عمرو بن معد يكرب الزبيدي المدحجي الحميري اليماني، واحد من أشهر الأبطال وأبسل الفرسان الذين عرفتهم العرب في الجاهلية والإسلام.
تعرف من هنا على عمرو بن العاص داهية العرب
من هو عمرو بن معد يكرب؟
وهو صحابي وفد إلى النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - إلى يثرب ونزل بدار سعد بن عبادة الأنصاري، وذلك أنه قال لصديقه قيس بن مكشوح هلم بنا نذهب إلى محمد القرشي نتبين من أمره إن كان نبيًا صدقناه وآمنا به، أسلم عمرو بن معد يكرب وعاد إلى مضارب قومه بزبيد بأرض اليمن، وقد كان عمرو مشهورًا تعرفه أغلب قبائل العرب كما كان فارسًا مغوارًا وصنديدًا باسلًا.
صفات عمرو بن معد يكرب
وهو يعتبر من المعمرين، وكان طويلًا ممتلئًا عريض المنكبين حتى إن عمر بن الخطاب كان كلما نظر إلى عمرو بن معد يكرب يقول: الحمد لله الذي خلقنا، وعمر يقصد عمرو بن معد يكرب، بل كان نديم الفاروق وصديقه.
اقرأ أيضاً من هم العبادلة الأربعة من الصحابة وما أهم أعمالهم؟
قصته الطريفة مع عمر بن الخطاب
ولقد قال له عمر بن الخطاب أثناء خلافته سائلًا عمرو أن يخبره بأجبن وأشجع وأحيل من واجههم بحياته فقال عمرو يا أمير المؤمنين، وكما تعلم أننا كنا في الجاهلية نغزو ونعتمد على النهب والسلب، ولقد رأيت ذات مرة رجلًا طلع من بئر يريد أن يركب جواده، فقلت له: قف مكانك إني قاتلك، أنا عمرو بن معد يكرب، فسقط الرجل من مكانه، ومات من فوره، فهذا أجبن من شاهدته في حياتي.
وأما أحيل من شاهدت في حياتي رجل ترك جواده ونزل على بئر ماء فخاطبته قائلًا له: قف مكانك إني قاتلك أنا عمرو بن معد يكرب فرد عليّ قائلًا أعطني عهدًا ألا تقاتلني إلا وقد امتطيت أي ركبت فرسي، فقال له عمرو لك ذلك فطلع الرجل وأخذ بزمام فرسه، ولم يركب جواده فقلت له اركب جوادك، فقال يا عمرو أنت أعطيتني عهدًا ألا تقاتلني إلا وقد ركبت على حصاني، وإني أريد أن اخبرك أني لن أركب حصاني، وسأمشي على قدمي حتى أصل مضارب قومي ما دمت معي، فتركته وقلت في نفسي: غلبني. فذاك يا أمير المؤمنين أحيل من رأيت.
وأما أشجع من رأيت رجل كان على فرسه فقلت له: قف مكانك إني قاتلك، أنا عمرو بن معد يكرب فلم يمهلني الرجل إلا أن شهر سيفه ونزل من على فرسه، وأقبل إليّ مبارزًا فقلت في نفسي والله لأنزلن من فرسي وأبارزه راجلًا فنزلت وتبارزت معه فغلبني ورمى بسيفي وجعل سيفه في نحري، فقلت له: اقتلني، فقال لي: لا أفعل، ولقد عفوت عنك لحلمك وكرمك، فكان أشجع من رأيت وواجهت يا أمير المؤمنين.
شهرة عمرو بن معد يكرب وشجاعته
لقد كان عمرو بن معد يكرب مشهورًا، يعرفه فرسان العرب وقبائلها، وكان يعد من فرسانها المغاوير، كما أن كتب التاريخ ذكرته أنه كان من الأكيلين، فقد ذكرت كتب التاريخ أنه أكل خروفا ناضجًا بعد أن وجب لوحده ثم استل سيفه الصمصامة، وأغار على القبيلة التي كانت قد غزت ديارهم وهزمهم لوحده، كيف لا وقد طلب سعد بن أبي وقاص مددًا من الخليفة عمر، فأرسل له عمر بن الخطاب عمرو بن معد يكرب وطليحة بن خويلد، وأرسل رساله لسعد إني قد أمددتك بعمرو وطليحة كألفي رجل.
دور عمرو بن معد يكرب في القادسية
وفعلًا فقد كان دور عمرو بن معد في القادسية دوراً كبيرًا. فهو قاتل رستم قائد جيش الفرس وهو من ضرب رجل الفيل بسيفه حتى ازدجر الفيل واضطرب، وهو أول من رمى بنفسه إلى جيش الفرس، وهو يضرب بهم ويفتك بهم وما أن رآه جيش المسلمين حتى تشجعوا وغاروا معه ولقد قام بهم خطيبًا يحفزهم وأثنى تحفيزه للمسلمين في القادسية، ضربه شخص بنبل فوقع على ترسانة عمرو فما كان من عمرو إلا أن هجم عليه وهوى في صفوف جند جيش فارس وقتله واحتز رأسه وخاطب المسلمين افعلوا بأعدائكم كما فعلت، لقد شارك عمرو في اليرموك وكان له دور كبير وأصيبت إحدى عينيه بسهم الروم واستمر الصحابي مجاهدًا تحت راية الإسلام وله أكثر من بطولة إلا معركة نهاوند، سنة 21 هجرية. حيث استشهد - رضي الله عنه -، بعد أن تحقق النصر للمسلمين ومات بعد المعركة بسبب تخون جروحه - رضي الله عنه - وأرضاه. أبو ثور فارس العرب الشاعر والكريم ذو الحلم والبطل الشجاع الصنديد بطل القادسية الأول، وقيل اليمن وفارس العرب عمرو بن معد يكرب الزبيدي.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.