علامات البلوغ عند الشباب وأخطاء يقع فيها الأبوان

في هذه المقالة نسلط الضوء على أبرز علامات البلوغ عند الشباب، والطريقة الأفضل للتعامل مع الأبناء في هذه المرحلة الحساسة من حياتهم.

ماذا يعني البلوغ؟

مرحلة البلوغ تقابل مرحلة المراهقة، وتعني انتقال الشخص من طوْر الطفولة إلى طوْر الرجولة، ويصاحبها تغيرات جسمية ونفسية وعاطفية واجتماعية، وهي سن التكليف للشاب في الدين الإسلامي.

اقرأ أيضًا: البلوغ عند الذكور: دليل الأبوة للتعامل مع تحول ابنك بثقة وفهم

علامات البلوغ

للبلوغ -سواء عند الشباب أو الفتيات- علامات، منها ظاهرة، وأخرى خفية. فالأولى يمكن ملاحظتها بالعين، فبروز بعض أعضاء الجسم وكبرها، ومنبت الشعر في الذقن والشارب واليدين والرجلين، وكذلك الصوت ورائحة العرق، وسرعة الغضب والانفعال، والمزاج المتقلب.

أما العلامات الخفية، كمنبت الشعر في الأمكنة الحساسة وتحت الإبطين وفي منطقة البطن والصدر، وهذه العلامات يمكن معرفتها من ملبس الطفل أو سريره، أو بالحوار معه.

توجد قاعدة عامة ومهمة، وهي أن الأب يتحدث إلى ابنه، والأم تتحدث إلى ابنتها، فيما يخص علامات البلوغ، وما يتعلق بطبيعة هذه المرحلة، لكون الأبناء في هذه المرحلة يميلون لجنسهم، ويشعرون بالخجل عند الحديث مع الجنس الآخر، حتى وإن كان الوالدين.

لكن ما العمل حال وفاة الأب مثلًا، من يتحدث إلى الابن حينها؟

قد يشعر الابن بالحرج من الحديث مع أمه في هذه العلامات، هنا قد تبحث الأم عن بديل مثل العم أو الخال أو الجد، أيهما أقرب إلى الابن. لكن حال عدم توافر البديل، على الأم المبادرة والتحدث إلى ابنها.

وعلى الوالدين عدم الانتظار إلى أن يدخل الابن أو الابنة مرحلة البلوغ وظهور العلامات، بل عليهما منذ التاسعة من العمر، البدء في الحديث إلى الابن بما يتناسب مع مرحلته العمرية وتفكيره، بطبيعة المرحلة التي يقبل عليها، والتغيرات التي سوف تحدث له؛ لأن ذلك من شأنه أن يهيئ الطفل نفسيًّا ويجعله أكثر استقرارًا وتفهمًا؛ كون هذه العلامات لا تمسه وحده، بل تمس كل من يصل لهذا العمر، فيهدأ روعه ويشعر بالاطمئنان.

دخول الابن أو الابنة مرحلة البلوغ شيء، والبلوغ ذاته بمعنى الاحتلام عند الذكور ونزول الدورة الشهرية عند الإناث شيء آخر؛ لأن مرحلة البلوغ تستمر لثلاثة أعوام، حيث تبدأ العلامات في الظهور.

اقرأ أيضًا: مظاهر البلوغ عند طفلك.. تعرف عليها

فقه الطهارة

التربية الإيمانية للطفل ضرورة في كل مرحلة من مراحل حياته. وهنا تتضح أهمية التربية الإيمانية للطفل فيما يخص فقه الطهارة، كما في الدين الإسلامي، وكذا الأديان السماوية الأخرى، حيث يتعرف الطفل على غُسل الجنابة، وتتعرف البنت على نزول الدم، وحالاته المختلفة، فالدم ألوان، وكل لون له دلالاته، تمامًا كما السائل المنوي عند الذكر، وكل نوع له أحكامه، فالمَنِيُّ، غير المَزْيِ، غير الوَدْيِ.

هذه الطريقة علمية، ولا حرج في الدين؛ لأن الطفل إذا لم يجلس معه الأب أو الأم وفقًا لجنسه ويتحاور معه، قد يلجأ إلى الإنترنت أو أصدقاء السوء، وهنا الخطورة.

اقرأ أيضًا: كيف تجدين توازنك خلال مرحلة البلوغ| دليل شامل للفتيات والأمهات

هل ما يدرسه بالمدرسة كافٍ؟

قد يسأل البعض: هل ما يدرسه الطفل في المدرسة حول علامات البلوغ كافٍ ولا حاجة لحوار الوالدين مع الأبناء؟ والجواب بكل تأكيد: لا؛ لأن البيت هو المدرسة الأولى التي يتعلم فيها الطفل، وعلاقة الوالدين بأبنائهم أقوى وأقرب من المعلم بالمدرسة، وهي الأساس الذي يتم البناء عليه.

هذه النقطة في منتهى الأهمية؛ فدور الأب والأم يجب أن يكون بالصدارة دائمًا في التربية الجنسية وغيرها، وإذا تخلت الأسرة عن هذا الدور فالوضع يصير محفوفًا بالخطر في وقت تختلط فيه القيم والمفاهيم.

الملاحظ بين الآباء والأمهات تحديدًا، غياب الثقافة الجنسية، والارتباك عندما يسألهم الطفل عن أي شيء بهذا الخصوص، وقد ينهرانه أو يصفانه بقلة الحياء والأدب لتحدثه في هذه الأمور، وهو أمر خاطئ من الآباء؛ بل يجب عليهم التثقيف جنسيًّا لكي يتمكنا من الرد على أسئلة واستفسارات الأبناء بهذا الموضوع، وألا يتركاهم في حيرة، فتكون النتيجة اللجوء إلى الإنترنت أو أصدقاء السوء، خاصة على السوشيال ميديا.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة