يحتوي الثوم على مجموعة كبيرة من المواد والمركبات الكيميائية الفعَّالة أهمها: الأليسين، والأجوين، وكبريتات الجلوكوزيد، ومزيج متجانس من أكسيد الأليل، والكبريت، واليود، والجليسين، والأليناز، والألينستون، وتعمل هذه العناصر والمركبات بشكل فردي وأحيانًا في تركيبة واحدة، ويتم استخدام الثوم للوقاية أو في علاج العديد من الأمراض.
هل يمكن أن يقدم الثوم فوائد تقي من السرطان؟
المواد الفعَّالة والمركبات الموجودة في الثوم، وخاصة الأليسين، تقطع إمداد الخلايا السرطانية بالغذاء والأكسجين، ممَّا يؤدِّي إلى تسوسها وموتها. من ناحية أخرى، تعمل المواد والمركبات الأخرى في الثوم على تحسين قدرة الخلايا الدفاعية (اللمفاوية)، وفي الثوم مضادات أكسدة قوية تحمي المادة الوراثية من تأثير المواد المسرطنة من خلال تداخلها في تركيب إنزيمات الكاتلاز والجلوتاثيون، والتي تحد من تأثير المواد السامة المتراكمة بسبب الأدوية والمبيدات، والقادرة على التسبُّب في أنواع مختلفة من الأمراض مثل: السرطان وأمراض القلب.
اقرأ أيضاً 5 خطوات للتخلص من الإمساك
دراسة حديثة تؤكد: الثوم قادر على محاربة سرطان المعدة
وأصدرت المجلة الصادرة عن المعهد الوطني للسرطان في الصين دراسة التي شملت 1700 رجل صيني بهدف الكشف عن مخاطر الإصابة بسرطان المعدة في منطقة ساندونج، حيث ترتفع معدلات الوفيات جراء هذا المرض، وأظهرت الدراسة أن تناول البصل والثوم له علاقة عكسية بسرطان المعدة، ويقلل الكثير من البصل والثوم من خطر الإصابة بالعدوى بنسبة 40٪.
اقرأ أيضاً تسمم الدم.. الأسباب والعلاج وطرق الوقاية
تجربة علمية تؤكد: الثوم قادر على تحييد سمية المعادن الثقيلة
تم وضع معلق من خلايا الدم الحمراء المأخوذة من دم الإنسان في عشرة أنابيب اختبار، وأضيف إليها الرصاص والزئبق والنحاس، وأضيف بعضها مستخلص الثوم، وأفادت المجلة الطبية اليابانية (Science Hiroshima Journal Medical) أن أربعة من مركبات السلفا الستة الموجودة في الثوم تعمل على حماية خلايا الكبد من التلف الناجم عن رابع كلوريد الكربون، وهو المسؤول عن تراكم الدهون في الكبد، وهو ما يسمى ( الكبد الكثير الدهون).
اقرأ أيضاً نبات الكركم.. فوائد عديدة ومتنوعة
تجربة علمية تؤكد: الثوم قادر على حماية الجسم من خطر الإشعاع
يساعد الثوم في درء أخطار الإشعاع. ففي إحدى التجارب تعرَّضت الخلايا الليمفاوية في أنبوب الاختبار لإشعاع ضار بعد إضافة مستخلص الثوم إليها، وتعرَّضت الخلايا الليمفاوية الأخرى لنفس الإشعاع، ولكن بدون إضافة مستخلص الثوم فكانت النتيجة عدم حدوث تغيير في خلايا الأنبوب المحتوي على خلاصة الثوم، بينما فقدت الخلايا الأخرى حيويتها وخصائصها الطبيعية.
ونظراً لأهمية الثوم في الحفاظ على الصحة وظهور العديد من الأمراض (ارتفاع ضغط الدم، تخثر الدم ومقاومة الأمراض الناجمة عن التلوث، إلخ)، وقد قامت مصانع الأدوية باستخراج زيت الثوم وتعبئته في كبسولات دوائية لتسهيل تناوله وتقليل الرائحة النفاذة.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.