الإهداء إلى كل مريض انتصر على ألمه..
ولدت ضمن عائلة حنونة جدًا وميّزة تعلّمت الكثير منها، أخذت طريقًا يشبهني ومضيت بشغف في معترك الحياة؟
حتى أن زارني زائر غير مرحب به...
كنت أظن أن هذا المرض اللعين يأتي فقط بالوراثة قلت لنفسي أن ذاك، وددت لو كان طريقي ألطف من هكذا بقليل، ولكنني تقبلت قدري وأكملت..
تعبت كثيرًا وتألّمت، وربما وصلت إلى حد الانكسار، لكنني قاومت بصمت وبمفردي لأنني على يقين بأن الله معي..
الألم صعب والشعور متعب، ولا يمكن لأحد وصفة أو حتى إحساسه...
السماء هنا لا تشبه سماءنا...
السماء هنا كثيرة الألوان متخبطة كمال يقول المثل (الوجع لا يوجع إلّا صاحبة)...
لم أكن يومًا متفائلًا بأنني قادرٌ على خوض هذه المعركة المجهولة الشرسة...
كما تفاجأت من نفسي قبل الآخيرين أنني قويّ وأقوى ممّا أتخيّل، مشيت بطريقي وهدفي كان البقاء قويًا متماسكًا.
أجمل كلمة ممكن أن يسمعها المريض هي (مبروك أنت في أحسن حال ويمكنك إكمال حياتك بشكل طبيعي)...
أنا، لقد انتصرت على السرطان وأفككت له رقبته، وانتصرت، أنا الآن منتصر وهو الخاسر أمامي...
هل هناك أجمل من هذا، شكرًا لربي لأنه كان معي...
شكرًا لنفسي لأنني كنت محاربًا شرشًا أمامه..
شكرًا لكلّ من أسند لي جرعة تفاؤل ولو بسيطة، شكرًا لكلّ من كان يظنّ أنني أنا المنتصر أخيرًا...
أنا فرحٌ جدًا، الحياة ابتسمت لي مرّة أخرى، سأكمل حياتي بكلّ ما أوتيت من قوّة لأنني أستحقّ أن أعيش الحياة...
كم أنت جميل حين ظننت أنك الأقوى...
كم أنت رائع حين أنهيت معركتك بالنصر..
كم أنت قويّ لتقرّر العيش بفرح لأنك تستحق أكتر بكثير..
حمدًا لله على سلامتك...
ومبارك عليك نصرك الذي كنت تنتظره..
أتمنّى الشفاء لكلّ مريض متألم فرحة هذا الانتصار العظيم...
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.