هناك أشياء يجب قولها للقلم فقط؛ لأنه وحده من يفهمها جيدًا، من يعبّر عنها حقًا؛ لأنه هو من يطلق العنان للمخيّلة بأن تبحر في البحار وتغوص في الأعماق..
بأن تسبح في الفضاء، وتتخطّى مستوياتها، هناك أشياء غريبة عاطفية وشاعرية تدمع العين وتوقظ القلب، تصمت العقل، وتترك الأمر لليد..
عندما أقول هذا صدّقوني أنني جرّبته، حتمًا معظمنا جرّبه أو سيجرّبه، القراءة شيءٌ ممتعٌ، تسافر وأنت في مكانك إلى عوالم وأفكار وثقافات...
لكن ماذا عن الكتابة؟
كيف للإنسان أن يكتب أكثر من صفحة؟!
حقيقةً عندما أفكّر في هذا السؤال أجده سهلاً؛ لأن الجواب هو القلم كما سبق وأن ذكرت، لكن السؤال الموجّه هنا أو المخفي..
كيف يفكّر الكاتب؟!
ما الشيء الذي يلهمه لكتابة كتاب؟!
هل هناك حقًا من يأخذ ويعطي، وآخر لا يستطيع أن يعطي أيّ يأخذ فقط؟!
الكتابة شيء كهذا.. تكتب دون أن تُفكّر، دون أن تتوقف، يحدث سليان للمعلومات حتّى تتفاجأ من نفسك، هل هذا أنا؟
هل كل هذا كان داخلي!
القلم يُساعد في تحرير تلك المعلومات المخزّنة كأنه قفل لباب أفكارك..
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.