أتعرف قصة حبك وحبي مختلفتين عن بعضيهما بحيث لا شبه بينهما في أي شيء. بينما كنت أنا أقل محبوبتي إلى بيتها كنت أنت تلاحق حبيبتك إلى بيتها، حتى المسافة بين بيت حبيبتانا مختلفين، لقد كان منزل سعاد قريباً من الثانوية لم تحتج إلاّ لبضعة دقائق للوصول، لقد لاحقتها بينما كانت هي تصدك في كل مرة إلاّ أن وصلتما سوية إلى منزلها، وهنا استسلمت، لقد خافت أن يراها والدها فراحت تكلمك، هذا ما ظننته للوهلة الأولى، لقد قالت حسبما قصصت لي بصوت خافت جداً: ماذا تريد؟ هل ستلاحقني إلى الأبد، لمن أراد الحب الحلال كما أظن وإن لست متأكدة من ذلك فليدخله من بابه الواسع بلا لعب أطفال.
=تقصدين خطبة من دون تعارف؟
-في الخطبة يتم التعارف، ها أنا أخبرتك بشرطي والآن ابتعد من هنا حتى لا يراك أبي واضطر لإخباره بأنك تهددني أسمعت؟
=أنا لست خائفاً يا فتاتي إنني أحبك وإن كان عليّ الصبر على بعض الألم والذل في سبيلك فلم أتردد.
-إذاً أنا ذاهبة إلى البيت وسأحضر أبي ولعله يخلصني منك.
=هو مضطر لقبولي ففي النهاية أنا سأكون زوج ابنته المستقبلي.
-فليكن إذن أنا ذاهبة.
لم أشر بطبع إلاّ أن حديثكم الساخن دار في جانب الطريق خوفاً من أنظار أبيها وبعض للناس الذين لا يرحمون الأحباء مثلي، لقد خرج أبوها الذي كان رجلا ذا هيبة، أبيض البشرة وكث اللحية، كان يرتدي عباءة بيضاء إليك وكلمك، فجعلت تكرهه ولا أعرف السبب حتى الآن، ربما بسبب ما قاله لك والذي جعلك تحقد عليه وتبغضه وزادك تمسكاً بإيقاع ابنته في شباكك، لقد قررت أن تجعل ابنته تحبك وتتعلق بك تعلقاً ولكنك خسرت نفسك في المقابل ...
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.