في هذا اليوم الخامس والعشرين من يناير رحل عن دنيانا فيلسوف العامية المصرية الشاعر الكبير سيد حجاب، فارس من فرسان العامية المصرية، ملك التترات، له باع كبير في كتابة تترات المسلسلات؛ فلم يكتفِ بالتعبير عن أحداث المسلسل كما فعل غيره فحسب، بل إن كلماته ملأتها الحكمة والفلسفة، فاستطاع أن يصل إلى قلوب البسطاء بمنتهى السهولة، فمن منا ينسى تتر (ليالي الحلمية) و(المال والبنون) و(المصراوية) و(من الذي لا يحب فاطمة) و(الوسية).
مولد سيد حجاب وبدايته
ولد سيد حجاب في محافظة الدقهلية في الثالث والعشرين من سبتمبر عام 1940، وبدأ حبه للشعر منذ صغره، فكان يلقي أشعاره على الصيادين، وذات يوم ذهب لوالده ليقرأ عليه قصيدة كتبها عن الشهيد، ففرح الأب بابنه كثيرًا وشجعه على الاتجاه إلى الشعر، وجلس يستمع إليه وهو يلقي أشعاره على الصيادين، ثم يأتي دور المعلم، وهو الأستاذ شحاتة سليم نصر الذي لم يكن شاعرًا بل كان مدرس رسم.
تأثره بشحاتة سليم
تأثر سيد حجاب بالأستاذ شحاتة سليم كثيرًا، فهذا المعلم هو الذي شجعه على الكتابة عن مشاعر البسطاء، وظل سيد حجاب يكتب الشعر حتى بعد ما التحق بكلية الهندسة في عام 1956، جامعة الإسكندرية -قسم العمارة، فلم تمنعه دراسة الهندسة عن الشعر، وأصدر ديوانه الأول (صياد وجنيه)، لينتقل بعدها إلى الإذاعة ويقدم مجموعة من البرامج الإذاعية الشعرية مثل (عمار يا مصر) و(بعد التحية والسلام)، وكان يقدمها مع عبد الرحمن الأبنودي.
الأغاني التي كتبها سيد حجاب
ثم يتجه بعدها إلى كتابة الأغاني، فكتب لعلي الحجار، وعفاف راضي، وسميرة سعيد، والفنان عبد المنعم مدبولي، وصفاء أبو السعود، والكينج محمد منير. ومن يصدق أن ذلك الرجل الحكيم الذي كتب تترات المسلسلات بكل ما فيها من عمق وفلسفة، كتب أيضًا أجمل أغاني الأطفال. فكما كتب:
"جينا الحياة زي النبات.. أبرياء.. لا رضعنا كدب.. ولا اتفطمنا برياء.. طب ليه رمانا السيف على الزيف؟!.. وكيف.. نواجهه غير بالصدق والكبرياء؟!"
كتب أيضًا:
"سوسة سوسة كف عروسة سوسة واللي يسقف يستاهل مني بوسة".
كما كتب:
"يا هداوة العين يا راحة البال دايرين نعبي البحر في الغربال".
كتب للأطفال:
"كان في ولد اسمه الشاطر عمرو وكان لجدو شنبات ومعاد الأكل بأمر سي عمر وجده يقعد يحكي حكايات".
كما كتب:
"وينفلت من بين إيدينا الزمان كأنه سَحبة قوس في أوتار كمان".
وكتب للأطفال:
"هم النم يا روحي ياللا جايبالك مم، كل واكبرلي يا روحي ياللا هم النم".
كما كتب:
"لا المال ينور طريقي ولا البنون بلّوا ريقي، عملي في حياتي رفيقي في وقفتي الآخرانية".
كتب للأطفال:
"يا صحابي وصحباتي هنا ومحلك سر، بصوا وشوفوا حاجاتي إنما إيه في السر".
كما كتب:
"مدينا في الكون خطانا زدنا ف غلطنا وخطانا، وأما زماننا عطانا صرنا لإبليس بطانة".
وكتب: "توت توت قطر صغنطوط".
إنه سيد حجاب، نبض هذا الوطن، سيد حجاب الذي شارك في كتابة الدستور المصري واعتقل مدة خمسة أشهر في عهد الرئيس جمال عبد الناصر.
أهم التترات التي كتبها
سنصحبكم في هذا المقال في جولة سريعة لأبرز وأهم التترات التي كتبها سيد حجاب.
- تحدث سيد حجاب عن حال الدنيا وقدرتها على تغيير الإنسان وقدرة الشيطان في التجسد في أكثر من صورة من صور الشر المزروعة فينا والبعد عن فطرتنا في تتر مقدمة مسلسل (المال والبنون) فقال:
قالوا زمان دنيا دنية غرورة
وقلنا واللي تغره يخسر مصيره
قالوا الشيطان قادر وله ألف صورة
قلنا ما يقدر على اللي خيره لغيره
إيه معنى دنيتنا وغاية حياتنا
إذا بعنا فطرتنا البريئة الرقيقة
وإزاي نبص لروحنا جوه مرايتنا
إذا إحنا عشنا هربانين من الحقيقة
قالوا زمان دنيا دنية غرورة
وقلنا واللي تغره يخسر مصيره
قالوا الشيطان قادر وله ألف صورة
قلنا ما يقدر على اللي خيره لغيره
ومين نكون إن بعنا يومنا وماضينا
وليه نعيش إذا كانش بكرة يراضينا
وإزاي ننام من غير ما نحلم ببكرة
وبكرة ده منين يجي إلا بإيدينا
قالوا زمان دنيا دنية غرورة
وقلنا واللي تغره يخسر مصيره
قالوا الشيطان قادر وله ألف صورة
قلنا ما يقدر على اللي خيره لغيره
- وفي تتر النهاية، يعبر عن الحلم الذي يراود الجميع بدنيا يسودها الحب والطيبة والنوايا الصافية، موضحًا كيف أن المال والبنون لا ينفعان صاحبهما إذا تخلى عن فطرته وحلمه، فيقول:
باحلم.. وافتح عينيا
على جنة للإنسانية
والناس.. سوا بيعيشوها
بطيبة.. وبصفو نية
أحلامى تصلب لى ضهرى
ويروق ويصفى لى دهرى
ويلالى زهرى.. وجواهرى
لكل ناسى.. وليّا
يا دنيا مهما تُغرَّى
غيرى.. مسيرك تُمرَّى
وبعد مُرّى.. تُسرَّى
نفسى العفيفة الغنية
لا المال ينور طريقى
ولا البنون بلُّوا ريقى
عملى ف حياتى رفيقى
في وقفتى الآخرانية
- واعترض سيد حجاب على من يفرق بين البشر ويقسمهم إلى أغنياء وفقراء، أو قل سادة وعبيد، فيقول إننا جميعًا متساوون، لا فرق بين غني وفقير، وينصح الإنسان ألا ينحني لغيره مهما كان، ويعتز بإنسانيته، كما قال في تتر مقدمة مسلسل (الوسية):
مين اللي قال الدنيا دي وسية
فيها عبيد مناكيد.. وفيها السَّيد
سوّانا رب الناس سواسية
لا حد فينا يزيد.. ولا يخس إيد
جينا الحياة زي النبات.. أبرياء
لا رضعنا كدب.. ولا اتفطمنا برياء
طب ليه رمانا السيف على الزيف؟!.. وكيف..
نواجهه غير بالصدق والكبرياء؟!
عيش يا ابن آدم بكر زي الشجر
موت وانت واقف – زيه – في مطرحك
ولا تنحني لمخلوق.. بشر.. أو حجر
وشب فوق.. مهما الزمان طوَّحك
- كما يتحدث عن حال الدنيا غير الثابت والدائم على وضع معين، وأنه مهما ضاق الحال لا بد من مخرج، فيقول في تتر نهاية مسلسل (الوسية):
وتستمر الحياة...
.. بين ابتسامة وآه..
فيها اللي تاه في دجاه
واللي ضميره هداه.
وكل ضيقة.. بعدها وسعة
واهي دي الحقيقة.. بس منسية
وكلنا ولاد تسعة.. وبنسعى
ودي مش وسية.. الناس سواسية
لملم جروحك يا حزين وامشي
خطوة كمان.. وتخف آلامك
واحلم بعين صاحية.. ولا تنامشي
غير لما تقطف زهر أيامك
- ويتحدث عن حال الإنسان وجريه خلف السراب في هذه الدنيا، وحالة الغربة التي نعيشها، ولا يجد مفرًا من حالة الغربة والكراهية سوى الحب، فيقول في تتر مقدمة مسلسل (الشهد والدموع):
كلنا بنجري ورا نفس السراب
كلنا من أم واحدة.. أب واحد.. دم واحد
بس حاسين باغتراب
من حنان الحب هل الغل جانا
من مرارة الغل جلجل صوت رجانا
نبكي من الغل اللي بيعكر حياتنا
ولا من الحب اللي هدهدنا وشجانا
يا زمان الغربة ليلك بيحاصرنا
وفي ضلامه المر طاوينا وعاصرنا
بس طول ما الحب بيرفرف علينا
الجدور حنمدها ونصنع مصيرنا
- ويعترض سيد حجاب في تتر نهاية مسلسل (الشهد والدموع) على ظلم الإنسان لأخيه الإنسان، مع أننا جميعًا نطأ نفس التراب، فيقول:
نفس التراب يحضن خطاوينا
طب ليه بنجري ونهرى في نفوسنا
وليه نعيش ناكل في بعضينا
آدي الحقوق وآدي اللي طالبينها
والحق تاه في الباطل البطا
لوقلوبنا تاهت عن محبينها
ونجومنا عالية بعيدة ما تنطال
- وفي تتر مسلسل (ليالي الحلمية) نجد سيد حجاب يتحدث عن مرور الزمان، ويرجو السنين ألا تمر سريعًا قبل أن نحقق أحلامنا، ويتحدث عن متناقضات النفس البشرية التي تجمع بين الحب والكره والرضا والسخط، لكنه لا يلبث أن يعطينا الأمل بقدوم النهار وزوال الليل بكل ما يحمله من دلالات، فيقول:
منين بيجي الشجن، من اختلاف الزمن
ومنين بيجي الهوى، من ائتلاف الهوى
ومنين بيجي السواد، من الطمع والعناد
ومنين بيجي الرضا، من الإيمان بالقضا
من انكسار الروح في دوح الوطن، يجي احتضار الشوق في سجن البدن
من اختمار الحلم يجي النهار، يعود غريب الدار لأهل وسكن
ليه يا زمان ما سبتناش أبرياء، وواخدنا ليه في طريق ما منوش رجوع
أقسى همومنا يفجر السخرية، وأصفى ضحكة تتوه في بحر الدموع
لفين ياخدنا الأنين، لليالي ما لهاش عينين
ولفين ياخدنا الحنين، لواحة الحيرانين
ما تسرسبيش يا سنينا من بين أيدينا ولا تنتهيش ده احنا يا دوب ابتدينا
واللي له أول بكرة حيبان له آخر، وبكرة تفرج مهما ضاقت علينا
لفين ياخدنا الأنين، لليالي ما لهاش عينين
ولفين ياخدنا الحنين، لواحة الحيرانين
لا بد من بكرة اللي طال انتظاره، ده مهما طال الليل بيطلع نهاره
ومهما طال درب الهموم والمساخر، لا بد ما يعود المسافر لداره
- وعن مصر والوطن وجمال مصر بكل ما فيها من تفاصيل صغيرة كالذكر والتواشيح والبوادي والبحور والموانئ، يتحدث سيد حجاب في تتر (بوابة الحلواني) ويقول:
بندق ندق بوابة الحياة بالإيدين قومي
قومي افتحي لولادك الطيبين قومي، قومي
اللي بنى، بنى مصر كان في الأصل حلواني
وعشان كده مصر يا ولاد مصر يا ولاد حلوة الحلوات
اللي بنى، بنى مصر كان في الأصل حلواني
وعشان كده مصر يا ولاد مصر يا ولاد حلوة الحلوات
اللي بنى مصر كان في الأصل حلواني
وعشان كده مصر يا ولاد مصر يا ولاد حلوة الحلوات
وادي وبوادي وبحور وقصور ومواني توحيد وفكر وصلاة
تراتيل غنا وابتهالات وكل ده في مصر يا ولاد مصر يا ولاد حلوة الحلوات
اللي بنى، بنى مصر كان في الأصل حلواني
وعشان كده مصر يا ولاد مصر يا ولاد حلوة الحلوات
اللي بنى مصر كان حلواني يا ولداه حلواني، حلواني
اسمه على بوابتها لا زال ولا زايل، لا زال ولا زايل
ساعة الهوايل يقوم قايل، يا بلدي، يا بلدي وييجي شايل
هيلا هوب شايل، هيلا هوب شايل حمولها ويعدل المايل
وعشان كده مصر يا ولاد حلوة الحلوات
اللي بنى، بنى مصر كان في الأصل حلواني
وعشان كده مصر يا ولاد مصر يا ولاد حلوة الحلوات
بحلم يا صاحبي وأنا لسه بأحبي، بدنيا تانية ومصر جنة يا صاحبي
وأجي أحقق الحلم، ألقى الموج عالي، عالي، عالي، عالي طاح بي
ونعود سوا نطوي الأنين بالحنين ونعود سوا نطوي الأنين بالحنين
وعشان كده مصر يا ولاد حلوة الحلوات
اللي بنى، بنى مصر كان في الأصل حلواني
وعشان كده مصر يا ولاد مصر يا ولاد حلوة الحلوات
- وعن أثر الجرح الذي تتركه الأيام في الإنسان والذي ليس له دواء سوى الحلم الذي ليس سواه قادرًا على هدم كل أسوار الظلام، يقول في تتر مسلسل (الأيام):
أيام.. ورا أيام.. ورا أيام
لا الجرح يهدى.. ولا الرجا بينام
ماشي ف طريج الشوج.. لكن قلبي
مطرح ما يمشي يبدر الأحلام
العتمة سور.. والنور بيتوارى
وإيش للفَجَارى في زمان النوح؟!
ميتي تخطى السور يا نوارة...
ويهل عطرك ع الخلا.. ويفوح؟!
ويشدنا لجدام..
أيام.. ورا أيام.. ورا أيام
من عتمة الليل.. والنهار راجع
ومهما طال الليل بييجي نهار
مهما تكون فيه عتمة ومواجع
العتمة سور.. ييجي النهار تنهار
وظهرنا ينْجام
أيام.. ورا أيام.. ورا أيام
- وفي تتر نهاية مسلسل (الأيام) يتحدث عن حتمية زوال الهم وأن يصفو الزمن للإنسان مهما حدث، فيقول:
دوامة سودا.. ودايرة تحت وفوج
الدنيا بحر غويط وعالي الموج
لكن مادام في القلب حب وشوج
مهما ميزان الدنيا كان معوج
لابد يوم يصفى الزمان ويروج
ودي حكمة الأيام
- وعن مرور الزمان بسرعة دون أن نشعر، وليته يمر وحده بل يمر حاملًا معه كل ذكرياتنا الجميلة المحملة بالحب والحنان والأمان حتى صار الشر يحيط بنا من كل جانب، فيقول في تتر المقدمة لمسلسل (أرابيسك):
وينفلت من بين إيدينا الزمان
كأنه سَحبة قوس في أوتار كمان
وتنفطر ليّام.. عقود كهرمان
يتفرفط النور.. والحنان.. والأمان
وينفلت من بين إيدينا الزمان
الشر.. شرَّق وغرَّب.. داخل لحوشنا
حوشوا.. لا ريح شاردة تقشقش عشوشنا
حوشوا.. شرارة تطيش.. تشقق عروشنا
وتغشنا المرايات.. تشوش وشوشنا
وتهيل تراب ع الهالة والهيلمان
وينفلت من بين إيدينا الزمان
الغش طرطش.. رش ع الوش بوية
ما دريتش مين بلياتشو.. أو مين رزين
شاب الزمان.. وشقيقي مش شكل أبويا
شاهت وشوشنا.. تهنا بين شين وزين
ولسه ياما وياما حنشوف كمان
وينفلت من بين إيدينا الزمان
- ويقدم سيد حجاب في تتر نهاية مسلسل (أرابيسك) وصفة لنتغلب بها على ما في الزمان من كذب وغش بالحفاظ على طرقنا ومسالكنا وأهلنا ومحبينا:
ويرفرف العمر الجميل الحنون..
ويفر.. ويفرفر.. في رفة قانون
وندور.. نلف.. ما بين حقيقة وظنون
وبين أسى هفهف.. ورقة جنون
ويرفرف العمر الجميل الحنون
دنياك سكك.. حافظ على مسلكك
وامسك في نفسك.. لا العلل تمسكك
وتقع في خية.. تملكك.. تهلكك
أهلك.. يا تهلك.. ده انت بالناس تكون
ويرفرف العمر الجميل الحنون
إن دِرت ظهرك للزمن.. يتركك
لكن سنابك مُهرته تفرُكك!!!!
وإن دِرت وجهك للحياة.. تسبكك
والخير يجييك بالكوم.. وهمك يهون
ويرفرف العمر الجميل الحنون
- وعن أحلامنا البسيطة التي تفتح كل الأبواب المغلقة وعلاقة نسجها سيد حجاب بين البحر وثورته وحالنا، يقول سيد حجاب في تتر (وقال البحر):
آه من هدير البحر لما يزوم!
آه من فحيح الريح لما تقوم!
يوم بعد يوم.. طير المصير بيحوم
والدنيا ماشية في طريق مرسوم
الشمس حامية.. ورامية الناس في سِكّتها
وقلوبنا تبكي.. وأحلامنا تسكّتها
ياما بيبان مقفولين.. تفتحها أحلامنا
ياما بيبان.. الإيدين الطايشة سكّتها
الموجة دامية.. ورامية الخلق في التوهة
لو سابوا إيد بعض ضاعوا في سكة معتوهة
ياللي انتوا فاكرين ح تاخدوا الدنيا وحديكم
الدنيا واخداكو.. ومش انتوا اللي خدتوها!
واهي دايرة بينا الحياة موجة ورا موجة
خليكي شاهدة يا شمس الله على حالنا
من حرقة الآه طُرَحْ أحلامنا منسوجة
ومن آمالنا.. آلامها المرة طارحة لنا
واهي دايرة.. دايرة الحياة.....
- ويتحدث عن مصر الأم التي تحيط بأبنائها وتحميهم، والذي يجب عليهم أن يلتفوا حولها لرد جميلها هازمين الإرهاب وكل ما يعكر أمنها، فيقول في تتر مسلسل (العائلة):
حلي ضفايرك ضليلة ولملمينا يا أصيلة
عشاق ترابك أحبابك وكلنا أهل وعيلة
إحنا اللي يوم الفدا روحنا.. نفديكي ونضحي بروحنا
وضحكنا حتى على جروحنا.. ضحكتنا هونت الشيلة
وانتي اللي نسهر في هواكي.. وتدوب قلوبنا في نجواكي
ولا عمرنا نحب سواكي.. ونصون جميلك يا جميلة.. آه يا جميلة
نديكي حب وتدينا.. ونمد للشمس إيدينا
ولو تعبنا تاخدينا.. ناخد في حضنك تعسيلة
ونقوم ولا شيء يوقفنا.. لا أبو جهل جهله يحرفنا
ولا أبو لهب هيخوفنا.. محناش ضعاف قلالة حيلة
- وفي تتر النهاية يخاطب جموع المصريين فيقول:
اقصدوه... اقصدوه
ابعدوا عنه الهوايل
وانجدوه... انجدوه
وانصروه... انصروه
الأصيل حلو الشمايل
واسعدوه... اسعدوه
الناس ورا النظرة الباهتة
على الأمل صاحية وبايته
مهما الليالي تكون فايتة
وبكرة جاي قوموا قابلوه
اقصدوه
إن دارت الدنيا علينا
وليلَّت من حوالينا
نتلم في أحضان أهالينا
يا إما نتبعتر ونتوه
اقصدوه
شايلة الأمل طفل في حجري
ومصيره يوم يحبي ويجري
عمرك يا ضلمة ما تستجري
تسدي باب الناس فتحوه
اقصدوه
- وعن حال الإنسان والتوهة التي يعيشها في الحياة وكيف صار يساعد الشيطان في أفعاله، يقول في تتر مسلسل (أولاد آدم):
يا عم آدم.. عيالك..
متبعترين في المتاهة
دسنا بقدمنا خيالك
وحياتنا ضلت خطاها
مدّينا في الكون خطانا
زدنا ف غلطنا وخطانا
وأما زماننا عطانا
صرنا لإبليس بطانة
والعلة دي منا فينا
وظاهرة ولاّ دفينة
يا دنيا لا تلفلفينا
ولا تلعبي بالسفينة
ورسيها على مشتهاها
لما رفضنا رضانا
رحنا برضانا لقضانا
سكنت همومنا في عضانا
وصريخنا ضاع في فضانا
يا حلم.. بينَّا وبينك
بحرين.. ومستصعبينك
وبشوقنا مستقربينك
جاوب على طالبينك
بلغ قلوبنا مناها
يا عم آدم.. عيالك..
متبعترين في المتاهة
دسنا بقدمنا خيالك
وحياتنا ضلت خطاها
مدّينا في الكون خطانا
زدنا ف غلطنا وخطانا
وأما زماننا عطانا
صرنا لإبليس بطانة
والعلة دي منا فينا
وظاهرة ولاّ دفينة
يا دنيا لا تلفلفينا
ولا تلعبي بالسفينة
ورسيها على مشتهاها
لما رفضنا رضانا
رحنا برضانا لقضانا
سكنت همومنا في عضانا
وصريخنا ضاع في فضانا
يا حلم.. بينَّا وبينك
بحرين.. ومستصعبينك
وبشوقنا مستقربينك
جاوب على طالبينك
بلغ قلوبنا مناها
- وعن الليل بكل ما يحمله من هموم وأحزان ثقيلة على الإنسان، وكل ما يستدعيه هذا الليل من آلام وجراح كبيرة، يقول في تتر مسلسل (الليل وآخره):
يا بوى.. ع الليل وآخرة
لما أن تصحى جروحي
حمل.. وما جادرش أتأخره
عني.. وع توجّ روحي
زحام أوهام ماليني
بادعي: اللهم ليني
يا همومي.. وهمّليني
وبدال ما تاجي.. روحي
ليلاتي.. في الميعاد ده
ينعاد عمري اللي عدى
وألقى الماضي اللي عاد ده
ع الحاضر يستعدَّى
والحزن ف جلبي ناخِرُه
والريح ناح فوج سطوحي
ويا بوى ع الليل وآخرة
لما أن تصحى جروحي
بادعي الله تعالى
يطفئ شوقي وحنيني
يا فجر يا جاي تعالى
زيح حمل تجيل حانيني
لا يضيع كنزي اللي داخره
ونوحي يا روحي.. نوحي
ويا بوى ع الليل وآخرة
لما أن تصحى جروحي
- ويقول في تتر نهاية مسلسل (الليل وآخره) عما يحمله الليل من أشواق وحنين:
ع الليل وآخره يا ولداه
وإيش بعد نوح المواويل ده
الليل طويل أوي يا ولداه
واللي هواه كان أول داه
ع الليل وآخره الخطى يا آبا
تايهة وراكبنا الخطا يا آبا
ريحنا الطياب زادنا طيابة
جرحنا روحنا وما طيابة
لجروحنا يا آبا وعمرنا تاه
شوق حش روحنا وحشانا
يا وشوش يا غالية وحشانا
حشاكِ تنسى وحشانا
ده أنا لا شين ولا وحش أنا
ده أنا قلب
ربه حباه واداه
- وعن تلاقي الوجوه بعد مرور الزمن وتبدل الملامح والطباع والمشاعر، يقول في تتر مسلسل (اللقا الثاني):
زي الهوى… زي الهوى الساير وخيال الطيف
أحلى سنين العمر… بينا تمر
يا نعيش هوانا هوانا… حلم ليلة صيف
يا تتوه خطانا في ليل شتانا المر
ولما تتلاقى الوشوش مرتين
ما بيتلاقوش يوم اللقا التاني
عمر الوشوش ما تبقى بعد السنين
نفس الوشوش دي تبقى شيء تاني
بتبدّل الأيام ملامحنا
ترعشنا… تنعشنا… تشوشنا
بتبدّل الأيام ملامحنا
ترعشنا… تنعشنا… تشوشنا
يا ترى اللي بيعيش الزمن إحنا
ولا الزمن هو اللي بيعيشنا
يا ترى اللي بيعيش الزمن إحنا
ولا الزمن هو اللي بيعيشنا
- وعن الصداقة وكل ما تحمله من معاني المحبة والود، يقول في تتر مسلسل (الأصدقاء):
من وريدي ومن وريدك… يا صديقي مد إيدك
يا صديق عمري يا صاحب ذكرياتي.. إنت كنز أيامي تحويشة حياتي
ومراياتي اللي باشوف جوّاها ذاتي… وتواجهني بعيبي تكشف سيئاتي
تقسى بحنان واستزيدك… يا صديقي مد إيدك
أصدقاء والود موصول فوق زمانا… بيه آمنا وله آمنا وفيه أمانا
بيه على الدنيا وع الدهر استعانا… وإن زمننا خانّا وفي لحظة طعنّا
تستعيدني وأستعيدك… يا صديقي مد إيدك
آدي إيدي مد يدك… قد ودك قلبي ودك
د إنت بعد الأهل أهلي.. وإذا يوم قلبك نده لي
حتلاقيني بقلبي عندك.. يا صديقي مد يدك
يا صديق عمري وأحلامي وعذابي… في ليالي فرحتك عامل حسابي
في ليالي وحدتي بتدق بابي.. وعمر باب قلبي ما صدك
يا صديقي مد يدك
أصدقاء والود موصول فوق ظروفنا.. مهما نبعد مهما طوفنا مهما شفنا
في ساعات شدتنا وقلقنا وخوفنا… تستعيدني وأستردك
يا صديقي مد يدك
- وعن الغربة وما تحمله للإنسان من حنين وأشواق للوطن، يقول في تتر مسلسل (من الذي لا يحب فاطمة):
بين ريح وأمواج متلاطمة… واسود غطيس وأصفر رنان
مين اللي ما يحبش فاطمة… لو فاطمة طاقة شوق وحنان
من غربتك في ديار أهلك… لغربتك في بلاد الله
لو ضي قنديل زهزه لك… مش ترمي كله وتجري وراه
مين اللي ما يحبش فاطمة
يا هل ترى يا نور يا بعيد… إنت بصحيح ولا إنت سراب
وهاعيش معاك في الضي سعيد… ولا غريب ما بين أغراب
مين اللي ما يحبش فاطمة
- وعن الأمانة التي حملها الإنسان وخلقه الله من أجلها وقيمة الصبر وعن الثواب الذي أعده الله للإنسان، وأن كل شخص مجزي بعمله، يقول في تتر مسلسل (المصراوية):
باسم اللي خلجَ الخلج شامي ومغربي
ابن البلد.. وابن العرب.. والأجنبي
يا شمس حجى ووجّي.. حجى وغرّبي
ونبتدي الجول.. بالصلاةُ على النبي
والصبر طيب والقلوب النيّرة
آخرتها فل الفل.. دنيا وآخرة
والمصراوية روح جوية وخّيرة
سكنتني.. صار الصبر كاي ومذهبي
وصلاة النبي
ربك إذا شاء شيء ويجول له كن فيكون
وبكاف ونون جالها.. خلج مخاليج وكون
واستخلف الإنسان على الكون والجانون
شلنا الأمانة شيل إلى يوم يُبعثون
وصلاة للنبي
المغني:
والصبر مش يعني السكوت على حجّنا
لأ.. نبني جُوه تضني.. تفني اللي افترى
لحد ما ديك فجرنا يدّن لنا
وساعتها ييجي العفو عند المجدرة
والدنيا يضحك قلبها الصافي الصبي
وصلاة النبي
- وفي تتر نهاية مسلسل (المصراوية) يقول:
لا تجول لي ده المكتوب وحكم الجضا
ولا حالنا عال.. والأشيا ماشية ورضا
هوه ابن آدم ريشة طايشة في فضا
ده الصبر طيب.. والسؤال له جواب
تعمل صواب.. تاخد حسابك ثواب
وحسابنا عند الله في يوم الحساب
والصبر طيب
بحر الحياة متاهات.. وبر النجاة
في الغيب.. وطايحة بنا رياح الجدر
في إيدينا دفة تحدد الاتجاه
وعَجّل يهدينا.. نفادي الخطر
ونشج سكتنا في قلب الضباب
والصبر طيب
والصبر طيب واللي راح.. رح يعود
طول ما إحنا روحنا فيه.. وعايزين نكون
والحج والحرية.. أصل الوجود
ع الأصل دوّر.. والشدايد تهون
وأبو قلب طاهر دعوته تستجاب
والصبر طيب
- وفي تتر مسلسل (حلم الجنوبي) نجده يبحث عن الفرحة ويبحث عن سارق الخير والفرحة من البشر، فيقول:
يا وابور الليل.. يا رايح
ومجبل ع الصعيد
عاود لينا بروايح
زمن الفرحة البعيد
زمان لأحزان رمانا
غُربا.. ولا دريانين
الغربة دي في دمانا؟!
ولا جاتنا منين؟!
تايهين ما بين غُمانا
وليل مالهوش عينين
فينك يا نجوم سمانا
دايبين لهفة وحنين
والخوف في قلوبنا طايح
ولا عاد بياحينا عيد
يا وابور الليل يا رايح
ومجبل ع الصعيد
جايمة علينا الجيامة
وأيامنا مغيرمين
وإن عشناها بَجتامة
رح نفضل جيامين
وأنا في الريح والغيامة
باحلف لكوا ميت يمين
دنيتنا خيرها ياما
ومين اللي مانعه مين؟!
والناي في قلبي نايح
بس أنا واعي وشديد
يا وابور الليل يا رايح
ومجبل ع الصعيد
- ونجده يزرع الأمل كعادته في تتر نهاية مسلسل (حلم الجنوبي)، فيقول:
النار على الناس بتحمى
والدرب آخره بعيد
والقلب ع القلب رحمة
والعيد معاود أكيد
يا دنيا وإيش بعدهالك
زارعة في دروبنا المهالك
واللهي لا نردها لك
ولو تزيدي.. نزيد
ولا حد من الهم خالي
حتى الجمر في العلالي
حتى أما دهري سخى لي
ما فارقش همي الوريد
ولا حد ع الشين غاصبنا
ما يصيبنا إلا نصيبنا
وبكرة تترجصي بنا
يا دنيا.. وياحينا عيد
**
دنا عشقي يا دنيا تاجي
والحَجْ كيفي ومزاجي
والقلب عشمان وراجى
عن ده وعن ده ما أحيد
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.