مع بداية عام 2025، انتشرت أخبار عن فيروس جديد في الصين، لكن هذا الفيروس ليس جديدًا، فهو أحد الفيروسات القديمة التي تصيب الجهاز التنفسي وخاصةً خلال فصل الشتاء، ويتسبب هذا الفيروس بأعراض خفيفة عند معظم الناس، لكن بعض الأشخاص الذين يملكون جهازًا مناعيًّا ضعيفًا قد يعانون أعراضًا أكثر خطورة تتطلب الحصول على رعاية صحية.
ينتقل هذا الفيروس عن طريق التواصل مع الأشخاص المصابين أو لمس الأسطح المصابة، حتى وقتنا الحاضر، ولا يوجد علاج لهذا الفيروس، ففي معظم الحالات يختفي من تلقاء نفسه في مدة من الزمن، وكغيره من الفيروسات التنفسية يمكن الوقاية منه باتباع بعض الإجراءات الوقائية، فما هذا الفيروس الجديد؟ وهل يمثل تهديدًا حقيقيًّا يتطلب التدخل السريع؟
ما الفيروس الصيني الجديد؟
في الحقيقة، إن الفيروس الذي انتشر في الصين مع بداية عام 2025 لا يُعدُّ فيروسًا جديدًا، فهو فيروس تم التعرف عليه في عام 2001، ويُسمى بميتانيموفيروس البشري (HMPV)، وهو أحد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي وتسبب أعراضًا مشابهة لأعراض الإصابة بنزلات البرد.
وهذا الفيروس هو أحد الفيروسات الشائعة التي تنتشر خلال فصل الشتاء، وعادةً ما يؤثر في الجهاز التنفسي العلوي، لكنه قد يؤثر أيضًا في الجزء السفلي، وعادةً ما تختفي أعراض الإصابة بهذا الفيروس من تلقاء نفسها خلال 2-5 أيام، ولكن قد يسبب أعراضًا أكثر شدة عند كبار السن، والأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين، والأشخاص الذين يعانون مشكلات صحية.
كيف ينتشر الفيروس؟
يمكن أن يصاب الشحص بهذا الفيروس عن طريق التواصل المباشر مع شخص مصاب، أو لمس أسطح ملوثة بهذا الفيروس، ومن الأمثلة على أسباب انتشاره:
- السعال والعطس.
- المصافحة والأحضان والتقبيل.
- لمس أسطح ملوثة مثل الهاتف المحمول، مقبض الباب، والألعاب.
ما أعراض الإصابة به؟
معظم الأشخاص الذين يُصابون بهذا الفيروس يعانون أعراضًا خفيفة في الجهاز التنفسي العلوي، وتتضمن هذه الأعراض:
- السعال.
- سيلان الأنف أو احتقانه.
- التهاب الحلق.
- ارتفاع حرارة الجسم.
ولكن في بعض الحالات الأكثر شدة قد يعاني المصاب أعراضًا أكثر خطورة قد تتطلب الرعاية الطبية، ومن هذه الأعراض:
- الصفير في أثناء النوم.
- صعوبة التنفس.
- تفاقم أعراض مرض الربو عند الأشخاص المصابين به.
- حدوث التهاب في الجهاز التنفسي السفلي بما في ذلك التهاب القصبات الهوائية والتهاب الرئة.
كيف نعالج هذا الفيروس؟
حتى وقتنا الحالي، لا يوجد علاج لفيروس ميتانيموفيروس البشري، لكن معظم الأشخاص يتعافون من تلقاء أنفسهم، بالبقاء في المنزل حتى تُشفى الأعراض، إذ يكمن العلاج في السيطرة على الأعراض التي قد تظهر على المصاب، مثل استخدام الأدوية التي تساعد في السيطرة على الألم وارتفاع الحرارة، إضافة إلى استخدام مضادات الاحتقان.
أمَّا الحالات الأكثر شدة فقد تحتاج إلى دخول المستشفى؛ لمراقبة الحالة والحصول على بعض العلاجات اعتمادًا على الأعراض، ومن هذه العلاجات:
- العلاج بالأكسجين، وذلك للأشخاص الذين يعانون صعوبة في التنفس.
- السوائل عن طريق الوريد للأشخاص الذين يعانون الجفاف.
- الكورتيزون، للتخفيف من الالتهاب والأعراض الأخرى.
هل يمكن الوقاية منه؟
نعم، يمكن الوقاية من الإصابة بفيروس ميتانيموفيروس البشري عن طريق اتباع إجراءات وقائية، وخطوات عملية لحماية نفسك ومن حولك، وتتضمن:
- غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون مدة لا تقل عن 20 ثانية.
- تجنب التواصل القريب مع الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض الإصابة بالفيروسات التنفسية.
- تجنب لمس العينين والأنف والفم قبل غسل اليدين.
- تنظيف وتعقيم الأسطح التي يُحتمل أن تكون ملوثة بالفيروس.
- تجنب مشاركة أدوات الطعام مع الآخرين.
مشكورة على المعلومات .. احسنتي باختيار الموضوع صديقتي
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.