لو أن أمر الوصل حقا في يدي ..
ما صرت ناحلةً من الأشواقِ !
ولأقبلت روحي إليك حثيثةً ..
كاللمح، أو كالضوء أو كبراقِ
تجتاز كل مسافة ما بيننا
بسهولة .. وتدوس كل فراقِ !
لتعيش باقي عمرها..جنبًا إلى..
جنبٍ .. بكل تناغم ووفاقِ !
لو أن أمر الوصل حقًا في يدي ..
لوهبته ..وقفًا .. على العشاقِ
وأتيت مسرعةً إليك يزُفُّني ..
أملٌ.. لأحلى قُبلةٍ وعناقِ
لركضت حافية ..على شوك الأسى ..
وعبرت كل حواجز الإخفاقِ
حتى.. و إن عثرت خُطاي فعزمها ..
وإرادتي .. أقوى من الإرهاقِ !
أطوي معاناتي .. أسابق لوعتي ..
وأفوز .. واثقة بكلِ ًسباقِ !
لو أن أمر الوصل .. حقًا في يدي ..
ما سال نهر الدمع من أحداقي !
ما عشت في وطني الكبير غريبةً ..
يومًا .. ولا ضاقت به آفاقي !
ما صرت بائسةً.. فلا أهلي غدوا ..
أهلي .. ولا بات الرفاقُ رفاقي !
يا غربةٌ .. في موطن أحيى به ..
محرومةً .. من أبسط استحقاقِ !
طال انتظاري للخلاص .. فهل تُرى ..
ستجود شمس الوصلِ بالإشراق ؟!
طال العنا .. وتآكلت الجسد النحيل ..
وحلمنا ..حبرٌ على أوراقِ !
فمتى اللقاء .. وأنت تعلم أنني ..
ظمأى لكأسِ من حلاكَ دهاقِ
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
تسجيل دخول إنشاء حساب جديد