اللّغة العربيّة هي ثاني أكثر اللّغات انتشارًا في العالم مع أكثر من 300 مليون متحدّث، كما أنّ لديها تقاليد أدبيّة غنيّة، وهي لغة الإسلام والعقيدة الإسلاميّة، تكتب اللّغة العربيّة من اليمين إلى اليسار، وتحتوي على 28 حرفًا وهي لغة تراصية، خارج العالم العربيّ.
اقرأ أيضاً تشويق النحو إلى متعلمي اللغة العربية في نيجيريا
استخدام اللغة العربية كلغة أساسية
تستخدم بعض الدّول غير النّاطقة باللّغة العربيّة اللّغة العربيّة كلغة ثانية، من أجل التّواصل بشكل فعّال، يجب أن يكون المرء قادرًا على التّحدّث بلغة أجنبيّة، وتعلّم اللّغة العربيّة أمر بالغ الأهميّة للأشخاص الّذين يرغبون في التّواصل بهذه اللّغة القديمة.
على الرّغم من أنّ البعض يعدّون الرّومانسيّة واللّغات الجرمانيّة لهجات لاتينيّة، أو اللّغات الأوروبيّة.
فهي في الواقع لغات مميّزة لها تاريخها وثقافاتها الخاصّة، وبالمثل تقع اللّغات الإفريقيّة والآسيويّة أيضًا ضمن هذه المجموعة، هذه تسمّى اللّغات "المبتذلة" أو "العامّيّة" أو "العامّة"؛ يتحدّثون بها في المقام الأوّل من قبل الطّبقات الدّنيا في بلدانهم.
اقرأ أيضاً أثر التعلم الذاتي في تعلم اللغة العربية في نيجيريا
دور العوامل التاريخية والاجتماعية
تؤدّي العوامل التّاريخيّة والاجتماعيّة دورًا رئيسًا في تكوين هذه اللّغات على سبيل المثال عندما يجتمع النّاس من بلدان مختلفة، يميلون إلى التّحدّث بلغاتهم الأصليّة ولكن بلهجات إقليميّة.
ومع ذلك إذا حاولت الطّبقة الدّنيا في بلد ما التّحدّث مع مواطني الطّبقة العليا من بلد آخر، يمكن أن يحدث حاجز اللّغة، تجعل هذه المواقف من الصّعب على مواطني الطّبقة الدّنيا الاندماج في ثقافات الطّبقة العليا؛ وبالتالي يمكنهم خلق مشاعر قوميّة تؤديّ إلى الحرب.
نظرًا لأنّ اللّغة العربيّة لغة قديمة، فقد تغيّرت كثيرًا بمرور الوقت، على سبيل المثال عندما يترجم شخص ما اللّغة الإنجليزيّة إلى العربيّة اليوم يبدو الأمر مختلفًا تمامًا عمّا كان يبدو عليه قبل 100 عام.
بالإضافة إلى هذا التّغيير المنتظم، وجدت حركات ثوريّة كبيرة في عدّة بلدان عربيّة على مدى العقود القليلة الماضية أدّت إلى تحوّلات كبيرة في اللّغة العربيّة الحديثة، ترجع بعض هذه التّحوّلات إلى الأيديولوجيّات السّياسيّة مثل الشّيوعيّة والماركسيّة الّتي كانت شائعة خلال مدّة معيّنة في تاريخ الشّرق الأوسط.
اقرأ أيضاً حركة الترجمة من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية
تغيرات طرأت على تطور اللغة
ترجع التّغيّرات الأخرى إلى الاتّجاهات الثّقافيّة العالميّة مثل موسيقى الهيب هوب أو وسائل التّواصل الاجتماعيّ الّتي قفزت خارج قنوات الإعلام التّقليديّة.
على الرّغم من أنّ هذه التّغيّرات قد تكون مزعجة للمتعلّمين الّذين اعتادوا على سماع الأصوات والأساليب العربيّة التّقليديّة، فإنّها ضروريّة لمواكبة الثّقافة والمعايير المجتمعيّة المتطوّرة باستمرار في العالم العربي.
إحدى الطّرق الّتي يمكن للمدرّسين من خلالها مساعدة الطّلاب هي تعلّم اللّغة العربيّة من خلال التّعليمات المباشرة، مع إعطائهم أمثلة من الكلمات والعبارات وشرح كيفيّة ارتباط كلّ منها بمواقف الحياة اليوميّة.
لا يشرح المعلّم الجيّد معنى شيء ما فحسب، بل يوضّح أيضًا كيف يقال من خلال قوله بنفسه أو كتابة قوائم المفردات حتّى يتمكّن الطّلاب من نسخ الكلمات ثمّ تعلّم كيفيّة نطقها بشكل صحيح.
استراتيجية تدريس اللغة العربية
هناك استراتيجيّة جيّدة أخرى لتدريس اللّغة العربيّة القياسيّة وهي من خلال التّسجيلات الصّوتيّة أو المرئيّة حتّى يتمكّن الطّلاب من الاستماع إلى أشخاص حقيقيّين يتحدّثون اللّغة بدلًا من مجرّد قراءة النّصّ بصوت عالٍ.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ وجود متحدّثين أصليّين متاحين للتّفاعلات غير الرّسميّة يساعد الطّلاب على فهم كيف يتحدّث الأشخاص الواقعيّون في المواقف اليوميّة بدلًا من مجرّد الإعدادات الرّسميّة مثل الفصل أو البثّ الإخباريّ على التّلفزيون.
يعدّ تدريس اللّغة العربيّة القياسيّة أمرًا صعبًا ولكنّه مجزٍ عند القيام به بشكل فعّال، يمكن للمدرّسين المساعدة من خلال تقديم أمثلة تتعلّق بتجارب الطّلاب الحياتيّة ومن خلال إجراء تفاعلات غير رسميّة مع الطّلاب حتّى يتمكّنوا من ممارسة التّحدّث باللّغة بشكلٍ طبيعيٍّ بدلًا من حفظ الكلمات على الورق فقط.
بصرف النّظر عن مساعدة الطّلاب على تعلّم اللّغة العربيّة، يمكن للّغة العربيّة أن تساعدهم أيضًا على فهم ثقافة الأمّة القديمة الّتي تتوسّع باستمرار.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.