عودة الإنتاج في شركة النصر للسيارات تمثل إنجازًا بارزًا للصناعة المصرية، بعد توقف دام 15 عامًا.
إذ تأتي هذه الخطوة، في إطار جهود الدولة لتوطين الصناعة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال السيارات، بما يطابق رؤية "مصر 2030".
وتمثل إعادة تشغيل خطوط الإنتاج في شركة النصر، دفعة قوية لدعم الاقتصاد المصري؛ بتقليل الاعتماد على الواردات، وزيادة الإنتاج المحلي.
ويعزز هذا المشروع قدرة مصر على المنافسة في الأسواق الإقليمية والدولية، ويدعم خطط التصدير إلى إفريقيا والأسواق العالمية، ويُسهم كذلك في توفير فرص عمل جديدة، وتنشيط القطاعات المرتبطة بصناعة السيارات، مثل قطاع المعادن والخدمات اللوجستية.
قد يهمك أيضًا نشأة السيارات في العالم وأشهر أنواع السيارات
أنواع المركبات والقوة الإنتاجية
تُركز شركة النصر للسيارات على إنتاج الحافلات السياحية في البداية، وذلك بالتعاون مع شراكة استراتيجية مع شركة "يوتنج" الصينية، إذ من المتوقع إنتاج نحو 110 أتوبيسات سياحية سنويًّا، مع التوسع لاحقًا نحو تصنيع المركبات الكهربائية التي تعد الخيار المستقبلي الأكثر استدامة.
وتشمل الخطة المستقبلية للشركة تصنيع سيارات ملاكي كهربائية، وأوتوبيسات نقل عام تعمل بالكهرباء أو الغاز الطبيعي، مع نسبة مكون محلي تصل إلى 50% في بعض المنتجات.
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال احتفالية إعادة افتتاح المصنع، أهمية هذه الخطوة، بوصفها جزءًا من استراتيجية الحكومة لدعم الصناعات الوطنية الثقيلة.
وأشار إلى أن الشركة ستكون نموذجًا للصناعة المصرية الحديثة، مشيدًا في الوقت ذاته بجهود العاملين والمهندسين في الشركة لتحقيق هذا الإنجاز الذي سيُسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي.
قد يهمك أيضًا هل السيارات الكلاسيكية استثمار جيد؟.. تعرف على إيجابياتها
دور القطاع الخاص
شركة النصر للسيارات، أبرمت شراكات استراتيجية مع شركات صينية، مثل "يوتنج"؛ لتوفير التكنولوجيا والخبرة في تصنيع الحافلات والمركبات الكهربائية، بالتزامن مع إدارة جديدة لها، تهدف إلى تنفيذ خطط التوسع والإنتاج، وسط دعم حكومي كبير؛ لتحقيق النجاح.
ولا تمثل عودة شركة النصر للسيارات، استعادة لرمز وطني في الصناعة فقط؛ بل هي خطوة نحو التحول إلى مركز إقليمي لصناعة السيارات في الشرق الأوسط وإفريقيا؛ ما يضع مصر على خريطة التنافس الصناعي العالمي.
قد يهمك أيضًا كيف تبدأ التجارة في سوق السيارات المستعملة؟
عودة شركة النصر للسيارات وتأثيرها في الاقتصاد المصري
إعادة إحياء شركة النصر للسيارات -التي تأسست عام 1959 بصفتها أول مصنع للسيارات في مصر والشرق الأوسط- تمثل تحولًا كبيرًا نحو تعزيز الصناعة الوطنية ودعم الاقتصاد المحلي.
وتأتي هذه الخطوة، بعد توقف دام 15 عامًا، مدفوعة برؤية «مصر 2030»؛ لتوطين الصناعات الثقيلة، والحد من الاعتماد على الواردات، وتعزيز التصدير.
قد يهمك أيضًا سوق السيارات في مصر بعد تعديل قانون سيارات المغتربين
التأثير الاقتصادي والاستراتيجي
تنشيط الاقتصاد: يُسهم المصنع في تقليل الاعتماد على السيارات المستوردة؛ ما يوفر العملة الصعبة، ويدعم سلاسل التوريد المحلية؛ عبر زيادة الاعتماد على المكون المحلي في التصنيع الذي يقدر بـ50% لبعض المنتجات.
خلق فرص عمل: مع استئناف الإنتاج؛ ستوفر شركة النصر كثيرًا من الوظائف المباشرة وغير المباشرة، ما يعزز سوق العمل، ويرفع مستويات المهارات التقنية في مصر.
التوسع إقليميًا وعالميًا: تهدف الشركة إلى التوسع في أسواق إفريقيا والشرق الأوسط؛ ما يعزز الصادرات المصرية.
قد يهمك أيضًا تعرف على أهمية السيارات في الوقت الحالي
أنواع المركبات والقوة الإنتاجية
الأتوبيسات السياحية
بدأ المصنع إنتاج 110 أتوبيسات سياحية، وهي كمية كبيرة للإنتاج الأولي بعد التوقف.
السيارات الكهربائية
يخطط المصنع لإطلاق سيارات كهربائية بحلول العام المقبل، بقدرة إنتاج تصل إلى 20,000 سيارة سنويًّا، وتتماشى هذه الخطوة مع التوجه العالمي نحو المركبات الكهربائية، وتقليل انبعاثات الكربون.
تنوع الإنتاج
إلى جانب الأتوبيسات والسيارات الكهربائية؛ يدرس المصنع توسيع إنتاجه، ليشمل مركبات الغاز الطبيعي، وأخرى متعددة الاستخدامات.
أرقام عن شركة النصر للسيارات
أنتجت شركة النصر خلال ذروة نشاطها، نحو 500,000 سيارة؛ ما يظهر إمكاناتها الكبيرة في التصنيع.
ووفقًا للإنتاج المستقبلي؛ فيُتوقع تصنيع ما لا يقل عن 20,000 سيارة ملاكي كهربائية سنويًا بحلول عام 2025، إضافة إلى التوسع في إنتاج الحافلات.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.