علاجات فعالة لتحسين حياة الأطفال المصابين باضطراب التوحد

اضطراب طيف التوحد حالة تؤثر في قدرة الطفل على التواصل والتفاعل مع الآخرين، لكن التدخل المبكر واستخدام العلاجات المناسبة يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في تحسين جودة حياته. في هذه المقالة، نستعرض أبرز العلاجات الفعالة التي تساعد الأطفال المصابين بالتوحد على تطوير مهاراتهم وتقليل الأعراض المصاحبة للحالة.

أهمية التدخل المبكر في علاج التوحد

بعض العلاجات يمكن أن تساعد المصابين باضطراب طيف التوحد في تحسين قدراتهم وتقليل أعراضهم، مع التأكيد على أهمية بدء العلاج مبكرًا -خلال مرحلة ما قبل المدرسة أو قبلها- والذي من شأنه أن يُحسِّن فرص نجاح طفلك، ولكن لا يزال الوقت مبكرًا للعلاج.

وتوصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) بالبدء في البحث عن علاجات بمجرد الشك في إصابة طفلك بالتوحد، بدلًا من انتظار التشخيص الرسمي، إذ قد يستغرق الأمر كثيرًا من الوقت والفحوص والمتابعات مع المتخصصين للحصول على تشخيص رسمي.

وأظهرت دراسة حديثة أن الأطفال الذين تم تشخيصهم بالتوحد قبل سن 2.5 كانوا أكثر عرضة بثلاث مرات لإظهار تحسن كبير في الأعراض الاجتماعية الأساسية مقارنةً بالأطفال الذين تم تشخيصهم في وقت لاحق.

أنواع العلاجات الفعَّالة للتوحد

تختلف العلاجات الفعالة للتوحد من شخص لآخر. نتعرَّف في السطور التالية على بعض أشهر العلاجات وأكثرها فاعلية.

العلاج باللعب ودوره في تنمية مهارات الأطفال المصابين بالتوحد

غالبًا ما يلعب الأطفال المصابون بالتوحد بشكل مختلف عن غيرهم، إذ من المرجح أن ينصبَّ تركيزهم على أجزاء اللعبة (مثل العجلات) بدلًا من اللعبة بأكملها، أيضًا فهم يتظاهرون باللعب مثل غيرهم من الأطفال، وقد لا يرغبون في اللعب معهم.

لكن كثيرًا من الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد، يُعدُّ اللعب وسيلتهم للتعبير عن أنفسهم، فقد تصبح ألعابهم وأفعالهم كلماتهم. بمعنى أنه يُمكن للعب أن يُساعد الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد في التعلم والتواصل مع الآخرين، أطفالًا وبالغين، بطريقة يفهمونها.

أهيمة اللعب لطفل التوحد

العلاج باللعب يمكن أن يُحسِّن مهارات الأطفال التوحديين الاجتماعية والعاطفية، ويساعدهم في التفكير بأساليب مختلفة، ويُحسِّن مهاراتهم اللغوية والتواصلية، ويُوسِّع طريقة لعبهم بالألعاب وتواصلهم مع الآخرين.

أشارت دراسة إلى أن العلاج باللعب القائم على نموذج "DIR/Floortime" أدى إلى تحسينات إيجابية في تنظيم العواطف والمهارات الاجتماعية لدى الأطفال المصابين بالتوحد.

يمكن للأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد الاستفادة من أنواع عدة من العلاج باللعب:

يُعد اللعب على الأرض أحد أنواع العلاج باللعب الشائعة، تجلس أنت أو المعلم أو الاختصاصي المعالج على الأرض للعب مع طفلك وفقًا لرغباته، وتنضم إليهم باللعب بطريقة لعب طفلك نفسها، ثم تُضيف شيئًا جديدًا إلى اللعبة.

الهدف هنا خلق لعبة متبادلة بينك وبين طفلك لتشجيعه على مزيد من التواصل، وإضافة شيء جديد إلى لعبه. من المفترض أن يُساعده هذا في النمو عاطفيًا وتعلم كيفية تركيز تفكيره على نحو أفضل. قد يذكرنا ذلك عندما كنا أطفالًا صغارًا، فكان معظم وقتنا ولعبنا بـ«الطين» والآن صار اللعب بالصلصال في محاولة لتعويض الأطفال عن هذه التجربة الممتعة للعب بالطين وتكوين الأشياء وبناء أشكال مختلفة منه، وهو ما حُرم منه أطفالنا اليوم، ونحاول الاستعاضة عنه بالصلصال بعدما صار شغل الأمهات الشاغل، نظافة الطفل وملابسه، على حساب رغباته واهتماماته.

قد يجتمع طفلك مع معالج نفسي مدة تصل إلى 25 ساعة أسبوعيًا خلال جلسات اللعب المباشر، أو يمكنكما القيام بذلك في المنزل. في هذا السياق تشير الدراسات إلى أن معظم الأطفال الذين يتلقون جلسات اللعب المباشر مدة 25 ساعة أسبوعيًا مدة عامين أو أكثر يتحسنون في جميع جوانب النمو.

دور مجموعات اللعب المتكاملة في تحسين التواصل الاجتماعي

تجمع مجموعات اللعب المتكاملة (IPGs) الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد وغير المصابين به؛ ما يسمح للأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد باتباع نهج أقرانهم وتعلم كيفية اللعب. وتتكون المجموعات من ثلاثة إلى خمسة أطفال، مع وجود عدد قليل من الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد في كل مجموعة.

ويحدد القادة البالغون أسلوب اللعب، لكن الأطفال يتولون زمام الأمور في النهاية. إذا شارك طفلك في مجموعات اللعب المتكاملة، فقد يتظاهر باللعب أكثر مع مرور الوقت، وستتاح له فرص عديدة لتحسين مهاراته الاجتماعية في أثناء قضاء الوقت مع الأطفال الآخرين.

ويمكن أن تجتمع مجموعات اللعب المتكاملة مدة تصل إلى 3 ساعات أسبوعيًا. وفي هذا السياق، تُظهر الأبحاث أن الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد الذين خضعوا لجلستين أسبوعيًا من برنامج «اللعب الرمزي التفاعلي» (IPG)، مدة كل منهما 30 دقيقة مدة 4 أشهر، قد تحسَّنت لديهم جودة لعبهم، واستخدموا ألعابهم بطريقة أكثر طبيعية، وأظهروا تفاعلًا اجتماعيًا أفضل مع أقرانهم.

مجموعات اللعب المتكاملة لأطفال التوحد

ويمكن لبرنامج «اللعب الرمزي التفاعلي المشترك» (JASPER) أن يساعد طفلك في التركيز أفضل على اللعبة والشخص في الوقت نفسه، أيضًا تحسين مهارات الانتباه المشترك يساعده في اللعب مع الأطفال الآخرين، ويمكن لبرنامج «JASPER» أن يساعد طفلك في الانخراط في مزيد من ألعاب التظاهر، وتوسيع نطاق لعبه بالألعاب، والتحدث أكثر مع الآخرين، وتحسين مهارات اجتماعية أخرى.

غالبًا ما يلتقى الأطفال الذين يتلقون علاج «JASPER» مع معالج فردي، في بيئات ما قبل المدرسة، ومدة تصل إلى 25 ساعة أسبوعيًا.

وقد تلاحظ أن طفلك يكتسب مهارات جديدة في غضون أسابيع قليلة، قد يتحدث أكثر في أثناء اللعب، أو قد «يقود» السيارات على منحدر بدلًا من مجرد تدوير العجلات، وقد يستمر هذا النوع من العلاج لأشهر أو سنوات، حسب احتياجات الطفل.

العلاج المهني لتنمية المهارات الحياتية والتكيف مع البيئة

يساعد العلاج المهني في أنشطة الحياة اليومية واستخدام الأدوات اليومية، مثل تعلم كيفية ربط أزرار القميص أو مسك الشوكة بالطريقة الصحيحة، ولكنه قد يشمل أي شيء يتعلق بالمدرسة أو العمل أو اللعب، ويعتمد التركيز على احتياجات الطفل وأهدافه.

ما دور المعالج المهني؟

يعمل المعالجون المهنيون ضمن فريق يضم أولياء الأمور والمعلمين وغيرهم من المتخصصين، ويساعدون في وضع أهداف محددة للشخص المصاب بالتوحد، وغالبًا ما تشمل هذه الأهداف التفاعل الاجتماعي والسلوك والأداء الصفي.

 المعالج المهني لطيف التوحد

يمكن للمعالجين المهنيين المساعدة بطريقتين رئيستين: التقييم والعلاج.

يراقب المعالج الأطفال لمعرفة ما إذا كانوا قادرين على أداء المهام المتوقعة منهم في سنهم، مثل ارتداء الملابس أو ممارسة لعبة ما. وفي بعض الأحيان، يُسجل المعالج نشاط الطفل خلال اليوم لمعرفة كيفية تفاعله مع الأشخاص والأشياء من حوله، وهذا يساعد المعالج في تحديد نوع الرعاية التي يحتاجها الطفل.

قد يُمعن المعالج النظر في مدى الانتباه والقدرة على التحمل، والانتقال إلى أنشطة جديدة، ومهارات اللعب، والحاجة إلى مساحة شخصية، والاستجابات للمس أو أنواع أخرى من المحفزات، فضلًا على المهارات الحركية مثل وضعية الجسم والتوازن أو التعامل مع الأشياء الصغيرة، والعدوان أو أنواع أخرى من السلوكيات، بالإضافة إلى التفاعلات بين الطفل ومقدمي الرعاية.

بمجرد أن يجمع المعالج المهني المعلومات، يمكنه وضع برنامج علاجي لطفلك، مع التأكيد على أنه لا يوجد برنامج علاجي مثالي واحد، ولكن ثبت أن الرعاية المبكرة والمنظمة والفردية هي الأفضل.

وقد يجمع العلاج المهني بين مجموعة متنوعة من الأفكار، بما في ذلك الأنشطة البدنية، مثل ربط الخرز أو حل الألغاز، لمساعدة الطفل في تطوير التنسيق والوعي الجسدي، وأنشطة اللعب للمساعدة في التفاعل والتواصل، والأنشطة التنموية، مثل تنظيف الأسنان وتمشيط الشعر.

كيف يُفيد العلاج المهني الأشخاص المصابين باضطراب طيف التوحد؟

الهدف العام للعلاج المهني هو مساعدة المصابين بالتوحد في تحسين جودة حياتهم في المنزل والمدرسة، فضلًا على أنه يساعد المعالج في تعريفهم بالمهارات ومواكبتها وتطويرها، ليتمكنوا من تحقيق أقصى قدر ممكن من الاستقلالية.

وقد يُساعد العلاج المهني في مهارات الحياة اليومية، مثل التدريب على استخدام المرحاض، وارتداء الملابس، وتنظيف الأسنان، وغيرها من مهارات العناية الشخصية، وأيضًا المهارات الحركية الدقيقة اللازمة لإمساك الأشياء باليدين في أثناء الكتابة أو القص بالمقص، فضلًا على المهارات الحركية الكبرى اللازمة للمشي، وصعود السلالم، أو ركوب الدراجة.

وتوجد أيضًا المهارات المتعلقة بالجلوس، ووضعية الجسم، أو الإدراك الحسي، مثل التمييز بين الألوان والأشكال والأحجام، والوعي بجسم الطفل وعلاقته بالآخرين، والمهارات البصرية للقراءة والكتابة.

بالعمل على هذه المهارات خلال العلاج المهني، قد يتمكن الطفل المصاب بالتوحد من بناء علاقات مع الأطفال والبالغين، وتعلم كيفية التركيز على المهام، وتعلم كيفية تأخير الشعور بالرضا، والتعبير عن المشاعر بأساليب أكثر ملاءمة، واللعب مع الأطفال الآخرين.

وحددت دراسة حديثة 20 مكونًا أساسيًا للعلاج الوظيفي للأطفال المصابين بالتوحد، مما يوفر إطارًا لتحسين التعليم والممارسة والبحث السريري في هذا المجال.

العلاج النطقي لتحسين مهارات التواصل اللفظي وغير اللفظي

قد يُعاني الأشخاص المصابون باضطراب طيف التوحد من مشكلات كبيرة في كل من الكلام والتواصل غير اللفظي، وقد يجدون أيضًا صعوبة بالغة في التفاعل الاجتماعي.

ولهذه الأسباب يُعد علاج النطق جزءًا أساسيًا من علاج التوحد، فهو يُساعد الأطفال في التحدث، إضافة إلى التواصل والتفاعل مع الآخرين، ويمكن أن يشمل مهارات غير لفظية، مثل التواصل البصري، وتبادل الأدوار في المحادثة، واستخدام الإيماءات وفهمها، وقد يُعلِّم الأطفال أيضًا التعبير عن أنفسهم باستخدام رموز الصور، أو لغة الإشارة، أو أجهزة الكمبيوتر.

ما مشكلات الكلام والتواصل الشائعة لدى مرضى التوحد؟

يعاني واحد من كل ثلاثة أشخاص مصابين بالتوحد صعوبة في إصدار أصوات الكلام للتواصل الفعال مع الآخرين.

وقد يعاني الشخص المصاب بالتوحد من عدم الكلام إطلاقًا، أو إصدار أصوات همهمات، أو بكاء، أو صراخ، أو أصوات حنجرة خشنة، أو التحدث بصوت موسيقي أو همهمة، وربما الثرثرة بأصوات تشبه الكلمات، واستخدام كلمات تبدو غريبة أو كلامًا آليًا، أو تكرار ما يقوله الآخرون أو تكراره كثيرًا (ما يُسمى الصدى).

مشكلات الكلام عند طفل التوحد

وقد يواجه الشخص المصاب بالتوحد أيضًا تحديات في التواصل، مثل صعوبة في مهارات المحادثة، بما في ذلك التواصل البصري والإيماءات، أو صعوبة في فهم معنى الكلمات خارج سياق تعلمها، وحفظ ما يُسمع دون معرفة ما قيل، واستخدام الصدى (تكرار كلمات الشخص الآخر في أثناء نطقها) وسيلة رئيسة للتواصل، مع ضعف فهم معنى الكلمات أو الرموز، والافتقار إلى اللغة الإبداعية.

ويحتاج الطفل المصاب بالتوحد إلى أكثر من مجرد تعلم كيفية التحدث، إذ يجب عليه أيضًا تعلم كيفية استخدام اللغة للتواصل، وهذا يعني معرفة كيفية إجراء محادثة. ويشمل ذلك أيضًا فهم الإشارات اللفظية وغير اللفظية من الآخرين، مثل تعبيرات الوجه ونبرة الصوت ولغة الجسد.

ما دور علاج النطق في علاج التوحد؟

اختصاصيو أمراض النطق واللغة هم معالجون متخصصون في علاج مشكلات اللغة واضطرابات الكلام، وهم جزء أساسي من فريق علاج التوحد. بالفحص والكشف المبكرين، غالبًا ما يكون اختصاصيو النطق سبَّاقين في المساعدة في تشخيص التوحد وإحالته إلى اختصاصيين آخرين.

بمجرد تشخيص التوحد، يُحدد اختصاصيو النطق أفضل السبل لتحسين التواصل، بالتعاون مع الأسرة والمدرسة وغيرهم من المتخصصين. فإذا كان الشخص المصاب بالتوحد غير قادر على الكلام أو يعاني صعوبة كبيرة في الكلام، فقد يُقدم اختصاصي النطق بدائل للكلام، بما في ذلك «المتحدثون» الإلكترونيون، والإشارة أو الكتابة، واستخدام الصور بدلًا من الكلمات لمساعدة الطفل في تعلم التواصل، وتحسين نطق الكلام عن طريق تدليك أو تمرين الشفاه أو عضلات الوجه، وجعل الناس يُغنون أغاني تتناسب مع الإيقاع والنبرة وتدفق الجمل.

كيف يُفيد علاج النطق الأشخاص المصابين باضطراب طيف التوحد؟

يمكن لعلاج النطق أن يُحسِّن التواصل بوجه عام، وتحسين قدرتهم على تكوين العلاقات والتفاعل في حياتهم اليومية.

وتشمل الأهداف المحددة لعلاج النطق مساعدة الفرد المصاب بالتوحد في نطق الكلمات بطريقة صحيحة، والتواصل اللفظي وغير اللفظي، وفهم التواصل اللفظي وغير اللفظي، وما يعنيه الآخرون في مواقف مختلفة، وبدء التواصل دون حث من الآخرين، ومعرفة الوقت والمكان المناسبين للتواصل. على سبيل المثال، متى نقول «صباح الخير»، مع تنمية مهارات المحادثة وتبادل الأفكار والتواصل بأساليب تُطور العلاقات والاستمتاع بالتواصل واللعب والتفاعل مع الآخرين وتعلم ضبط النفس.

ما أفضل وقت لبدء علاج النطق لمرض التوحد؟

تقول قاعدة عامة إنه كلما بدأ علاج النطق مبكرًا، كان ذلك أفضل، عادةً ما يكون اضطراب طيف التوحد واضحًا قبل سن الثالثة. ويمكن ملاحظة تأخر اللغة مبكرًا حتى سن 18 شهرًا. وفي بعض الحالات، يمكن تشخيص التوحد مبكرًا، حتى سن 10 إلى 12 شهرًا. من المهم جدًا بدء علاج النطق في أقرب وقت ممكن، حيث يكون له أكبر تأثير.

مع التشخيص والعلاج المبكرين، يتحسن اثنان من كل ثلاثة أطفال مصابين بالتوحد في مرحلة ما قبل المدرسة في مهارات التواصل وفهمهم للغة المنطوقة. وتشير الأبحاث إلى أن أولئك الذين يتحسنون أكثر هم غالبًا من يتلقون أكبر قدر من علاج النطق.

تحليل السلوك التطبيقي (ABA) لتعزيز السلوكيات الإيجابية

يستخدم هذا النوع من العلاج المكافآت لتعزيز السلوكيات الإيجابية وتعليم مهارات جديدة، إذ يتم تدريب الآباء ومقدمي الرعاية الآخرين ليتمكنوا من تقديم التغذية الراجعة للطفل المصاب بالتوحد لحظة بلحظة.

وتعتمد أهداف العلاج على كل فرد، وقد تشمل التواصل، والمهارات الاجتماعية، والرعاية الشخصية، والواجبات المدرسية. تُظهر الدراسات أن الأطفال الذين يتلقون علاجًا مبكرًا ومكثفًا لتحليل السلوك التطبيقي (ABA) يمكنهم تحقيق نتائج كبيرة ودائمة.

وأشارت أكثر من 20 دراسة في موقع autismspeaks إلى أن العلاج المكثف وطويل الأمد باستخدام مبادئ تحليل السلوك التطبيقي يمكن أن يُحسِّن النتائج للعديد من الأطفال المصابين بالتوحد، بما في ذلك تحسين الأداء الفكري وتطوير اللغة والمهارات الاجتماعية.

ركوب الخيل العلاجي وأثره في التطور الحسي والحركي

يُطلق الأطباء على هذا العلاج أيضًا اسم «العلاج بركوب الخيل» وفيه يركب الطفل حصانًا تحت إشراف معالج. ركوب الخيل شكل من أشكال العلاج الطبيعي، إذ يحتاج الراكب إلى التفاعل والتكيف مع حركات الحيوان.

وتُظهر الأبحاث أنه يُساعد الأطفال من سن 5 إلى 16 عامًا في تحسين مهاراتهم الاجتماعية والتحدثية، ويُمكن أن يُساعدهم أيضًا في أن يكونوا أقل انفعالًا وفرط نشاط.

وقد أظهرت دراسات عدة أن المشاركة في برامج ركوب الخيل العلاجي قد تؤدي إلى تحسينات في التفاعل الاجتماعي والتواصل، وتقليل السلوكيات النمطية لدى الأطفال المصابين بالتوحد.

وأنتم أعزائي القراء من الآباء والأمهات والمختصين، شاركونا آراءكم بشأن المعلومات الواردة في هذه المقالة، وأي منها ذات فاعلية في علاج اضطراب طيف التوحد لدى الأطفال.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة