قصة كوريا الشمالية تشبه ملحمة صراع على السلطة، لكن دون وحوش، إنها مجتمع أرستقراطي وهي رأسمالية، وكل شيء فيها يدار على نحو يضمن توفير أكبر قدر من المال لكيم جونج أون.
في الرأسمالية فيلم وثائقي، المال هو قوام الحياة ودمها، وكوريا الشمالية ليست استثناء، يتدخل المكتب التاسع والثلاثون في كل ما يجلب المال لكوريا الشمالية كبيع الأسلحة، وتهريب المخدرات، وتزوير فواتير أمريكية، وهذا ينطوي على مئات الملايين من الدولارات سنوياً.
قد يهمك أيضًا فيلم وثقائي بعنوان"إيلون ماسك".. أحداثه وكل ما يدور حوله
الوجه الآخر لكوريا الشمالية
كوريا الشمالية، الدولة المعزولة، دولة دكتاتورية يلفها الغموض على مدى ثلاثة أجيال، حكمت أسرة كيم البلاد بقبضة من حديد، ولكن كيف تمكن نظام الحكم من البقاء على قيد الحياة رغم قسوة العقوبات الدولية؟
وكيف تسنّى لكيم جونج أون أن يجمع من المال ما يكفي لتهديد العالم بأشد الأسلحة فتكاً في التاريخ.. القنبلة النووية؟
ريمكوبروكر من جامعة لايدن في هولندا، عكف على دراسة هذا البلد اللغز وحكامه على مدى سنوات، يقول إن صورة كوريا الشمالية في مخيلتنا صورة مغلوطة.
حقيقة كوريا الشمالية هي غير ما تعرفوه عنها، وما علينا الا أن ننظر إلى الكيفية التي يدار بها البلد على أعلى الأصعدة، وما هو الهدف الرئيس للحكومة؟
بل لنظام الحكم؟
إنه جمع المال وجلبه لكيم جونج أون، ما يحيرني شخصياً هو الكيفية التي تتمكن بها كوريا الشمالية من تدبير الأموال، ومن الأسئلة التي حيرتنا هو أين تذهب تلك الأموال؟
وكم تجني كوريا الشمالية من المال؟
تحقيقات ريمكوبروكر تعرض السيولة النقدية في كوريا الشمالية للخطر، البلد معزول عن العلم بسبب برنامجه النووي، وبالنظر إلى افتقار نظام الحكم إلى مصادر قانونية للدخل، فقد عمد إلى الحصول على الأموال بأساليب غير قانونية.
قد يهمك أيضًا فيلم عن طه حسين.. فيلم وثائقي بعنوان العميد "الخصم"
كوريا الشمالية.. تسع سلاسل من العقوبات
نيويورك، حيث مقر الأمم المتحدة منذ عام 2006، والأمم المتحدة تفرض على كوريا الشمالية تسع سلاسل من العقوبات، ويتولى رصد هذه الإجراءات فريق دوري من الخبراء، يتألف الفريق من أعضاء ثمانية، هم مستشارون في مجال الاستخبارات والمجالات العسكرية والمالية، وحفاظاً على سلامتهم فهم يعملون في السر.
ينفرد منسق عملهم وهو هيوجريففث بالاستعداد للتحدث أمام الكاميرا، أحدثت العقوبة أثراً هائلاً على أحد الأصعدة في كوريا الشمالية.
وهذا يعني أنه لا يمكن للاقتصاد أن يزدهر على النحو الذي كان عليه، يمكن أن يتسنى لها لو باعت السلع التي تُجلب لها أكبر مردود من العملة الأجنبية بصورة قانونية، ولذا فهي لا تستطيع أن تشحن منتوجها من الفحم الحجري بصورة قانونية، ولا تستطيع أن تصدر خام الحديد قانونياً، كما لا تستطيع شحن الزنك قانونياً.
قد يهمك أيضًا الفيلم الوثائقي "فلسطين 1920".. ملخصه وبعض أحداثه
العملة الأجنبية أساسية لأي بلد
العملة الأجنبية مهمة جداً لأي بلد مهما كان اقتصاده مستقلاً، فهي لها دور في تحقيق اكتفاء ذاتيٍّ له لكي يشتري بها السلع الأساسية لمواطنيه ولصفة الصفوة فيه، وهكذا فالعملة الأجنبية أساسية جداً لتمكين كوريا الشمالية من البقاء علي قيد الحياة.
والسؤال هو: أيهما أهم في القيادة لكوريا الشمالية المضي في برنامج الأسلحة النووية والصواريخ البالستية الذاتية الدفع، أم تحقيق الازدهار لاقتصادها؟
اختار نظام الحكم حيازة القنبلة، ففي عام 2005 أعلن رسمياً أن لديه أسلحة نووية يحمي بها نفسه من هجمات تشن عليه من الخارج، ويعزز بها قبضته على السلطة في الداخل.
يونج ينج مدينة الصفوة، عمارات سكنية جديدة تصطف على جوانب طرق نظيفة مشجرة، هنا تسكن الطبقة العليا في وينج ينج، لا يسكن هنا إلا من يعتبرون موالين لنظام الحكم، أما من يريدون دخول العاصمة من الخارج، فيحتاجون إلى تصريح.
قد يهمك أيضًا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.