في تقرير عالمي.. الإمارات العربية المتحدة نموذج يُحتذى في الأمن السيبراني

حصلت دولة الإمارات العربية المتحدة على لقب الرائد العالمي لجهودها في تعزيز تدابير الأمن السيبراني في تقرير جديد.

فقد حصلت الإمارات على أعلى تصنيف من الفئة الأولى -للدول التي تعد قدوة في هذا القطاع- في مؤشر الأمن السيبراني العالمي عام 2024.

يُصدر هذا المؤشر الاتحاد الدولي للاتصالات، وهو وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة مخصصة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

قد يهمك أيضًا الأمن السيبراني.. ما هو وما هي أهميته

ركائز الأمن السيبراني

وتُعد الإمارات العربية المتحدة واحدة من 46 دولة في التصنيف الأول، إلى جانب دول الخليج الأخرى المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، وقطر، والبحرين، بالإضافة إلى الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا.

والقائمة الدولية هي الأولى التي صدرت منذ عام 2021، وقد قيَّمت 194 دولة على خمسة ركائز أساسية للأمن السيبراني: القانوني، والتقني، والتنظيمي، وتنمية القدرات، والتعاون.

وقد تم تكريم البلدان من المستوى الأول لإظهارها التزامًا قويًّا بالتحسين في جميع المجالات الخمسة.

وقال التقرير إن "الدول في مختلف أنحاء العالم تعمل على تحسين جهودها في مجال الأمن السيبراني، لكن توجد حاجة إلى إجراءات أقوى لمواجهة التهديدات السيبرانية المتطورة".

ووجدت أن البلدان تتخذ إجراءات أكبر بشأن قضايا الأمن السيبراني، لكن "التهديدات المثيرة للقلق" لا تزال قائمة في المشهد الرقمي المتطور.

وأشارت إلى "هجمات برامج الفدية التي تستهدف الخدمات الحكومية وغيرها من القطاعات، والانتهاكات السيبرانية التي تؤثر في الصناعات الأساسية، وانقطاعات التيار الكهربائي المكلفة، وانتهاكات الخصوصية للأفراد والمنظمات" باعتبارها مخاوف رئيسة.

وقالت دورين بوجدان مارتن، الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات: "إن بناء الثقة في العالم الرقمي أمر بالغ الأهمية".

"إن التقدم الذي شهدناه في مؤشر الأمن السيبراني العالمي هو علامة على أننا يجب أن نواصل تركيز الجهود لضمان قدرة الجميع، في كل مكان، على إدارة التهديدات السيبرانية بأمان في المشهد الرقمي المعقد على نحو متزايد اليوم".

قد يهمك أيضًا أهمية تعلم الأمن السيبراني في عصر التكنولوجيا

استراتيجية الإمارات السيبرانية

وقال محمد الكويتي، رئيس مجلس الإمارات للأمن السيبراني، وهي قوة المهام الأمنية الإلكترونية في الإمارات، إن الأداء القوي كان دليلًا على رؤية طويلة الأمد.

وقال إن الترتيب يعكس "التقدم الكبير الذي أحرزته دولة الإمارات في التحول الرقمي، ويعزز مكانتها كونها مركزًا إقليميًا وعالميًا للابتكار والتكنولوجيا"، حسبما ذكرت وكالة أنباء الإمارات "وام".

أنشأ مجلس الوزراء الإماراتي مجلس الأمن السيبراني في نوفمبر 2020 وسط تصاعد التهديدات والهجمات على أجهزة الكمبيوتر والإنترنت في جميع أنحاء العالم.

ويتولى المجلس مسؤولية التشريع الخاص بتعزيز الأمن السيبراني، وذلك بعد موافقة مجلس الوزراء.

وفي حديثه خلال فعالية أقيمت في دبي في يوليو/ تموز (2024)، قال الدكتور الكويتي إن الإمارات تشهد 50 ألف هجوم إلكتروني يوميًا، وإن "75% من التهديدات الإلكترونية تنطوي على ابتزاز" و"49% من المؤسسات تواجه هجمات برامج الفدية".

وأضاف: «في الربع الأول من هذا العام وحده، أحبطنا 71 مليون هجوم في الإمارات».

وسلطنا الضوء على أهمية الحماية القوية عبر الإنترنت بالانقطاع العالمي لنظام التشغيل Windows الناجم عن تحديث خاطئ من مزود الأمن السيبراني CrowdStrike  في شهر يوليو 2024.

وقد أثرت هذه المشكلة على ملايين مستخدمي نظام التشغيل مايكروسوفت ويندوز، ما أدى إلى حدوث اضطرابات واسعة النطاق في شركات الطيران والبنوك وغيرها من الصناعات.