مشكلة العلاقات العاطفية هي الانزلاق الحاد في مشاعر الحب إلى درجة تكاد تصل حد الإصابة باكتئاب خطير في حالة خذلان أحد الطرفين لا سيما ذوي الأحاسيس المرهفة.
قد يعجبك أيضًا ما العلاقة بين القلب والعقل؟
مشكلة الفنانة شيرين عبد الوهاب
فيما يخص قصة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب المشكلة ليست في زيجاتها السابقة أو زيجتها الأخيرة من الفنان حسام حبيب بل مشكلتها الحقيقية والأصلية مع نفسها.
شيرين طاقة صوتية سماويّة ولا جدال فيها، وهي الأفضل على الإطلاق لكنها لم تتزوّد بالثقافة والتعليم أصبحت تملك المال والشهرة وبقي لسانها عدوها.
شيرين امرأة حساسة ومُرهفة، أحبت زوجها حسام حبًا جنونيًا، والكارثة أنه إنسان طماع ومتواكل وعنيف أدى بها إلى الانهيار النفسي والارتماء في أحضان المخدرات.
لذلك لا يجب لوم شيرين؛ لأن شيرين فينا جميعًا، نحب بعمق ونعشق بانغماس كلنا نلهث وراء شخص ما نحبه ويحبنا، شخص يشاركنا كل جزئية في حياتنا بتفاهاتنا أو جديتنا يشاركنا فرحنا وحزننا.
قد يعجبك ايضاً الاهتمام لا يعترف بالظروف
سبب وصولنا لمرحلة الاكتئاب
نهرب من الوحدة لنبحث عن الرفقة والاهتمام، نهرب لنجد من يعتني بنا؛ لأننا دائمًا نبحث عن قيمة لنا في الآخر، لذلك عندما نفشل في علاقاتنا في أغلب الأحيان الاستفاقة تكون في وقت متأخر جدًا.
والرحيل ليس باليسير؛ لأن السيطرة حينها تكون مُحكمة، فنعيش اكتئاب ما بعد الحب، وتصبح بطلًا إن خرجت منه بسلام؛ لأن ضحايا الحب أكثرهم تكون نهايتهم الانتحار أو الموت من الغبطة والألم، والعقل هنا ملغي أو غائب تمامًا عن الوجود في تلك اللحظات.
قد يعجبك أيضًا وما بين امرأة وامرأة.. خاطرة عن المرأة
شخصيات متناقضة
الأمر هنا في هذه القصة أعمق من الأحاسيس الهشّة، الأمر مُتعلق بشخصية هشة تغدو فريسة بالمعنى الفعلي للمريض النرجسيّ.
ولكم أن تقدروا شكل حياتها في مثل هكذا وضع مع مثل هذه الشخصية وحجم المعاناة التي ستعيشها من جديد، لكن هذه المرة باختيارها وكامل إرادتها.
شيرين بحسب التشخيص مريضة نفسيًا وعندما نُشرت صور عقد القران الأخيرة علقوا عليها مجموعة من الأطباء النفسيين وقالوا أن لغة جسدها توحي أنها لم تشفَ بعد، وهذا مؤشر خطير؛ لأن المرض النفسي إن لم يُعالج بجدية ستتفاقم نتائجه.
قد يعجبك أيضًا العلاقة بين الصحة الجسدية والنجاح في الحياة
سمات الشخص النرجسي
صحيح أن النرجسي له شباك هي مصدر قوته وصعب على الضعيف التخلص منها إلا بعد فوات الأوان في أغلب الحالات لكن أحيانًا يجب التدخل من المحيطين بالضحية لتوعيتها ومساعدتها على الخلاص.
عساها تكتشف الهدف من تكرار نفس الدرس، لكن لن تتخطى المعاناة ما لم تتقبل أن تعامل إحساسها كشعور لم يتم التعامل معه بوعي.
سيظل هناك دومًا عنيفون وضحايا، لكن دورنا في الحياة أن نحاول معهم بشتى الطرق، طبعًا قد نفشل وقد ننجح لكن يجب أن نحاول لأن الحبّ الّذي لا يقوم على حبّك لنفسك أولًا واحترامك لها هو مرض، ومن حقّ المريض الّذي لا يريد الشّفاء أن يبقى على مرضه.
تعاطفنا معها أولًا؛ لأنها لم تختَر ما كانت عليه، لكن هذه المرة كان خيارها، ولنا حريتنا في اختيار عدم التعاطف معها مرة ثانية، وأن نصنفها كمريض نفسي لم يتماثل إلي الشفاء بعد.
ويظل مقالي يعبر عن رأيي الشخصي ولكم آراؤكم التي أحترمها.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.