فوائد وأضرار إبر التنحيف وموانع الاستعمال

إبر التنحيف أصبحت من الوسائل الحديثة والخيار الشائع لمن يسعون إلى خسارة الوزن، لا سيما مع تطور الأدوية التي تستهدف آليات الجسم الطبيعية للتحكم في الشهية والتمثيل الغذائي. وغالبًا ما تشير هذه الإبر إلى فئة من الأدوية تُعرف باسم ناهضات مستقبل الببتيد الشبيه بالجلوكاجون-1 مثل أدوية السيماجلوتايد (Semaglutide) والليراجلوتايد (Liraglutide) التي تمت الموافقة عليها من قبل هيئات تنظيمية للاستخدام في إدارة الوزن، تعمل هذه الحقن، تحت إشراف طبي، على التأثير في الهرمونات المنظمة للجوع والشبع وإبطاء عملية الهضم.

يستعرض هذا المقال بالتفصيل فوائد هذه الحقن، ومخاطرها المحتملة بدءًا من الأعراض الجانبية الشائعة وصولاً إلى المضاعفات الأكثر خطورة، إضافة إلى الحالات التي يُمنع فيها استخدامها تمامًا، مع التأكيد الدائم على أن قرار استخدامها يجب أن يتم بالتشاور مع طبيب (Doctor) مختص.

ولكن يوجد تساؤل يثير الشك والريبة في أضرار إبر التنحيف: هل يمكن أن تقتلك حقنة التخسيس؟ قد يبدو الأمر مبالغًا فيه، لكنه للأسف حقيقي. كثير من المتخصصين تحدثوا صراحة عن الآثار الجانبية المحفوفة بالخطر لإبر التنحيف التي قد تصل إلى حد الإصابة بالسرطان، نعم الأمر بهذا القدر من الخطورة! فإذا كنت ما زلت غير مصدق فدعني أوضح لك أضرار إبر التخسيس بالتفصيل؛ فقد تكون هذه الكلمات هي ما ينقذك من قرار متهور في اللحظة الأخيرة.

كيف تعمل إبر التنحيف؟ وما فوائدها؟

إبر التنحيف هي إحدى الوسائل الحديثة لخسارة الوزن التي وافقت عليها هيئات تنظيمية كـ(FDA)، وتعمل على إذابة دهون الجسم، وتعد بديلًا للوسائل التقليدية في خسارة الوزن. تعمل حقن التخسيس في الجسم باختلاف أنواعها على إبطاء عملية الهضم والامتصاص، وإطالة وقت الشبع، فهي تؤثر في هرمونات المعدة ومستقبلات الجوع والشبع في الجهاز الهضمي، وتعمل بالتأثير في تركيب واستهلاك الطاقة في الجسم. ومع الاستخدام الصحيح تحت إشراف الطبيب يمكن الاستفادة من فوائد حقن التخسيس التي تشمل: 

  • زيادة معدلات الأيض: تعمل المكونات الدوائية في حقن التخسيس على تسريع عملية الأيض؛ ما يزيد قدرة الجسم على حرق السعرات الحرارية والدهون، وعلى هذا تقليل المدخول الغذائي، وفقدان الوزن.
  • إنقاص الشهية: تساعد إبر التنحيف على تقليل شعور الجوع بالتأثير في الهرمونات التي تتحكم في تنظيم الشهية.
  • ضبط مستويات السكر في الدم: تساعد حقن التخسيس في تقليل السمنة عن طريق تنظيم مستويات السكر في الدم. فارتفاع مستويات السكر نتيجة تناول الكربوهيدرات السريعة يؤدي إلى زيادة إفراز الأنسولين الذي بدوره يحفز تخزين الدهون في الجسم.
  • تقليل تخزين الدهون: تعمل على تقليل تخزين السكريات الزائدة التي تتحول إلى دهون، وتعزز حساسية الكبد للأنسولين.

فوائد إبر التنحيف

  • تحسين حرق الدهون: بزيادة حساسية الجسم للأنسولين وتقليل مستوياته في الدم تصبح الدهون المصدر الرئيس للطاقة؛ ما يؤدي إلى تحسين عملية حرق الدهون.
  • تحسين النشاط: بسبب زيادة استهلاك الطاقة وإنتاجها يصبح المريض أكثر حيوية ونشاطًا، وأكثر قدرة على تحمل الجهد، هذا بجانب التمارين الرياضية التي تحفز حرق الدهون وإنقاص الوزن.
  • إنقاص الوزن: بالتفاعل بين كثير من الآليات الفسيولوجية التي تؤثر بها إبر التنحيف، يبدأ وزن المريض في الانخفاض على نحو واضح خلال المدة التي يحددها الطبيب.
  • تقليل الإصابة بالأمراض المزمنة: تساعد إبر التنحيف في تقليل الإصابة بالأمراض المزمنة كالسكري وأمراض القلب؛ وذلك لأنها تقضي على السمنة التي هي من أبرز العوامل المسببة  لهذه الأمراض.

الأضرار والآثار الجانبية لإبر التنحيف

على الرغم من الفوائد الصحية لإبر التنحيف، فإنها قد تتسبب في بعض الأضرار التي يجب مراعاتها. وتشمل هذه الأضرار بعض التأثيرات غير المقلقة، بالإضافة إلى أضرار أخرى تستدعي استشارة الطبيب فور حدوثها.

من الأضرار غير المقلقة التي لا تعد مشكلة صحية، لكنها مزعجة للمريض ويجب إخبار الطبيب عند تزايدها حدوث غثيان، اضطراب المعدة، إمساك، دوار، تعب، وصداع، فقدان الشهية على نحو مبالغ فيه.

الأضرار المقلقة التي تستدعي التدخل الطبي

أما الأضرار المقلقة والأقل شيوعًا ولكنها محفوفة بالخطر فتشمل: 

  • رد الفعل التحسسي: الذي يرافقه حكة، وطفح جلدي، وربما ضيق تنفس، وصعوبة البلع، وبعض الأعراض الأخرى كتورم العينين والساقين واللسان واليدين.
  • التهاب البنكرياس: الذي يتطلب تدخلًا سريعًا، ويرافقه ألم شديد في البطن يصل إلى الظهر مع التقيؤ والغثيان.

أضرار إبر التنحيف

  • سوء التغذية: وذلك في حالة نقص الشهية الشديد، وعدم تناول الحصة الكافية من الغذاء اللازم للجسم.
  • أمراض المرارة: مثل حصوات المرارة أو التهاب المرارة، ويرافقها حمى وتقيؤ وغثيان وألم شديد في المعدة، في الجزء العلوي الأيمن من البطن، وفقًا لموقع (Mochi Health).
  • حدوث تسارع أو عدم انتظام في ضربات القلب.
  • اضطراب المزاج: تؤثر حقن التخسيس في هرمونات الجسم؛ ما قد يؤدي إلى تغيرات في المزاج مثل القلق والتوتر.

موانع استخدام إبر التنحيف

يجب الامتناع عن إبر التنحيف في حالة وجود حالة صحية تمنع ذلك، وتشمل موانع استخدام حقن التخسيس: 

  • الأطفال والمراهقين: يُحظر استخدام إبر التنحيف لمن هم دون سن 18 عامًا.
  • الحساسية: يمكن أن تتسبب الحساسية تجاه أي مركبات موجودة في إبرة التخسيس في مضاعفات خطيرة قد تصل إلى الوفاة؛ لذلك يجب الامتناع عن استخدامها في حال وجود تاريخ من الحساسية لأي من مكوناتها.
  • الأمراض المزمنة: قد تؤدي إبر التنحيف إلى زيادة حدة أعراض الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.
  • التدخلات الدوائية: يجب استشارة الطبيب في حال تناول أدوية أخرى باستمرار كأدوية الاكتئاب وغيرها.
  • الحمل والرضاعة: يُمنع استخدام إبر التنحيف للمرأة الحامل أو المرضع؛ لأنها تؤثر مباشرة في نمو الجنين وصحة الرضيع، وقد تسبب مضاعفات صحية للأم والطفل.

احتياطات مهمة قبل وأثناء استخدام إبر التنحيف

ينبغي اتخاذ عدد من الاحتياطات قبل استخدام إبر التنحيف، من أبرزها استشارة الطبيب المختص للتحقق من مدى ملاءمتها للحالة الصحية، إضافة إلى تزويده بجميع المعلومات المتعلقة بالأمراض السابقة أو الحالية، وكذلك الأدوية المستخدمة. ويُعد الالتزام بالجرعة الموصوفة أمرًا ضروريًا، إلى جانب اتباع التعليمات الخاصة بالنظام الغذائي والنشاط البدني لتحقيق أفضل النتائج.

احتياطات قبل استخدام إبر التنحيف

ختامًا، تمثل إبر التنحيف أداة علاجية واعدة للمساعدة في خسارة الوزن وإدارة الحالات المرتبطة بالسمنة، لكنها ليست حلاً سحريًا أو بديلاً عن نمط الحياة الصحي، إن فعاليتها تكمن في استخدامها الصحيح والمدروس تحت إشراف طبيب مختص، مع فهم واضح لفوائدها المحتملة ومخاطرها وآثارها الجانبية.

قبل التفكير في استخدام حقن التخسيس، من الضروري إجراء نقاش مستفيض مع مقدم الرعاية الصحية لتقييم حالتك الفردية وتحديد ما إذا كان هذا الخيار مناسبًا وآمنًا لك، وتذكر دائمًا أن الالتزام بنظام غذائي متوازن وممارسة النشاط البدني بانتظام يظلان حجر الزاوية في رحلة خسارة الوزن الصحية والمستدامة.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.