأ وكوَّن عددًا من الخبرات، وهو ما كان كنزه الكبير في كتابة روايته الأولى في ذلك الخط الروائي وهي رواية (القاهرة الجديدة) التي صدرت عام 1945، واستمر في الكتابة بهذا النمط حتى انتهى من ثلاثيته الشهيرة عام 1957.
وعلى الرغم من القفزة الكبيرة التي صنعها نجيب محفوظ على مستوى كتابة الرواية الاجتماعية، وتصدر المشهد الأدبي في ذلك النمط الروائي، فإن الحال في مصر والوطن العربي في ذلك الوقت لم يكن يهتم كثيرًا بالرواية الاجتماعية، والغريب أن نجيب محفوظ توقف عن الكتابة تمامًا نحو ثلاث سنوات، على الرغم من النضج الكبير والقدرة العالية والحبكة الرائعة في كتابة الرواية، وبذلك دخل نجيب محفوظ إلى عالم كتابة السيناريو في ذلك الوقت، ثم كانت النقلة الأخرى في حياة نجيب محفوظ الأدبية.
النقلة الجديدة في حياة الأديب الكبير هي اتجاهه إلى الكتابة الرمزية التي ظهرت في روايات (أولاد حارتنا) و(الشحاذ)، ثم الاتجاه إلى الفنتازيا على نحو كبير في روايات السبعينيات والثمانينيات مثل (الحرافيش) و(ليالي ألف ليلة)، وهي قفزات كبيرة ورائدة في أشكال روائية عدة تُعدُّ كنزًا كبيرًا للنُقاد والباحثين، وكذلك للقراء والمتابعين، لا سيما عندما توقف نجيب محفوظ عن كتابة الرواية وتفرغ لكتابة القصة لتظهر ملامح جديدة للكاتب الذي يمتلك الجديد في كل مرحلة، إذ ظهرت الملامح الصوفية في كتابه (أصداء السيرة الذاتية) الذي صدر عام 1994، ومجموعة (أحلام فترة النقاهة) التي نشرها عام 2004، حيث اللغة الشعرية الرائعة، والتكثيف الذي يليق بشاعر كبير.
اقرأ أيضًا: في ذكرى رحيله.. عمر أبو ريشة شاعر حلق بالشعر فوق صخور الأيدولوجيا
السمات الأدبية في أعمال نجيب محفوظ
مع أن نجيب محفوظ قد عمل على أكثر من شكل فني أو فلسفة فنية في أعماله التي تنوعت ما بين الواقعية والرمزية، ثم التكثيف الأقرب إلى اللغة الشعرية في نهاية حياته، فإنه توجد سمات أدبية مهمة وأصيلة في أعمال نجيب محفوظ القصصية والروائية، مثل اعتماده على مشهد الحارة المصرية كمركز للأحداث، فتعادل الحارة في أعمال نجيب محفوظ العالم والوطن، وما يدور بها من أحداث يعادل أيضًا ما يدور في العالم الكبير.
وبذلك تبرز أهمية شخصيات نجيب محفوظ التي يرمز بها إلى العالم وقياداته، وهو ما يمكن أن نلاحظه مثلًا في كتاباته عن الحرافيش التي أعدَّها كثيرون رسائل إلى قادة الثورة الذين يحكمون مصر في ذلك الوقت.
كذلك كان عالم نجيب محفوظ يهتم كثيرًا بالحوار بين الشخصيات، وهو ما يمكن أن نطلق عليه الحوار الخارجي الذي يعكس الرؤى ووجهات النظر والمواقف بوضوح، ثم اتجاهه إلى الحوار الداخلي، إذ كان نجيب محفوظ يعتمد على التعمق في نفس الشخصية وسبر أغوارها؛ كوسيلة لإظهار ما خفي أو ما حاولت الشخصية إخفائه في الحوار الخارجي.
تُعدُّ لغة التناقض أيضًا إحدى سمات نجيب محفوظ في أعماله، إذ كان يوجد دائمًا الخير والشر، والعلم والدجل والمعتقدات الخاطئة، وكان يوجد الحق المطلق والشر المطلق، وهي وسيلة رائعة في توليد الأحداث عندما يحدث الصدام بين الشخوص التي تمثل هذه القيم المتناقضة، وبذلك تتوالد الحوارات والمواقف وتتطور حتى تصل إلى ذروتها.
شيء آخر لا يمكن تجاهله في عبقرية نجيب محفوظ وهي حساسيته الشديدة في التعامل مع القضايا التي يطرحها في أعماله؛ فعلى سبيل المثال حينما يتناول قضية غياب الفرص والظروف المعيشية وصعوبة الزواج في الثمانينيات بمصر في رائعته (الحب فوق هضبة الهرم)، فأنت تتساءل كيف يستطيع هذا الأديب العجوز في ذلك الوقت أن يتبنى قضية شاب في العشرينيات من عمره بهذه الحساسية الكبيرة، لكن الإجابة تكمن في أنك تتحدث عن نجيب محفوظ.
اقرأ أيضًا: الأديب الشاعر مالك حداد.. طائر الحرية وسجين اللغة.
أزمات كبرى في حياة نجيب محفوظ
في حياته الأدبية والشخصية التي امتدَّت نحو 95 عامًا، واجه نجيب محفوظ عددًا من الأزمات على المستوى الشخصي وعلى مستوى الكتابة، ومن أبرز هذه الأزمات:
رواية أولاد حارتنا
تُعدُّ رواية أولاد حارتنا من أكبر الأزمات التي تعرَّض لها نجيب محفوظ، وقد صنعها الكاتب الكبير بنفسه، إذ أثار كثيرًا من الجدل على مستوى الاجتماعي والمستوى الديني، وهو ما أدى إلى وقف نشر الرواية التي كان قد بدأ نشرها عام 1959 في صحيفة الأهرام المصرية، وبذلك صدرت خارج مصر، وبالتحديد في لبنان عام 1967 التي وصل معها الأمر، أن يطلب الرئيس جمال عبد الناصر من الأديب نجيب محفوظ عدم نشر الرواية داخل مصر من بمحادثة تمت بين نجيب محفوظ ومندوب عبد الناصر (كمال أبو المجد).
محاولة اغتيال نجيب محفوظ
أزمة أخرى؛ نتيجة نشر رواية أولاد حارتنا ومع اعتراض كثير من رجال الدين والهيئات الدينية والاتهامات التي وجهت إلى نجيب محفوظ، فقد وصل الأمر إلى حالة كبيرة من التوتر وربما الاحتقان الذي أدى إلى إقدام شابين بطعن الكاتب نجيب محفوظ في عنقه في أكتوبر 1995، وهو ما أدى إلى القبض عليهما ومحاكمتهما ثم إعدامهما في قضية علَّق عليها نجيب محفوظ بعد ما نجا من الموت قائلًا: "لم أكن أتمنى لهما الإعدام"، مع أن الإصابة التي تعرض لها منعته من الكتابة بيده اليمنى مرة أخرى.
جائزة نوبل
حصل الأديب الكبير نجيب محفوظ على جائزة نوبل في الأدب عام 1988 كونه أول أديب عربي يحصل على هذه جائزة، إضافة إلى كونه الرابع بين الأدباء الأفارقة، وفي ذلك الوقت كان هو ثاني شخصية مصرية حصلت على جائزة نوبل بعد الرئيس السادات الذي حصل عليها في السلام، وكانت الجائزة عن مجمل أعماله، لكن اللجنة القائمة على الجائزة قد أشادت بثلاثية القاهرة التي كتبها نجيب محفوظ في الخمسينيات، والغريب أن نجيب محفوظ لم يسافر لتسلم الجائزة بنفسه، وإنما أوفد ابنته بدلًا منه.
وقد حصل نجيب محفوظ على عدد من الجوائز الكبرى بخلاف جائزة نوبل، إذ فاز بجائزة الدولة في الآداب عام 1957، إضافة إلى وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى عام 1962، وكذلك قلادة النيل العظمى عام 1988، كما حصل على جائزة مبارك في الآداب عام 1999، وجائزة كفافيس عام 2004، أضف إلى ذلك عددًا من الأوسمة وألقاب الدكتوراه الفخرية والتكريمات الدولية من مؤسسات وجامعات وحكومات على مستوى العالم.
وعلى مستوى تكريم اسم نجيب محفوظ، فقد أنشأت الجامعة الأمريكية جائزة باسم نجيب محفوظ تُمنَح كل عام في الأدب، إضافة إلى جائزة أخرى في الرواية أنشأها المجلس الأعلى للثقافة للكتاب المصريين والعرب، وأنشأت جامعة القاهرة جائزة خاصة باسم نجيب محفوظ، مع إطلاق اسم الأديب الكبير على دورة (عيد العلم)، كما أنشأت وزارة الثقافة متحفًا باسم نجيب محفوظ يضم مقتنياته الشخصية ومؤلفاته الذي افتتح عام 2019.
أعمال نجيب محفوظ
على مدار مسيرته الطويلة مع الأدب مرَّ الكاتب الكبير نجيب محفوظ بعدد من أشكال الكتابة، إذ كتب المقالات والروايات والقصص والمسرحيات، إضافة إلى النصوص السينمائية، وهي رحلة بدأها مع النشر في الصحف منذ عام 1930 حتى وفاته في عام 2006، ومن أهم وأشهر أعمال الكاتب الكبير نجيب محفوظ ما يلي:
في مجال الرواية:
- عبث الأقدار عام 1939
- رادوبيس عام 1943
- كفاح طيبة عام 1944
- القاهرة الجديدة عام 1945
- خان الخليلي عام 1946
- زقاق المدق عام 1947
- السراب عام 1948
- بداية ونهاية عام 1949
- بين القصرين 1956
- قصر الشوق 1957
- السكرية 1957
- اللص والكلاب عام 1961
- السمان والخريف عام 1962
- الطريق عام 1964
- الشحاذ عام 1965
- ثرثرة فوق النيل عام 1966
- ميرامار عام 1967
- أولاد حارتنا عام 1968
- المرايا عام 1972
- الحب تحت المطر عام 1973
- الكرنك عام 1974
- حكايات حارتنا عام 1975
- قلب الليل عام 1975
- حضرة المحترم عام 1975
- ملحمة الحرافيش عام 1977
- عصر الحب عام 1980
- أفراح القبة عام 1981
- ليالي ألف ليلة عام 1982
- الباقي من الزمن ساعة عام 1982
- أمام العرش عام 1983
- رحلة ابن فطومة عام 1983
- العائش في الحقيقة عام 1985
- يوم قتل الزعيم عام 1985
- حديث الصباح والمساء عام 1987
- قشتمر عام 1988
في مجال المجموعات القصصية:
- همس الجنون عام 1938
- دنيا الله عام 1962
- بيت سيئ السمعة عام 1965
- خمارة القط الأسود عام 1969
- تحت المظلة عام 1969
- حكاية بلا بداية ولا نهاية عام 1971
- شهر العسل عام 1971
- الجريمة عام 1973
- الحب فوق هضبة الهرم عام 1979
- الشيطان يعظ عام 1979
- رأيت فيما يرى النائم عام 1982
- التنظيم السري عام 1984
- صباح الورد عام 1987
- الفجر الكاذب عام 1988
- أصداء السيرة الذاتية عام 1995
- القرار الأخير عام 1996
- صدى النسيان عام 1999
- فتوة العطوف عام 2001
- أحلام فترة النقاهة عام 2004
في مجال كتابة السيناريو:
- المنتقم عام 1947
- مغامرات عنتر وعبلة عام 1948
- لك يوم يا ظالم عام 1951
- راية وسكينة عام 1953
- الوحش عام 1954
- فتوات الحسينية عام 1954
- جعلوني مجرما عام 1954
- درب المهابيل عام 1955
- شباب امرأة عام 1955
- النمرود عام 1956
- الطريق المسدود عام 1957
- الفتوة عام 1957
- ساحر النساء عام 1958
- الهاربة عام 1958
- مجرم في إجازة عام 1958
- جميلة عام 1959
- أنا حرة عام 1959
- احنا التلاميذ عام 1959
- بين السما والأرض عام 1960
وفاة نجيب محفوظ
توفي الأديب المصري العالمي صاحب جائزة نوبل الذي أطلق عليه أيضًا كاتب الحارة المصرية نجيب محفوظ يوم 30 أغسطس عام 2006 عن عمر ناهز 95 عامًا، بعد عدد من الإصابات في الرئة والكليتين، فقد قضى ما يقرب من 20 يومًا في مستشفى الشرطة بالعجوزة قبل أن يودع عالمنا، تاركًا خلفه إرثًا كبيرًا من الأعمال الروائية والقصصية والقيم الجمالية والجدل الكبير والعواصف التي أثارها بأعماله وأفكاره.
وفي نهاية هذه الجولة السريعة في عالم أديب نوبل وكاتب الحارة المصرية نجيب محفوظ، نرجو أن نكون قدَّمنا لك المتعة والإضافة والحماس لقراءة أعمال هذا المبدع الكبير.
ويُسعدنا أن تُشاركنا رأيك في التعليقات، ومشاركة المقال على مواقع التواصل لتعم الفائدة على الجميع.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.