فوائد حمض الفوليك خلال الحمل ومصادره الطبيعية

قبل أن نتعرّف على فوائد حمض الفوليك قبل الحمل لا بدّ أن نعرف أوّلًا ما هو حمض الفوليك، وما هي أشكاله، وأين يوجد، وكيف يجب تناوله؟

نبذة مختصرة عن حمض الفوليك

حمض الفوليك هو أحد أشكال فيتامين ب 9 أو B9، ويصنّع مخبريًّا، ويُعرف بأسماء أخرى مثل الفولات وهو الشّكل الطّبيعيّ لفيتامين ب 9، وفوليك أسيد وهو اللّفظ الإنجليزيّ له.

يوجد بشكل طبيعيّ في الخضار ذات اللّون الدّاكن مثل البروكلي والسّبانخ أو السّبانغ والنّعناع والجرجير وغيرها، كذلك في الفواكه الحمضيّة مثل البرتقال واللّيمون والفراولة، وفي بعض البقوليّات مثل الفاصولياء والبازلّاء والعدس؛ بالإضافة للأطعمة المدعّمة والمكسرات.

أما بشكل صناعيّ فيتواجد على شكل مكمّل مثل حبوب حمض الفوليك، أو حبوب بيفولفيت.

قد يهمك أيضًا شكوك حول الحمل والنظام الغذائي

فوائد حمض الفوليك

لحمض الفوليك فوائد عدّة؛ نذكر منها:

·  الوقاية من ولادة أجنّة مشوّهة: يوجد عدّة تشوّهات قد تظهر لدى الجنين أشهرها النّمو غير المكتمل للحبل الشّوكيّ أو الفقرات، وكذلك لبعض أجزاء الدّماغ الرّئيسة.

·  الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدّمويّة، والسّكتة الدّماغيّة: لأنّ حمض الفوليك يسيطر على المستويات العالية من الهوموسيستين في الدّم، وهو أحد الأحماض الأمينيّة المهمّة الموجودة في جسم الإنسان، والّذي يؤدّي ارتفاعه إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدّمويّة.

·  الوقاية من السّرطان: بعض الأبحاث تشير إلى أن حمض الفوليك قد يقلّل من خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السّرطان.

·  المساعدة في علاج الاكتئاب.

·  الوقاية من الإصابة بالخرف أو ما يُعرف بالزّهايمر.

قد يهمك أيضًا الأطعمة التي يجب تجنبها أثناء الحمل

فوائد حمض الفوليك قبل الحمل

أظهرت الأبحاث أنّ حمض الفوليك يمكن أن يمنع أيّ عيوب خلقيّة قد تظهر على الجنين خلال الأشهر الأخيرة للحمل، وذلك بسبب دوره في تكوين خلايا الدّم الحمراء ونموّ الخلايا الصّحّيّة.

لذلك من الضّروريّ أن تتضمَّن ما تُعرف بفيتامينات ما قبل الولادة تناول مكمّلات تحتوي على حمض الفوليك، أو يمكن أن تُكثر المرأة الحامل من تناول الخضروات الورقيّة الدّاكنة، والفواكه الحمضيّة، والحبوب المدعّمة.

كذلك يمكن أن يمنع حمض الفوليك بعض المشاكل الأخرى مثل ضعف نموّ الجنين داخل الرّحم، الولادة المبكّرة، والإجهاض، بالإضافة أنّه يساعد في تقليل مخاطر حدوث مضاعفات الحمل مثل تسمّم الحمل.

فوائد حمض الفوليك للشّعر

وجدت بعض الدّراسات أنّ حمض الفوليك يساعد في تعزيز نموّ الشّعر لدوره الإيجابيّ في نموّ خلايا جديدة صحّيّة لكامل الجسم؛ ويحمي الشّعر من خطر الشّيب المبكّر.

فوائد حمض الفوليك للبشرة

يوفّر حمض الفوليك ترطيبًا متزايدًا عن طريق الحفاظ على وظيفة الطّبقة العلويّة الواقية للجلد؛ الّذي من شأنه أن يخفّف من جفاف الجلد.

من المعروف أيضًا أنّه يقلل بشكل كبير من علامات الشّيخوخة المبكّرة من خلال الحفاظ على إنتاج كافٍ من الكولاجين.

فوائد حمض الفوليك للهرمونات

يوصف حمض الفوليك منذ فترة طويلة أنّه أحد أكثر العناصر الغذائيّة حيويّة للحمل والتّوازن الهرمونيّ؛ فقد ثبت أنّه يرفع مستويات البروجسترون، ويعزّز التّبويض المنتظم، ويقلّل من الهبَّات السّاخنة لانقطاع الطّمث.

قد يهمك أيضًا أشياء يجب مراعاتها في حالة الحمل بعد سرطان الثدي

وقت تناول حمض الفوليك للحامل

تسأل الكثير من السّيّدات عن الوقت الصّحيح لتناول حمض الفوليك، والصّحيح هو تناوله منذ اليوم الأوّل من الحمل؛ لأنّ العيوب الخلقيّة تظهر خلال الأسابيع الثّلاثة أو الأربعة الأولى، ويؤخذ يوميًا، ويجب أن يستمرّ ذلك أثناء فترة الرّضاعة أيضًا.

طريقة استخدام حمض الفوليك للحامل

الكمّيّة اليوميّة الموصى بتناولها من حمض الفوليك هي 400 ميكروغرام للبالغين، أما للسّيدات الحوامل فيُنصح بتناول من 400 إلى 1000 ميكروغرام خاصّةً آخر ثلاثة أشهر من الحمل.

يمكن الحصول على حمض الفوليك عن طريق الأطعمة الغنيّة به لكن هذا يحتاج لمراجعة متخصّص في التّغذية لوضع برنامج غذائيّ يضمن الحصول على الكمّيّة المناسبة، كما تستطيع المرأة الحامل تناول مكمّلات تتضمّن حمض الفوليك وهو ما يُنصح به لسهولة قياس الجرعة المناسبة.

 قد يهمك أيضًا اكتشفي 9 خرافات عن الحمل لم تعرفيها أبدًا

أسباب نقص حمض الفوليك

يمكن أن يحدث نقص حمض الفوليك لأسباب عدّة؛ منها:

·  نظام غذائيّ غير متكامل.

·  فقد أو نقص حمض المعدة.

·  فقر الدّم الانحلاليّ.

·  غسيل الكلى.

·  الإفراط في تناول الكحول.

·  بعض الأدوية الّتي تؤثّر على امتصاص الفولات وهو الشّكل الطّبيعيّ لحمض الفوليك.

·  بعض الأمراض الّتي تسبّب نقص حمض الفوليك مثل مرض الاضطرابات الهضميّة، ومتلازمة الأمعاء القصيرة.

·  إجراء بعض العمليّات الجراحيّة خاصّةً في المعدة.

قد يهمك أيضًا الحموضة المعدية المريئة والحمل

 أضرار حمض الفوليك

يعدّ تناول حمض الفوليك بجميع أشكاله بشكل عام آمنًا إذا التزمنا بتناول الجرعة المناسبة، لكن قد تظهر بعض الأعراض الجانبيّة مثل:

·  فقدان الشّهيّة.

·  الغثيان.

·  اضطراب نمط النّوم.

·  تهيّج الجلد المفرط.

قد تظهر أعراض لمن يعاني من حساسيّة تجاه مكمّلات حمض الفوليك، مثل:

·  الطّفح الجلديّ.

·  الحكّة.

·  احمرار البشرة.

·  صعوبة في التّنفّس.

·  خروج حمض الفوليك الزّائد مع البول.

يجب الانتباه أنّه عند ظهور أيّ أعراض يرجى مراجعة الطّبيب المختصّ فورًا لمتابعة الحالة.

اقرأ أيضاً -تمرين للمرأة الحامل: هل يشكل خطورة على الجنين؟

التفاعلات الدوائية لحمض الفوليك

أيضًا قد يتفاعل حمض الفوليك إذا كان الشّخص يتناول بعض الأدوية، مثل:

·  مضادّات الاختلاج أو ما تُعرف باسم الأدوية المضادّة للصّرع.

·  الأدوية المثبّطة للجهاز العصبيّ مثل الباربيتورات.

·  الأدوية الّتي تستخدم للوقاية من الملاريا مثل بيريميثامين.

·  أدوية علاج السّرطان مثل ميثوتركسيت.

صحيح أنّنا تعرّفنا على فوائد حمض الفوليك قبل الحمل لكنّنا عرفنا أيضًا أنّ له فوائد أخرى متعدّدة؛ لذا لا بدّ أن نضيف على الأقل من الآن فصاعدًا الأطعمة الغنيّة به إلى نظامنا الغذائيّ.