يُستخدم الطب التكميلي لوصف التقنيات العلاجية التي لا تشكل جزءًا من الطب التقليدي (وتسمى أيضًا الطب "العادي" أو "القياسي" أو "العام")، تُستخدم العلاجات التكميلية "مكملًا" أو إضافة إلى الطب التقليدي. نظرًا لإمكانية دمج الطب التكميلي أو دمجه مع العلاج الطبي التقليدي، فإنه يُسمى أيضًا "الطب الشامل".
اقرأ أيضاً العلاجات التكميلية.. تعرف على الدواء الوهمي للسرطان
ما الطب التكميلي؟
الطب التكميلي ليس الطب البديل. يُستخدم الطب التكميلي مع الطب التقليدي. ولا يستخدم الطب البديل مع الطب التقليدي. قد يكون من المفيد إضافة اليوجا أو التاي تشي أو التدليك إلى نظام العلاج المعتاد.
لكن لا يجب أبدًا استبدال أي جزء من علاجك المعتاد (الجراحة، العلاج الكيميائي، العلاج الإشعاعي، العلاج الهرموني) بشيء آخر. لذلك، لا نوصي بالطب البديل.
ثبت أن الطب التقليدي آمن وفعال من خلال كثير من الدراسات العلمية. بينما تُظهر بعض الدراسات أن الأشخاص الذين شُخِّصت إصابتهم بسرطان الثدي يمكنهم الاستفادة من الطب التكميلي، فمن المهم معرفة أن العلاجات التكميلية لا تخضع عادةً لأنواع الاختبارات الصارمة نفسها مثل الطب التقليدي.
اقرأ أيضاً الطب التكميلي (الشمولي)
تقنيات الطب التكميلي
يشمل الطب التكميلي تقنيات مثل الوخز بالإبر والأدوية العشبية والتدليك ومجموعات الدعم واليوغا. يُطلق على الطب التكميلي أحيانًا اسم الطب الشامل، وهو يشير عادةً إلى كيفية تأثير المرض على الشخص بأكمله: جسديًّا وعاطفيًّا وروحيًّا واجتماعيًّا.
وجدت بعض الدراسات أن ما يصل إلى 80٪ من الناجيات من سرطان الثدي قد استخدمن تقنية تكميلية واحدة على الأقل.
لمساعدة الأطباء والمرضى على فهم العلاجات التكميلية الآمنة والفعالة للأشخاص الذين شُخِّصت إصابتهم بسرطان الثدي، أصدرت جمعية علم الأورام التكاملي إرشادات تقدم توصيات لأكثر من 80 علاجًا تكميليًّا في أبريل 2017.
جمعية علم الأورام التكاملي هي منظمة غير ربحية من المتخصصين في كثير من مجالات الطب المختلفة الذين يكرسون جهودهم لدراسة ودعم علاج السرطان وعملية الشفاء من خلال استخدام الطب الشامل.
امرأة تتعافى من العلاج الكيميائي.
امرأة تتعافى من العلاج الكيميائي.
اقرأ أيضاً سرطان الدم أو اللوكيميا.. أسبابها وطرق علاجها
كيف يعمل الطب التكميلي؟
يركز الطب التكميلي على التفاعلات بين عقلك وجسدك وسلوكك، أظهرت الأبحاث أن حالتك العاطفية، سواء أكانت جيدة أم ليست جيدة، تؤثر على قدرة جهازك المناعي على محاربة الأمراض.
في إحدى الدراسات، أصيب الأشخاص الذين يعانون من مستويات أعلى من التوتر أو حالات مزاجية أكثر سلبية والذين تعرضوا لفيروس البرد بنزلات برد أسوأ من الأشخاص الذين كانوا أقل توترًا أو في حالة مزاجية أكثر إيجابية.
تشير كثير من الدراسات التي أُجريت على الأشخاص المصابين بأنواع مختلفة من السرطان إلى أن الطب التكميلي يمكن أن يحسن المزاج ونوعية الحياة والتكيف. يمكن أن يساعد تخفيف التوتر جهاز المناعة لديك على العمل بصورة أفضل ويسمح لك بالتعامل بصورة أفضل مع الآثار الجانبية المرتبطة بالعلاج.
الدراسات العلمية للطب التكميلي
يقول الأشخاص الذين يمارسون التأمل أو اليوجا أو الوخز بالإبر إن أجسامهم وأدمغتهم قد تحسَّنت. تساعد الدراسات الجديدة الباحثين على فهم العلاقة بين العقل والجسم. في إحدى الدراسات، ارتبط التأمل باستجابة أفضل للجهاز المناعي للقاح.
البحث العلمي حول كثير من العلاجات التكميلية جديد نسبيًّا. كثير من الدراسات صغيرة وبعضها لم يُجْرَ في بيئة سريرية.
ولكن مع ازدياد شهرة العلاجات التكميلية وشهرتها، بدأ مزيد من البحث. يتضمن هذا البحث دراسات أجراها المركز الوطني للطب التكميلي والبديل التابع للمعاهد الوطنية للصحة، وهو أحد المراكز التي تتكون منها المعاهد الوطنية للصحة. تضيف كل دراسة جديدة شيئًا ما إلى المعرفة المتاحة.
هل العلاجات التكميلية آمنة على الصحة أم لا؟
لمساعدة الأطباء والمرضى على فهم العلاجات التكميلية الآمنة والفعالة للأشخاص الذين شُخِّصت إصابتهم بسرطان الثدي، أصدرت جمعية علم الأورام التكاملي إرشادات (PDF) تقدِّم توصيات لأكثر من 80 علاجًا تكميليًّا في نوفمبر 2014.
لإنشاء المبادئ التوجيهية، قام الباحثون في كلية ميلمان للصحة العامة بجامعة كولومبيا ومركز هربرت إيرفينغ الشامل للسرطان مع زملائهم في مركز إم دي أندرسون للسرطان، وجامعة ميشيغان، وميموريال سلون كيترينج، ومؤسسات أخرى في الولايات المتحدة وكندا، بتحليل المزيد.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.