فوائد زيت الزيتون للقولون وكيفية استعماله

"إن حَضَر القمح والزيت اتسوجرت مونة البيت".. على الأغلب لن تجد كلمات تصف قيمة وأهمية ذلك السائل الأخضر المبهج لمن أكل به أو أكله، فقد تخطى فكرة الفائدة، ووصل إلى أنه أصبح غذاءً كافيًا ووافيًا، مشبعًا ومغذيًا، بل إنه وحده يستطع أن يكون وجبة كاملة دون مكمل له، فقط الخبز، وذلك الزيت الأخضر، وبالهناء والشفاء.

بالطبع قد عرفت عزيزي القارئ عن أي زيت نتحدث اليوم، عن زيت الزيتون، ذلك الخير الذي تجود علينا به تلك الجدة المباركة، شجرة الزيتون التي يتعدى عمر بعضها ألف عام؛ لذلك فمن حق تلك الشجرة علينا أن نتحدث عن ابن من أبنائها الخيرين، عن زيت الزيتون، وعن بعض فوائده الجمة علينا؛ لذا تابع معي لتتعرف على سبب العشق والتغني الذي حصل عليه.

ما خطوات عصر الزيتون؟

بداية ما الرحلة التي يمر بها ذلك الزيت من قلب أمه "الزيتونة" حتى مائدة طعامك؟ توجد عدة مراحل. تبدأ أولها عند قطف الزيتون من الأشجار في شهر سبتمبر حتى شهر نوفمبر، ومن ثم تنظيف المحصول من العوالق والأتربة، وبعد ذلك يُغسل الحصاد السعيد للتخلص من الشوائب.

وتأتي المرحلة الأهم فيما بعد، ألا وهي فرم وعجن الثمار للحصول على عجين، وتكون بعدها عملية عجن بطيئة تتخطى النصف ساعة حتى نحصل على كمية أكبر من الزيت، ثم بعد ذلك التخلص من كل شيء إلا الزيت، سواء كان باقي فرم الثمار أو الماء، ثم مبارك! أصبح عندك زيت زيتون طازج.

اقرأ أيضًا: زيت الزيتون.. خصائصه وتركيبه وكل ما يدور حوله

ما أهم فوائد زيت الزيتون؟

مع أن المقال يتحدث عن فوائد زيت الزيتون للقولون، لكنه لا يجدر بنا أن نترك بيدك كنزًا دون أن نخبرك أنه كنز؛ لذا فتعالَ معي لأخبرك عن بعض خيرات زيتنا المحبوب، حتى تعرف ماذا يعالج شرب زيت الزيتون؟ وتعرف أيضًا ما فائدة شرب ملعقة من زيت الزيتون قبل النوم؟ لعلك تود تجربة ذلك الأمر في يوم من الأيام.

  • يحتوي زيت الزيتون على نسبة عالية من أوميجا 3.
  • به نسبة من مضادات الأكسدة.
  • مهم لصحة القلب.
  • يقلل ضغط الدم.
  • يمنع الجلطات.
  • يقي الجسم من عدة سرطانات.
  • مرطب قوي للبشرة.
  • مكافح صنديد لأمرض مثل "ألزهايمر" و"الشلل الرعاش".
  • مقوٍّ للعظام.
  • مانع للإمساك.
  • يُسهم في خفض الوزن.
  • صديق عزيز للمرارة.

ولزيت الزيتون فوائد أخرى إذا حصرناها فلن يكفينا مقال واحد، وننصحك عزيزي القارئ بتناول ملعقة منه كل يوم قبل النوم أو في الصباح.

اقرأ أيضًا: فوائد لا تعرفها عن الزيوت الطبيعية

فوائد زيت الزيتون للمعدة والقولون

لزيت الزيتون فضل كبير على مرضى القولون؛ لما له من فوائد عدة، منها مثلًا أنه يُسهم كثيرًا في تقليل الإصابة بأعراض القولون، حتى وإن ظهرت، فإنها تكون أقل شراسة على المريض، ويعالج الإمساك، ويحمي الخلايا من التلف، وله دور بارز في الوقاية من سرطان القولون، ويقي من القولون التقرحي، حسب دراسة إنجليزية، والآن يمكننا أن نجزم أن زيت الزيتون من أفضل الزيوت إن لم يكن أفضل زيت للقولون على الإطلاق.

اقرأ أيضًا: الزيتون والزيوت في المغرب قديمًا

كيف أستعمل زيت الزيتون للقولون؟ وهل زيت الزيتون يعالج الغازات؟

إذا كنت تعاني من مشكلات في القولون، فمن الأفضل لك أن تتناول زيت الزيتون على الريق وعلى معدة فارغة؛ فذلك يسهم في طرد الفضلات وتليين البراز وتغليف المعدة والعلاج من الغازات وطردها. ولكن احذر الإفراط في تناوله، فقد يؤدي ذلك إلى الإصابة بالإسهال، والإصابة بالغازات وحرقة المعدة، على الأرجح أنك قد تعرفت الآن على فوائد زيت الزيتون للمعدة والقولون.

اقرأ أيضًا: فوائد زيت الزيتون في تعزيز صحة الدماغ

كيف تشتري زيت الزيتون؟

من المتفق عليه أن زيت الزيتون سائل ثمين، وبما أنه سائل ثمين، فإن الطلب عليه متزايد، وبما أن الطلب عليه متزايد، فإنه عرضة للغش، واليوم نقدم لك بعض النصائح لتشتري أفضل زيت زيتون:

  1. أن يكون محفوظًا بزجاجة داكنة ببيئة باردة.
  2. أن يكون استهلاكه في مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر من تاريخ القطف، فذلك أفضل وقت.
  3. أن تكون العبوة مفرغة من الهواء، فالهواء سم قاتل لزيت الزيتون.
  4. راعِ أن يكون الزيت "بكرًا" أي خاليًا من المعالجات أو الإضافات الكيميائية، أو استخدام الحرارة في أثناء عملية العصر.
  5. انتبه للطعم والرائحة، فزيت الزيتون الأصلي له طعم ورائحة مميزان وقويان.

اقرأ أيضًا: خاطرة قنينة زيت زيتون الجزء الأول

في الغالب أنك قد انتابك في بداية المقال بعض الشعور بالاستغراب من أن بعض الناس يأكلون زيت الزيتون "خامًا"؛ فمن غير المألوف حدوث مثل ذلك، ولكن أظنك -بعد الفوائد التي قرأتها عن ذلك الزيت وخاصة للقولون- قد اقتنعت بوجهة نظري، وأظنك عزيزي القارئ تود الآن خوض تلك التجربة الغريبة، تجربة أن تتناول زيت الزيتون مع بعض الخبز أو تشربه، وتلك تجربة جيدة وفكرة سديدة.

بل ننصحك أيها القارئ العزيز بأن تجرب زيت الزيتون مدة شهر -سواء عن طريق شربه أو ضمن نظامك الغذائي- وسترى المردود الإيجابي على صحتك وعافيتك، نشكرك على حسن المتابعة، وإلى لقاء آخر إن شاء الله.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة