«فوق الخامسة».. كيف تربي طفلك جنسيًّا؟

التربية الجنسية في أبسط معانيها تعني تزويد الطفل وتثقيفه بالمعلومات الضرورية عن الجنس، والخصوصية، والحدود مع الجنس الآخر ومع الكبار؛ لكي يفهم نفسه، ويعرف حدود تعاملاته مع الغير، وما هو مقبول وغير مقبول.

في هذه المقالة سوف نواصل الحديث عن التربية الجنسية لأطفالنا فوق سن الخامسة، وما يجب على الوالدين عمله تجاه الأبناء في هذه المرحلة الدقيقة من حياتهم.

لا تترك طفلك بمفرده

النصحية الأولى للوالدين في هذه المرحلة الدقيقة من حياة الطفل هي عدم تركه بمفرده في البيت، وكما نعلم فإن أخطر شيء على الإنسان الفراغ، وإن لم تشغل وقت ابنك بالحق شغله الباطل، ما يعني ضرورة إشغال وقت الطفل وعدم ترك الفرصة أمامه ليكون خاليًا من عمل شيء.

يدخل في ذلك ترك الطفل أمام الشاشات بأنواعها المختلفة، وخاصة الهاتف النقال، بالساعات دون رقيب، فلا يعرف الوالدان ماذا يشاهد الطفل؟ ومع من يتحدث؟

اقرأ أيضًا: كيف تربي طفلك جنسيًّا قبل سن الخامسة؟

أمور الطهارة

يجب على الوالدين معرفة الأمور المتعلقة بأحكام الطهارة والنظافة الشخصية؛ لأهميتها لنا ولأبنائنا، ونحن نحاول توصيل المفاهيم التربوية الجنسية لهم على نحو صحيح.

بواسطة هذه الأمور يستطيع الطفل التفرقة بين السائل الذي ينزل من عضوه الذكري، هل هو مذي، أو ودي، أو مني، ولكل منها أحكامه الخاصة بكل حالة.

من الأمور المهمة أيضًا تربية الطفل على مفهوم الخصوصية والحدود مع الآخرين، فلا يصح مثلًا أن يقوم الطفل في هذه المرحلة العمرية سواء كان ولدًا أو فتاة بتغيير ملابسه أمام إخوته أو أقاربه أو أيًّا من كان؛ فجسدك يخصك وحدك، ولا يجب لأحد أن يطلع على سوءتك.

هذه المرحلة يمكن تدريب الطفل عليها في وقت سابق، فالطفلة وهي تلعب بعروستها الدمية، وتريد تغيير ملابسها أو تستحم، كما يلعب ويلهو الأطفال تخيليًّا، نعرفها أنه لا يجوز للفتاة تغيير ملابسها أمام أحد، بل نصنع لها غرفة صغيرة من ورق أو ما شابه، ونقول لها: أدخلي لعبتك داخل هذه الغرفة، وغيِّري ملابسها لكي لا يراها أحد.

نحن بذلك نعلم ونربي أطفالنا جنسيًّا بمواقف بسيطة ولا تحتاج إلى معرفة كبيرة ومعلومات ضخمة، بل هي فطرة تربينا عليها منذ نعومة أظفارنا.

اقرأ أيضًا: لماذا يتراخى الأبوان في تربية الأبناء؟

نصائح عامة

في العموم، يجب تربية الطفل ذكرًا كان أم أنثى ألا يدخل للغرف المغلقة في أي مكان خارج البيت، سواء النادي، المطعم، الملاهي، أو تلك الغرف التي يوجد بها الكبار. حتى في البيت يفضل أن يكون مكان نوم الذكور منفصلًا عن مكان نوم الإناث.

بالتأكيد يتوقف هذا على حالة الأسرة الاقتصادية، فإن سمحت الظروف، يفضل أن تكون الإناث في غرفة بمفردهن، والذكور في غرفة وحدهم.

ومن الأشياء المهمة للأطفال في هذه المرحلة العمرية تدريبهم على طريقة النوم السليمة، بحيث لا ينام على بطنه فيستثار وهكذا. أمور بسيطة لكنها غاية في الأهمية، وتحتاج وعيًا وذكاءً من الوالدين في التعامل مع الأبناء في هذه المرحلة الدقيقة من حياتهم.

اقرأ أيضًا: ابني يمارس العادة السرية.. ماذا أفعل؟

اختبر طفلك في الصراخ والجري

تدريب الطفل في البيت على وسائل الدفاع عن نفسه حال تعرضه للتحرش من الكبار ضرورة، فيتعلم الطفل كيف يصرخ بأعلى صوته عندما يتعرض لموقف كهذا، وندربه أيضًا على الجري بسرعة، وعند رؤية أحد من الكبار بالقرب منك، بلِّغهم بما حدث تجاهك.

إلحاق الطفل بمراكز التدريب على الرياضات الدفاعية، كالجودو والكاراتيه والكونغ فو وغيرها من فنون القتال والدفاع عن النفس، ضرورة خاصة للإناث في هذه المرحلة من حياتها التي تعدُّ تمهيدًا للبلوغ، فتتعرض لكثير من المضايقات والمعاكسات من الشباب حتى الكبار، من ثم تكون بأمس الحاجة لتتعلم كيف تدافع عن نفسها في مثل هذه المواقف.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

أحسنت النشر.. بالتوفيق
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة