أصبحت الأفلام الوثائقيّة مؤخّرًا من أهمّ الأفلام الّتي تحتوي الكثير والكثير من المعلومات والأحداث المفيدة الّتي تساعد المشاهد، وتكوّن لديه عدّة أفكارٍ حول الموضوع الّذي يجذبه.
مثل فيلمٍ وثائقيٍّ تاريخيٍّ وفيلم وثائقيٍّ تاريخيٍّ مترجمٍ، وفي هذا المقال سنتناول فيلمًا وثائقيًّا بعنوان "مملكة بوتان" بلد السّعادة الذي يمرّ بمرحلة انتقاليّة.
قد يعجبك أيضًا
حين تتصرف يدك دون إرادتك.. مرض نادر يلهم مؤلفي السينما
ملخص فيلم بوتان
يُقال إنّ "بوتان" موطن السّعادة، هذه البلاد الّتي تحميها الجبال العالية شمالًا، والغابات الكثيفة جنوبًا، هي آخر مملكة في سلسلة جبال الهيمالايا، وتتمثّل أولى أولويّات الحكومة في إبقاء المواطنين سعداء.
وهذا يتضمّن حماية البيئات الطّبيعيّة البكر، يعيش النّاس وفقًا لعاداتهم وتقاليدهم، لكنّهم في الوقت نفسه مرتبطون بالعالم عبر شبكة الإنترنت.
تقع بوتان بين دولتين عظميين، الصين والهند، إلّا أنّها استطاعت أن ترسم مسارها الخاصّ، بدأت رحلتنا بعيدًا عن العاصمة، في الجزء الشّرقيّ البعيد من الدّولة، حيث لا نرى تغيّرًا كبيرًا خلال مئة عام الأخيرة.
سيواجه دورجي ذو الأعوام السّتّة أكبر تحدٍّ في حياته إلى الآن، فسيترك اليوم منزله وعائلته، إنّه آخر صباح ستقضيه والدة دورجي معه قبل مغادرته إلى الدّير.
بدأت رحلة دورجي في حياته الجديدة كراهب، لن يراه أبواه وإخوته لأكثر من عام، وربّما لن يتمكّنوا من الحديث إليه في ذلك الوقت.
لم يسبق أن غادر دورجي قريته من قبل، وهو متحمس للرّحلة الّتي ستستمرّ لثلاثة أيّام، ولزيارته للعاصمة، إنّه موعد نقل سنابل الأرز في الجزء الشّماليّ من البلاد، حيث تنقل الواحدة تلو الأخرى من هذا الغذاء البوتاني الأساسيّ من حقل أرز إلى آخر.
تزرع المزارعة تشوكي محصولًا مميّزًا جدًّا، أزهار قابلة للأكل توضع في السّلطات، وطبق الريزوتو وخلطات الملح، جاءت فكرة المشروع من سويسرا، يضمن تراب بوتان النّظيف وهواؤها النّقيّ جودة عضويّة على أعلى مستوى.
تقع قرية تشوكي في منتصف أدغال بوتان، تشكّل الدّببة والفهود والنّمور والخنازير البريّة تهديدًا مستمرًّا للمزارعين.
قد يعجبك أيضًا صاحب المقام ...بين القبول والاستهجان
بوتان مدينة السعادة
في العام الماضي وحده قُتلت أربع عشرة بقرة في مرعاها، تترك عضّة النّمر سمًّا يمنع الجرح من الالتئام، هذه العضّة عمرها أكثر من عام، لكنّني لا يمكن أن أقتل حيوانًا بريًّا؛ لأنّ هذا من الكبائر في الدّيانة البوذيّة.
فعلينا أن نتعايش مع الحياة البريّة، وببساطة أن نحمي حيواناتنا ونباتاتنا بقدر استطاعتنا.
اللّيلة دور والد تشوكي في المراقبة، توجد طريقة حقيقيّة ومجرّبة، هي الأنجح في إبعاد الحيوانات البريّة عن حقول الأرز.
تنتظر تشوكي زائرًا مهمًّا، وتعدّ المشروب الوطنيّ البوتانيّ، وهو شاي الزّبدة؛ أوّلًا الشّاي ثمّ الزّبدة ثمّ الملح، هكذا هي الطّريقة.
مشروعنا مشروع الأزهار عضويّ مئة في المئة، وهو فرصة كبيرة لجميع مَن في القريّة، إن استخدمنا المواد الكيميائيّة في حقولنا قد نستفيد على المدى القريب، لكنّ هذا سيصيبنا بالمرض على مدى فترة أطول، وستجفّ التّربة وتفقد عناصرها الغذائيّة.
لا شكّ في أنّ التّحوّل للزّراعة العضويّة مفيد لصحّتنا، لكنّنا نخاطر بتلف المحصول، ستكون قيمة كل ما نزرعه أعلى إن اعتمدت قريتنا على أنّها عضويّة، يمكننا أن نحصل بهذا على سعر أفضل.
يمكننا استخدام الوسائل الطّبيعيّة لحماية نباتاتنا، لكنّ تفاؤل تشوكي اختبر في وقت أسرع من المتوقّع.
النّباتات تموت، انظرا النّمل يأكل الجذور، إن زرعناها سيصاب كل شيء، اسمعا، تخلّصا منها، لكنّ الأوان قد فات، فقد دخل النمل الحقل بالفعل، لا تعرف تشوكي ما العمل، لكن الاستسلام غير وارد، "سأتحدّث إلى المستشار الزّراعيّ عندنا، فربما لديه حل.
وهل يمكنك أن تتّصل بشركائنا في سويسرا ليروا إذا ما كانت توجد مبيدات طبيعيّة"؟
يعمل أكثر سكّان بوتان في الزّراعة مثل تشوكي، وتهدف الدّولة إلى تحقيق أقصى قدر من السّعادة القوميّة الإجماليّة بدلًا من مجرّد نموّ اقتصاديّ، تضع بوتان في رأس أولويّاتها رضا شعبها، والحفاظ على الثقافة التّقليديّة والحماية البيئيّة.
قد يعجبك أيضًا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.