فيلم حبيب.. أحداثه وما يتميز به

ما زالت تنهال ردود الأفعال المعجبة بالفيلم القصير "حبيب"، تشيد به وبقصته، وبأدوار الممثلين فيه، رغم كونه من إنتاج 2019، بل إنه قد دفع الكثيرين إلى خوض غمار الأفلام القصيرة ومشاهدتها وهو الأمر الذي لم يكن ليستسيغه البعض، لأن الأفلام القصيرة أفلام مهرجانات أكثر من كونها أفلاماً تخاطب المُشاهِد العادي، ولحرص آخر مترو على ألا يفوتكم الجديد نقدم لكم ذلك المقال.

اقرأ ايضاً أشهر 15 مقولة في السينما المصرية

أحداث فيلم حبيب 

قصة الفيلم القصير حبيب

- عرفت من الذي في الصورة هذه؟

- عرفته، أبوك

- لا فريد شوقي

فيلم حبيب

يبدأ الفيلم القصير بمشهد عم حبيب الحلاق في صالونه المتواضع المتصل بمنزله، وهو يحدث أحد الزبائن، بينما يقوم بقص شعره، والذي سأله مستفسرًا عن صورة فريد شوقي الموضوعة على الحائط، ليقنعهم عم حبيب بأنه والده.

وحينما يحاجّونه، يحاججهم ويبدأ بسرد مآثر والده، وحينما يسلم الزبون بأن الصورة فعلًا هي صورة والده، يخبره حبيب ضاحكًا بأنه فريد شوقي، وأنه صدقه فقط لأنه حمار، ومن هنا يتضح الخيال الواسع والقدرة على الإقناع من حبيب، أو ربما الاقتناع الذي يبين "يوسف" أو الزبون الآخر اللذين يظهران اقتناعهما بما يقوله الرجل الكبير لكيلا يغضب.

وبعد ذلك تنكشف الشخصية الأخرى، أو الشخصية المشاركة في البطولة، وهي زوجته نادية، والتي مثلت شخصيتها الممثلة القديرة "سلوى محمد علي" حيث تغضب منه إثر مشادة بينهما حينما يسألها عن قطعة ما تخص عمله، ولكنها تغضب وتغادره.

ويتركها ويرحل سابًا لاعنًا الزواج، ومن يريد الزواج، ثم لا يلبث أن يعود لأنه لا يطيق الابتعاد عنها، ويشعر بأنه غارقٌ دونها، ويخبر الزبون أنه لا يتحمل أي شيء قد يحدث لها، وهناك يقول لها شعرًا كتبه فيها، فتبتسم كالصغار.تنسى كل شيء إلا الحبيب

اقرأ ايضاً 10 أفلام حرب عالمية تستحق المشاهدة

ماذا طلبت الزوجة من زوجها؟

(بقولك إيه: ما تيجي نتصور صورة فرح جديدة بدل الأبيض وأسود دي، وشكلنا مخشبين أوي فيها)

تطلب الزوجة طلبًا غريبًا من حبيب، طلباً يعبر عن علاقتهما التي ما زالت تتمتع بالألق والشباب، فعلى الرغم من كونهما عجوزين، إلا أنهما مثل طفلين، يضحكان ويتشاكسان، وتنشب بينهما الخلافات، وتهبط سريعًا، كل تلك الأشياء التي تغيب عن الشباب الحالي، واستكمالًا لتلك الحالة، تطلب الزوجة من زوجها أن يلتقطا صورة زفاف جيدة، غير صورتهما القديمة.

ولكن حبيب، الحبيب فعلًا، لا يقول لحبيبته لا، بل يطلب من الشاب "يوسف" وهو الشاب الذي يراعيه في غياب ابنه، أن يتصل بالمصور، الذي التقط له وزوجته الصور في زفافهما، وتبدأ رحلة حبيب في البحث عن بدلة، ويبحث فقط عن البدلة، لأن فستان الزفاف للمصادفة كان في البيت، فقد سلّمه لأحد الجيران لأنه لم يكن موجوداً.

اقرأ ايضاً صناعة الأفلام.. تعرف على طاقم الفيلم ودوره في صناعة السينما ج1

أهم ما يميز الفيلم القصير حبيب 

الفيلم القصير حبيب: عقل حبيب الذي لا يهدأ

(يا هل ترى يا زماني حاسهر مع الحلو تاني وأسهر معاه ولا فيش عزول وأسمع غناه)

إن أهم ما يميز الفيلم القصير حبيب بعيدًا عن أداء الممثلين الرائع، والذي عهدناه دائمًا من سيد رجب وسلوى محمد علي، بل وكذلك طاقم الممثلين الذي قاموا بالأدوار الثانوية، كان الأغنيات التي تدور في الخلفية، فبينما حبيب في رحلته، لشراء بدلة تليق بعريس من أجل الصورة مع زوجته الحبيبة.

تدور في خلفية المشهد أغنية عبدالوهاب "يا وردة الحب الصافي"، وفي الحقيقة كان حب حبيب لزوجته حبًا صافيًا، حبًا جعله لا يتخيل الحياة دونها، وكذلك حبًا جعله يستجيب لرغبتها الطفولية، ومن خلال مشاهدتك للفيلم، ستلاحظ حجم الصراع الذي يعتمل في نفس حبيب نتيجة لعدة ظروف سوف تكتشفها وأنت تشاهد الفيلم القصير، وتعرفها بنفسك.

نهاية فيلم حبيب 

وفي مشهد النهاية بينما يقوم حبيب وزوجته بتنظيف المحل بعد مشاجرة معهودة، تعمل أغنية "أنا هويت وانتهيت"، أما عن مشهد التقاط الصورة فهو مشهد رائع وقد يجعلك تبكي، لأن الفيلم محمل بكمية كبيرة من المشاعر، عبّر عنها سيد رجب بأداء متميز، وخرج الفيلم القصير في صورة مميزة، ستستمتعون فعلًا بها. 

الفيلم من بطولة العملاق "سيد رجب" والممثلة القديرة "سلوى محمد علي" هو فيلم قصير، وهو إنتاج مشترك من (Red Star Productions) و(S Productions)، وهو سيناريو وإخراج "شادي فؤاد".

وقد شارك بالعديد من المهرجانات الدولية، مثل مهرجان "أيام قرطاج السينمائية"، كما تم عرض الفيلم في مهرجان "الأقصر للسينما الإفريقية"، وكذلك في مهرجان السينما الإفريقية بتولوز بفرنسا، وهو الفيلم القصير الأول من بطولة الممثل "سيد رجب"، وحالما تم إتاحة الفيلم القصير على الإنترنت سيتم عرضه.

حساب مصري معني بالشأن الثقافي والكتابة الإبداعية بكل أشكالها والجوائز الأدبية في مختلف فروع الإبداع الكتابي..

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
نوفمبر 30, 2023, 9:32 ص - ولاء سالم
نوفمبر 28, 2023, 7:05 م - جوَّك فنون
نوفمبر 21, 2023, 5:58 م - محمد رشيد ابو شقير
نوفمبر 21, 2023, 3:07 م - ولاء سالم
نوفمبر 15, 2023, 12:35 م - ولاء سالم
نوفمبر 13, 2023, 8:46 م - ولاء سالم
نوفمبر 7, 2023, 10:14 ص - محمد سمير
نوفمبر 5, 2023, 3:20 م - ولاء سالم
أكتوبر 21, 2023, 2:22 م - اسماعيل السيد
أكتوبر 17, 2023, 8:57 ص - محمد إسماعيل الحلواني
أكتوبر 6, 2023, 4:54 م - حسين أحمد علي محمد
أكتوبر 1, 2023, 9:53 ص - حسين أحمد علي محمد
سبتمبر 29, 2023, 11:56 ص - عطية ثروت
سبتمبر 27, 2023, 1:40 م - حسين أحمد علي محمد
سبتمبر 26, 2023, 9:08 ص - جوَّك فنون
سبتمبر 17, 2023, 4:00 م - عبدالرحمن أحمد عبدربه الصغير
سبتمبر 11, 2023, 3:52 م - عبدالرحمن أحمد عبدربه الصغير
سبتمبر 10, 2023, 7:05 ص - ميساء محمد ديب وهبة
نبذة عن الكاتب

حساب مصري معني بالشأن الثقافي والكتابة الإبداعية بكل أشكالها والجوائز الأدبية في مختلف فروع الإبداع الكتابي..