في أثيرٍ من العطر الزكي والجود الفيّاض، تنساب أبيات هذه القصيدة لتجسد جمال الورد وخلوده، يستنشق القارئ عبق العطاء المتدفق من "الروض" الأنيق وثباته الآسر، وتتجلى معاني الكرم والخير في ثنايا الأبيات، لتختتم الرحلة الشعرية بنداءٍ إلى إفريقيا، موطن الجذور الطيبة والاستقبال الكريم. استكشفوا معنا هذه اللوحة الشعرية الغنية بالصور الحسية والمعاني النبيلة.
أهدتْ إليــــك ورودُ عطرا ذكيّا بجودُ
يفوحُ منها خــــــلودٌ لكلِّ وردٍ يســــودُ
أناقةُ الروضِ تقفــــو حسْنا وما هو يغفو
كم رنّةٍ وهي تـــصفو يعود عنها جمــودُ
صمودُ روضك صيفًا رزانةً عاد طَيــــفا
إن حلَّ عطركَ ضَيفا على الغصونِ يقودُ
يعودُ عطـرك غصنا يرى ببابك حـــسنا
وعندما نال حضـــنا سرَّ انتــشارَك جُودُ
يَمدُّ غصــــــــنُك لما يُمِدُّ بالخيرِ غــــنما
وعندما نلتَ حلـــــما يقول عنـك الوُجودُ
ماذا لطيبِك يصــــحو والخيرَ للغصنِ ينحو
ذنبِ الغصونِ سيمحو إذا رآه الصـــــمودُ
إفريقيـا يا حــــــــدودُ للخيرِ عاشَ الجدودُ
وليس فيكِ صــــــدودٌ إذا أتاك الســـــعودُ
تفوح من هذه الأبيات معاني الجمال والكرم والصمود، تاركةً في الوجدان أثرًا طيبًا كأثر العطر، ومع الإشارة إلى إفريقيا كمهدٍ للخير والسعادة، تتجلى دعوة ضمنية إلى التمسك بهذه القيم النبيلة التي تسمو بالروح وتثري الوجود.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.