طلعت مصطفى مصطفى العواد مايو 4, 2023, 10:52 ص

في اليوم العالمي للعمال.. أهمية بتدريب الكوادر الجديدة

نحتفل كل عام بيوم العمال تقديرًا لهم على صنع كل ما يؤثر في حياتنا، ونشجع كل من يتقن عمله ونحفزه. والعمال في ظل الظروف الراهنة تواجههم معوقات كثيرة نتيجة الغلاء الفاحش في سعر المواد الخام، وانفض كثير من أصحاب المهن المبدعة التي أبهرت العالم واتجهوا إلى مهن أخرى، مثل العمل في بوفيه أو قهوة، أو قيادة التوكتوك، ومنهم من حوَّل ورشته إلى كافتيريا.

لذلك في عيدهم وقبل التهنئة والاحتفاء بهم، علينا جميعًا بحث كافة المعوقات التي تعرقل عملهم بل تجعلهم في خصام بينهم وبين عملهم ونعمل على إزالتها، وعلينا توفير المواد الخام لهم والبحث عن مصادر المواد الخام بسعر رخيص في أي دولة عربية ونوفرها لهم، أو محاولة توفير المواد الخام محليًّا.

تدريب كوادر جديدة

من ناحية أخرى، يلزم توفير تدريب تحويلي إلى مهن أخرى خاماتها متوفرة، وتدريب كودار جديدة لضمان استمرار جودة المنتج وضمان استمرار المهن المختلفة، لأنه دون تدريب تموت المهن وتندثر، ودائمًا سنكون في حاجة إلى غيرنا ليتحكم فينا وفي اقتصادنا.

علينا فتح مراكز تدريب بإمكانيات بسيطة في كل قرية ومدينة في كافة المهن المتاحة، وتدريب الطلبة والشباب والنساء على المهن التي يختارونها، من أجل خلق مجتمعٍ منتجٍ قادرٍ على توفير قوت يومه، حتى لا يسأل أحدنا الناس أعطوه أم منعوه، فعشرات الحالات انتحرت ورمت نفسها في النيل لعدم الإنتاجية وتوفر فرصة عمل.

ومن الأمور التي تبعث الأمل فينا، إقدام لجنة زكاة قرية السنانية بدمياط على عمل مَشْغل لتعليم النساء والفتيات التفصيل والخياطة بالجهود الذاتية.
إذًا التدريب وتعليم الخبرات والمهن المختلفة أمر حتمي وضروري، ولن يُكلف كثيرًا من المال، بل بإمكانيات بسيطة يكون التدريب على الزراعة والصناعات البسيطة وتجارة المواد المصنعة في المنزل أو في ورشة بسيطة.

اغرسوا حب العمل في نفوس صغارنا التلاميذ، علموهم مهارات أولية في المهن المختلفة! فالعمل والإنتاج هما الحياة، والاعتماد على النفس لا الاعتماد على الغير، وبالعمل يكون المجتمع قويًّا متماسكًا بعيدًا عن الانحراف أو السير في طريق الشر والتدمير والتخريب.
حفظنا الله وحفظ بلادنا!

استكشف المزيد حول العمل مهارات المهارة تدريب مهن

بقلم طلعت مصطفى مصطفى العواد

كاتب قصة قصيرة وزحل ومقالات من مواليد مدينة السرو دمياط نشر له فى كثير من الصحف

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.