إذا أردت أن تعرف قوة الشركة فانظر إلى إدارتها.. مقولة، طالما استوقفتني، فالإدارة الرشيدة والحكيمة تصنع شركة كبيرة قادرة على المنافسة وتحقيق الأرباح المالية والرفاهية لجميع العاملين بها.
اقرأ أيضاً زيادة استخدام الذكاء الاصطناعي في الكثير من القطاعات
ما هو مفهوم إدارة الشركات؟
الإدارة تُعنى بكل ما له علاقة بتسيير أعمال الشركة، والسهر على إتاحة كل ضرورات العمل لأداء المهام المطلوبة من كل عامل على أحسن حال، وتُعنى بمراقبة أداء العامل واحتساب مردوديته في العمل ومتابعته الدورية، وتعاقبه عند الخطأ المهني ومكافأته عند أداء مهامه على أكمل وجه، إضافة لاحتساب أجور العمال وصرفها عند حلول الآجال التعاقدية، والتوظيف وتحرير العقود.
فالإدارة هي التسيير المحكم لجميع هياكل الشركات مهما كانت طبيعة عملها، ومجال تخصصها سواء إنتاجية أو تجارية أو استشارية أو تعمل في ميدان البناء أو أي ميدان آخر.
ولكن في ظل تنامي ثورة الروبوت في إطار ما يسمى بالذكاء الاصطناعي، هل سيحل الروبوت مكان المسير الإداري، هل سنشهد في السنوات القادمة اختفاء مهام مسير الموارد البشرية ومدير الموارد البشرية، وكثير من التخصصات الإدارية التي لها علاقة بالتسيير؟
وإذا كان الأمر ممكنًا، هل تخلق حكومات الدول اليوم تخصصات جامعية جديدة وتغلق تلك المتعلقة بالإدارة كالحقوق وعلوم التسيير، أو على الأقل الحد من توجيه الطلبة إليها على الأقل، إجراءً احترازيًّا، قصد التحكم في سوق العمل وتجنيب آلاف الشباب اليوم بطالة الغد.
اقرأ أيضاً تعرف على مجالات الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي والدول العربية
أعتقد أنه يجب على الدول العربية -إضافة لتشكيل لجان متخصصة في العمل في مجال التحكم في الذكاء الاصطناعي- إعادة النظر في أسلوبها التعليمي وطريقة توجيه طلبة اليوم على جميع المستويات، لتتحكم في ما هو قادم، في ظل ثورة الذكاء الاصطناعي التي تريد الاستغناء عن الإنسان العادي واستبدال روبوت به، يزعم مصنعوه أن له عقلًا يحاكي عقل الإنسان في الذكاء والبديهة والكتابة وحل المشكلات.
إذ نرى اليوم عددًا من الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي يحفزون الأفراد إلى اللجوء لمواقع الذكاء الاصطناعي قصد التحرير، والتصوير، والمونتاج، ودمج الصور، فنجد الشخص العادي ومن منزله يركب فيديو قصيرًا دون الحاجة لشخص مؤهل في الميدان، وأن عددًا من المواقع تسعى لتحرير مقالات كاملة انطلاقًا من عناوين تمليها أنت عليها.
فثورة الروبوت اليوم لا مثيل لها، وعلينا جميعًا التفكير في حلول منطقية قبل الوقوع في مشكلات كبيرة نتيجة البطالة المتزايدة وانخفاض القدرة الشرائية للأفراد.
والحل بسيط يكمن في إعادة توزيع الطلبة ومن يزاول دراسة تأهيلية، لتخصصات حرفية وصناعية أكثر منها أدبية وقانونية.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.