لم يكن فيلم وولفز "Wolfs" للمخرج "جون واتس" أول عمل سينمائي يجمع بين اثنين من أهم وألمع نجوم هوليوود "جورج كلوني" و"براد بيت"، وأكثرهم جاذبية أيضًا.
سبق ورأيناهما ضمن أفلام عدة مثل ثلاثية "ستيفن سودبيرج" الشهيرة "Ocean"، وفيلم "Confessions of a Dangerous Mind" الذي تصدى لإخراجه كلوني ذاته، وفيلم "Burn After Reading لإيثان كوين.
شكلا ثنائية سينمائية استثنائية؛ كان لها وقعها الخاص عند جماهير الفن السابع. وهذا ما جعل الأعين تترقب شراكتهما الجديدة في "ذئاب" لشركة "AppleTV"، لرؤية كيف سيحلقان في الأداء، وإلى أي درجة سيسمح لهم نص "جون واتس" بذلك، وكيف سيتتبع خطواتهما، ليضبط الإيقاع بما يتناسب رؤيته الإخراجية.
قد يعجبك أيضًا أشهر الممثلين الأجانب.. تعرف الآن
غرفة فاخرة.. جثة
شرارة الفيلم تنطلق مع المشاهد الأولى؛ لا داعي للانتظار ولو قليلًا للولوج في عالمه. تبدأ الأحداث داخل غرفة فاخرة، في إحدى الفنادق التي تكلف الليلة الواحدة فيها 10 آلاف دولار.
هناك حاولت سياسية محلية (إيمي رايان)، قضاء ليلة ساخنة مع شابٍ عشريني (أوستن أبرامز)، ولكن لا تكاد الليلة تبدأ حتى تنتهِ بموت الشاب الذي أراد ممارسة الجنون والتهور أول مرة.
في هاتفها تمتلك مفتاح القضية، واتصال واحد سينقذ سمعتها المهنية.
وبلا شك لن تتوانى عن فعل ذلك. تتصل بالعميل -لا نعلم اسمه- الذي بمقدوره التعامل مع الوضع، ولملمة الفوضى. وهو "جورج كلوني" بالمناسبة.
دقائق ويقتحم الشقة بهدوء محترف آخر (براد بيت)، مختص بإخفاء آثار الجرائم كذلك، ومبعوث من السيدة المسؤولة عن سلامة فندقها التي علمت بما حصل بواسطة الكاميرات السرية المزروعة في الغرفة. ما يضطرهما للعمل سويًا.
لكن في أثناء هذا يكتشفان وجود حقيبة، وبداخلها كميات كبيرة من المخدرات. ما يعقد الأمور أكثر، ويزيد من صعوبات هذه الليلة التي ستكون طويلة جدًا، ومتعبة! خصوصًا مع ظهور المفاجآت غير المتوقعة في رحلتهم للتخلص من ملابسات الجريمة، من ضمنها أنه ليس هناك جثة!
قد يعجبك أيضًا أفضل 5 أفلام امريكية كلاسيكية
مبالغة وسرد ممل
من يتابع "وولفز" يدرك جيدًا أن ثنائية كلوني وبيت، ما زالت قادرة على حمل أي عرض على عاتقها، وبأن الكيمياءبينهما، والكاريزما القوية للنجمين، أمور تفي بالغرض لضمان النجاح السينمائي، وتحقيق أرقام قياسية.
لكن العرض الجماهيري لم يستطع الثبات كثيرًا، وهذا نتيجة لقرار بثه عبر منصة AppleTV +.
نعيد التأكيد على فكرة هذه الشراكة التي تنجح دائمًا بإيقاعنا في شرك المتعة، وهذا يمنحنا الحق بالتغاضي عن بعض التفاصيل، والأمور السلبية في فيلم "Wolfs"، والقليل من عملية السرد المملة.
على الرغم من أن العمل حاول الادعاء بتقديم فكرة عميقة ضمن قالب الإثارة الكوميدية،
بفضل حبكته والمتشعبة والمبالغة في زج عصابات المافيا والمجرمين بالحكاية، وهذا ما أثر في إيقاعه نوعًا ما، لكن فكرة تسليط الأضواء على المعضلات الأخلاقية للبشر والولاء كانت جيدة.
في النهاية يمكن القول إن "Wolfs" فيلم حركة جريء يفتقد للغموض!
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.