في عام 1948 أجريت في القاهرة مسابقة ملكة جمال المملكة المصرية، وقد فازت بها الآنسة عزيزة عزيز عيد التي توجت بلقب ملكة جمال مصر.
وكانت جائزتها حلقاً من الذهب، ووضع صورتها على غلاف مجلة المصور، فمن هي عزيزة عيد التي فازت بلقب ملكة جمال مصر عام 1948؟
اقرأ أيضاً حنان ترك.. نجمة لها في القلب مكان
من هي عزيزة عيد؟
هي الآنسة عزيزة عزيز جرجس عيد ابنة الكاتب والفنان المسرحي وأحد مؤسسي المسرح المصري والعربي الحديث، جاء إلى مصر من لبنان، وتعرّف على سيد درويش، وبديع خيري، وتتلمذ على يديه عدد كبير من نجوم الفن المسرحي المصري أمثال يوسف وهبي، وزكي رستم، وحسين رياض، وأنور وجدي، وعباس فارس، وغيرهم من الرعيل الأول للفن المسرحي والسينمائي المصري.
في بداية الثلاثينيات تعرف إلى الفنانة فاطمة رشدي التي كانت بنتاً صغيرة تغني وتؤدي الأدوار على مسارح روض الفرج، فأعلن تبنيها فنياً، وأحضر لها مدرسين في اللغة العربية، والإلقاء ليصنع منها نجمة تمثيل مسرحي، ثم أحبها وتزوجها بعد أن أشهر إسلامه.
وكان عمرها لم يتعدّ الخامسة عشر حتى إن واحداً من المعجبين بها بلّغ عنه الشرطة، واتّهمه بالزواج من قاصر، وقبض عليه، ولم ينقذه ويخرجه من هذه القضية إلا الصحفيان فكري أباظة ومحمد التابعي اللذين شهدا على عقد الزواج، واعترفا أن فاطمة رشدي ليست قاصراً.
ثم كوّن عزيز عيد فرقة مسرحية مع زوجته لتقديم مسرحيات عالمية مترجمة، وبعد أقل من سنتين من الزواج أنجبت فاطمة رشدي ابنتها الوحيدة التي سمّاها أبوها عزيزة.
اقرأ أيضاً الممثلة الأردنية حسناء سيف الدين وقصة مشوارها الفني
مسيرة حياة عزيزة عيد
تلك البنت الجميلة التي نشأت في بيت فيه أب فنان وصاحب فرقة مسرحية كبيرة وأم ممثلة من أشهر نجمات التمثيل في تلك الفترة حتى إنه قد أطلق عليها (سارة برنار الشرق).
وكان عزيز عيد يتمنى أن تكون ابنته فنانة مثل أمها، فاشتركت معه وهي صغيرة في عدد من المسرحيات.
ولكن بعد الطلاق الذي حدث بين والديها بسبب غيرته الشديدة على أمها انتقلت البنت لتعيش مع أمها نجمة السينما، هناك ظهرت موهبة عزيزة عيد وحبها الكبير للفن التشكيلي، والرسم، فكانت تعمل رسامة في دار الهلال، وتزين رسوماتها ولوحاتها مجلات دار الهلال حتى عام 1950، وهو العام الذي سافرت فيه إلى فرنسا؛ لتشاهد وتتعرف إلى الفنانين التشكيليين، ثم بعد ذلك سافرت إلى إنجلترا؛ لتلتحق بمعهد الرسم والفن في لندن حتى استطاعت أن تقيم عدداً من المعارض الفنية هناك، وتعرف إليها مهندس إنجليزي فأحبها وأشهر إسلامه وتزوجها.
اقرأ أيضاً تعرف على الممثلة نيللي كريم وقصة زواجها الأول... ورسالتها إلى الفنان محمد رمضان
عزيزة عيد والعالمية
كانت عزيزة عيد أول مصرية تظهر على شاشة التلفزيون بعد ظهوره في لندن في بداية الخمسينيات قبل أن يدخل التلفزيون إلى مصر أو أي بلد عربي.
فقد كانت تكتب بعض التمثيليات لمحطة الإذاعة العربية في لندن، وكانت والدتها الفنانة فاطمة رشدي حين تزورها في لندن تشارك في بعض هذه التمثيليات.
كما كانت الابنة تذيع بعض البرامج باللغة العربية في هذه المحطة، وهناك قابلها أحد مخرجي التلفزيون الكبار، وأعجب بجمالها، وعرض عليها الظهور كممثلة في التليفزيون، وأسند لها دوراً صغيراً في أحد الأعمال، ولما أتقنت الدور تدربت بعدها على فنون التمثيل السينمائي والتليفزيوني، وشاركت في عدة برامج وأعمال تلفزيونية في إنجلترا.
كانت أول مصرية تظهر على شاشة التلفزيون في إنجلترا، كما أنها شاركت في بعض الأعمال الفنية والسينمائية في مصر، ولكنها لم تستمر، ولم تحقق شهرة فنية كبيرة، كما حققت أمها فاطمة رشدي أجمل وجه سينمائي في فترة الأربعينيات، وكما كان يسميها زوجها ومعلمها عزيز عيد (قطعة البطاطا بالزبدة).
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.