يمكن القول إن الحزن هو أكبر مصدر في الحياة للتوتر والاضطراب؛ فعلاقاتنا تلعب مع الآخرين أدورًا مهمة في تطوير هوياتنا. وعندما يضيع "الآخرون" هؤلاء يمكننا أن نشعر أننا ضائعون وبلا قيمة، وكيف سنستمر في العيش في عالم تغيرت فيه كل شيء بلا رجعة.
اقرأ أيضاً كيف تتغلب على الحزن والإحباط؟
مفهوم الحزن
الحزن، هو الحداد على الخسارة. وعادة ما يكون الحزن عندما نفقد أحد الأحباء. ويمكن أن يؤدي فقدان الوظائف وتدهور الصحة العقلية والبدنية، إلى وصولك إلى حالة اكتئاب حاد، مما يدفعك إلى زوبعة من العاطفة لا يتحكم فيها كثير منا.
ويمكن أيضًا أن تدفعنا الخسارة إلى الشعور بأن الحياة ليس لها معنى؛ لأن كل جانب من جوانب حياتنا، وكل ذاكرة، وكل صوت وكل إيماءة.
تذكرنا بما فقدناه. وأحد الأجزاء الصعبة في عملية الحزن هو وضع ما نشعر به في كلمات، ليس فقط لشرح أفكارنا للآخرين ولكن أيضًا لفهم ما نشعر به بأنفسنا.
اقرأ أيضاً مسابقة أدبية في مجالات شعر العامية والفصحى والقصة القصيرة والغناء
علاقة الأدب بالحزن
الأدب أداة لا تُقدَّر بثمن للتعبير عن الحزن. يمكن للأدب أن يستخدم اللغة التصويرية للتعمق أكثر ولإيصال مشاعر لا توصف بطريقة لا يمكن للغة الواضحة أن تفعلها. الفن هو أحد أكثر أدواتنا ذات القيمة في الحياة، للتعبير عما لا نستطيع إيجاد الكلمات لشرحها.
وفي الواقع، لقد ساعد الأدب، وخاصة الشعر، تاريخيًا في التغلب على الأحزان. مثلًا قصائد مكتوبة لإحياء ذكرى وفاة شخص، يمكن أن تكون مصدرًا عظيمًا للعزاء والتفاهم لمن هم في حالة حداد.
لويس، في تأريخه عن فقدان زوجته يقول: "غيابها كالسماء منتشرة على كل شيء". يشير لويس هنا إلى أنه لا يوجد وقت واحد في اليوم أو نشاط واحد أو مناسبة واحدة تذكره بخسارته، ولكن الخسارة تتخلَّل كل لحظة في يقظته.
أشار الطبيب النفسي النمساوي سيغموند فرويد في مقالته المؤثرة التي صدرت عام 1917 بعنوان "الحداد والكآبة" إلى أن الحداد يستغرق وقتًا وعملاً عقليًّا "لإحياء الحياة وإطلاق سراحها"على الرغم من أن فرويد نفسه لم يقترح النظرية القائلة إن عملية الحزن تتحرك على مراحل.
إلا إن هذا المقال وضع الأساس لتلك النظرية المقبولة عمومًا الآن. النظرية الأكثر شهرة حول "مراحل الحزن" هي نظرية الطبيبة النفسية السويسرية إليزابيث كوبلر روس.
تتعمل نظريتها في الواقع مع المرضى المصابين بأمراض مميتة الذين يتعاملون مع وفاتهم، وهي عملية يمكن أن يطلق عليها: الحزن الاستباقي.
اقرأ أيضاً كيف نواجه المواقف الصعبة في حياتنا؟
فرويد والحزن
لكنها أدركت هي وآخرون لاحقًا أنها يمكن أن تنطبق على أولئك الذين يعانون من الحداد على الآخرين أيضًا. على الرغممن اختلاف آراء المنظِّرين حول المراحل، بشكل عام.
يتفق معظمهم على أن المرحلة الافتتاحية هي مرحلة الإنكار، تليهافترة من الغضب، يليها نوع من الاكتئاب أو الفوضى العارمة، ومع فترة أخيرة من القبول أو إعادة التنظيم.
عادة لا تحدث المراحل بالترتيب بالضرورة، ويمكن أن تتداخل مع بعضها البعض. حيث يمكننا أن نرى هذه المراحل يتم لعبها في الأعمال الأدبية فقط.
أما أنا فكنت دائمًا شخصًا مختلفًا وغريبًا عن المجتمع. شخص ذو تفكير لا يتناسب مع البقية، لا يحب اتباع القطيع ويودُّ فعل ما يشاء إن كان أو لم يكن مناسبًا مع ما يرغب به الجميع، لم يكن الأمر سهلًا بالطبع، جعلني هذا الأمر مكروهًا ووحيدًا في بعض الأحيان.
ولكنه دائمًا يكون هو الصواب الوحيد بالنسبة لي. أن ألاحق أفكاري رغمًا عما يريده غيري، أن أختارما سأفعل دون اكتراث بما سيقول المجتمع أو فيما سيفكر
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.