علم الغيب وأشهر قصص الاتصال الروحي

علم الغيب.. هل برأيك هو علم اندثر، أم هو علم المستقبل؟ منذ أن وطئت أقدام بني آدم كوكب الأرض، وبدأت رسالتهم المادية، تحول العالم إلى مسرح بلا سقف ولا حدود لحوادث غير مألوفة وغير عادية، بل إنها غامضة لا تفسير لها.

إذ كان الإنسان قديمًا يعيش في أحضان ما وراء الطبيعة، وذلك لأن العلم لم يكن قد كشف بعد عن سره، ولكننا الآن وبالرغم من التطور العلمي، وتغلُّب العقل على كل مظاهر الحياة، فإن الظواهر الغريبة التي يقف أمامها العقل حائرًا، ما تزال تجري وتتكرر.

ومن أجل حديث أكثر دقة فإن الغيب (وهو يبعد كثيرًا عن علم النفس) يحاول حصر تلك الظواهر، وتقديم الفروض التفسيرية لها.

إليك بعض أشهر قصص الاتصال الروحي التي حدثت بالواقع.

اقرأ أيضًا: هل لدينا نموذج علمي لتفسير الاتصال بين الناس ؟

يروي جان كوكتو أنه ذات يوم، وهو في إفريقيا، أراد أن يبعث برسالة إلى مكان ما، يبعد عنه بمسافة 25 كم، فكلف أحد الأهالى الوطنيين بتوصيلها. وعندئذ ابتعد الرجل مسافة قصيرة، وتمتم ببضع عبارات، ثم عاد ليقول لكوكتو: «الرسالة أُبلغت». وفي اليوم التالي، استطاع كوكتو أن يتحقق من صدق ما قاله الرجل. فهل كان ذلك نقلًا للأفكار؟ أم كان سحرًا؟

ويروي كوكتو، وهو يهوى القصص التي من هذا القبيل، أن الناجين من الباخرة الغارقة سان نازير، رأوا معًا في اللحظة التي كانت تغرق فيها السفينة، رأوا كازينو يعج بالناس وبالضوضاء، وكأنما هو معلق فوق الأمواج. ويتفق كل الذين شاهدوا من أولئك الناس في أدق التفاصيل. فهل نفسر ذلك بأنه هلوسة جماعية، وهي ظاهرة لا يمكن تفسيرها على أساس علمي؟

وتوجد كثير من قصص الروحانيات، تكمل مثل هذه الوقائع، فتوجد الأرواح التي تجعل المنضدة تدور، وتُحدث طَرْقات وضوضاء أو تتكلم، وبعض هذه القصص تصدر عن أشخاص مرضى العقول، ولكن معظمها يرويه أناس في كامل قواهم العقلية، والاعتقاد في الأرواح منتشر على نطاق واسع في آسيا، ويعد أمرًا طبيعيًا، في حين أن الأكثر شيوعًا هو الاعتقاد في الأحلام المنبئة أو المحذرة.

اقرأ أيضًا: كيف بحث الإنسان عن طريقة للتواصل مع الآخرين وما هي نظرية مولس ؟

أما عن القصة الثانية في الرسائل الكونية وعلم اتصال الأرواح، فتسردها إحدى السيدات:

قالت إحدى السيدات: ذات يوم كانت لها أخت ستسافر جوًا في اليوم التالي إلى كراتشي، وقد حلمت بأن الطائرة التي ستستقلها أختها ستتحطم فوق جبل مون بلان، فأرادت أن تحذر أختها وطلبتها تليفونيًا، ولكن لسوء الحظ ومراد القدر جاء الاتصال متأخرًا، إذ إن أختها كانت قد سافرت فعلًا، وبعد بضع ساعات أذاع الراديو أن كارثة جوية وقعت فوق جبل مون بلان، وتبين بعد ذلك، أن الأخت كانت من بين الضحايا، فهل كان ذلك مصادفة؟ إنه طبقًا لحسابات الاحتمالات، فإن مصادفة واحدة من هذا النوع، يمكن أن تحدث مرة كل مئة عام.

برأيك وبالمنطق هل يجب علينا أن نرفض هذه الشهادات، لأننا عاجزون عن فهمها، أو لأن النتائج التي قد نستخلصها منها، يمكن أن تفزعنا؟ إن انتقال الأفكار والأشباح، والرؤيا الجماعية والأحلام المحذرة، كل هذه الظواهر لا تزال حتى اليوم تتعارض مع العلم، في حين أن الإجراء العلمي الوحيد الذي يمكن تطبيقه على هذه الظواهر هو تسجيلها، والتحقق بكل الوسائل الممكنة، من صحتها، ثم تبويبها.

وحينئذ يمكن لعلماء هذا الفرع من علوم ما وراء الطبيعة، أن يقدموا الاقتراحات، وأن يميزوا شيئًا فشيئًا، بين الزيف والخرافة، وأن يصدروا قراراتهم على أساس التماثل.

اقرأ أيضًا: تناسخ الأرواح.. وبعض القصص عن حالات حقيقية لا يصدقها العقل

ولعل الستار المسدل على هذا السر العظيم، يُرفع في أحد الأيام.

عزيزي القارئ نلتقي بالجزء الثاني من مقال الاتصال الروحي... 

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة