من وجهة نظري المتواضعة أرى أن السبب الأول وراء شهرة الدوري الألماني بأنه ضعيف ترجع إلى عدم قوة الإعلام هناك، فالإعلام من اللبنات الأساسية لإذاعة صيت منافساتك، فلنلقِ نظرة على الدوري الإنجليزي الممتاز، أنا هنا لا أحاول التقليل من جنون البريميرليغ.
ضعف الإعلام في ألمانيا....
لكن ما أرمي إليه أنه بغض النظر عن حدة المنافسة هناك وعدم معرفة البطل مبكراً وانتصار أصحاب البنادق الفارغة على أصحاب العدة والعتاد، فإن إعلامهم له دوره الفعّال في استقطاب المشاهدين ناحيتهم، على النقيض تماماً ما يحدث هناك في ألمانيا.
تجد الفِرَق تنافس أوروبياً حتى الرمق الأخير، وفي بعض الأحيان تتوج بالذهب مثل ما حدث مع نسور آينتراخت فرانكفورت، الذين ألجموا العالم عندما أوقفوا نشوة جماهير البلاوغرانا بعد أن اعتقدوا أنه لا يمكن قهرهم، تعادلوا معهم في الذهاب بهدف لكل فريق، واكتسحوهم في الكامب بثلاثة أهداف لاثنين.
ما أقصده هنا أن هناك من الفرق في ألمانيا تملك من الجودة العالية التي تخولها للذهاب بعيداً كل عام في المنافسات القارية، لكن السبب الأساس في هيمنة البايرن على المنافسات المحلية ليس لضعف المنافسين كما يشاع، بل لعظمة وجبروت الفريق الأحمر. اكتساح البايرن لأوروبا دليل على أن العيب ليس في منافسي الدوري...
ستجد أيضًا على منصة جوك جدول ترتيب الدوري الإنجليزي 2022-2023 بعد خمس جولات
اكتساح البايرن لأوروبا.... دليل على أن العيب ليس في منافسين الدوري...
لأثبت ما أقول فبايرن ميونخ يأتي ثانياً في أوروبا خلف ملكها الأبيض من دون شك في جميع الأرقام والإحصائيات حتى إنه تفوق في بعضها مثل:
- أكثر فريق يسجل في مباراة إقصائية 8 أهداف ضد برشلونة.
- أعلى معدل تهديفي لفريق في نسخة واحدة 43 هدفاً في 11 مباراة بمعدل قرابة 4 أهداف كل مباراة.
- الفريق الوحيد الذي توّج باللقب من غير خسارة أو تعادل.
هذه بعض الإنجازات المسجلة باسم البايرن فقط في آخر لقب توج به، وهذا إن دل على شيء فسيدل على اكتساح الفريق البافاري. تأثير الإعلام سلباً على قيمة اللاعبين في الدوري خصوصاً المواهب.
تأثير الإعلام سلبا على قيمة اللاعبين في الدوري... خصوصاً المواهب...
الدوري الألماني منذ القدم اشتهر بإنتاجه لمواهب وتصديرها لكل أنحاء أوروبا، لكن ما زال العالم لم يعترف بجودة اللاعبين هناك خصوصاً الشباب.
ألقِ نظرة على الشباب الذين خرجوا من ألمانيا فقط في العشر سنوات الأخيرة ستجد من بينهم نجومَ فرق كبرى أمثال ( إيرلينغ هالاند، وإلكاي غوندوغان، وهيونغ مين سون، وجادون سانشو، وروبرتو فيرمينو وغيرهم)، فهؤلاء سطع نجمهم هناك في البوندسليغا، وكانت الانطلاقة، وبالرغم من ذلك ما زال العالم يتغنى بكامافينغا وفودين، مهمشين مواهب أخرى أمثال جمال موسيالا.
وجود بيلينغهام على نطاق واسع، وهنا أقصد الألماني المشاكس توماس مولر الرائع، فهذا الرجل يأتي خلف البولغا ليونيل ميسي في ترتيب صناعة الأهداف، وأكثر ألماني سجل في دوري أبطال أوروبا، وأصغر لاعب يفوز بلقب هداف كأس العالم 2010م متوجاً بكأس العالم، وفي رصيده لقب أبطال أوروبا، وهو أكثر من سجل على برشلونة أوروبياً.
كل هذا والبعض يصفه بالعادي، وقمة الظلم هذا الموسم بعد أن وجد نفسه خارج قائمة المرشحين الـ 30 للكرة الذهبية، وهو أكثر من صنع أهداف هذا الموسم في أوروبا قاطبة. في النهاية أنا على يقين أنه سيأتي اليوم ويعرف العالم عظمة ما يحدث هناك في البوندسليغا.
ستجد أيضًا على منصة جوك ما هو فانتازي الدوري الانجليزي ؟
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.