رانيا رياض مشوح أغسطس 2, 2023, 4:08 م

عدوى الضحك.. هل يعد الضحك مرضًا؟

دائمًا ما نخشى على أنفسنا ونخاف ونحاول وقايتها وتحصينها في حال وجدنا أن أحدًا ممن حولنا يعاني الإنفلونزا أو أي مرض جلدي معدٍ، لكن وفي حالنا اليوم صدقني عزيزي القارئ ستتمنى أنت بنفسك أن تنتقل العدوى لك، نعم.. نعم.. لا تستغرب ستتمنى هذا.. ما العدوى؟

هل يعدّ الضحك مرضًا؟

إنها عدوى الضحك عزيزي، حقيقة عدوى الضحك، لا داعي للتعجب والاستغراب، نعم الضحك معدٍ لكنه ليس مرضًا -لا سمح الله- بل هو متنفس جميل جدًّا ودواء لكثير من الأدواء المختلفة والمؤرقة.

للضحك فوائد نفسية وجسدية كثيرة، والضحك مؤشر تتلقاه منطقة معينة في القشرة الدماغية من الأصوات الخارجية، وهذه المنطقة هي المسؤولة عن تفاعلات عضلات الوجه مع الأصوات الخارجية المقابلة، وهي التي تعطيها الإشارة لتتفاعل مع الصوت.

عدَّ كثيرون الضحك فيروسًا معديًا، لكنه لا يعد مرضًا، فحقيقة ما أجمل هكذا مرض! لكن إذا سألنا من أين جاء الضحك؟!

الضحك ينتج في جسم الإنسان نتيجة تفاعل الإنسان مع الأحداث الخارجية، التي تجري حوله، فتجعله يتفاعل معها، وبذلك ينتج الجسم تفاعلات كيميائية، ويفرز هرمون (السيروتونين)، وهذا الهرمون هو الهرمون المسؤول عن الضحك، ومسؤول أيضًا عن أفعالنا غير الإرادية التي تصدر منا، ونحن نضحك ونتفاعل مع المواقف المضحكة، كأن نضرب على أرجلنا أو نضع يدينا على وجهنا، أو نشير إلى الشخص أو الشيء الذي أضحكنا، وإن هذا الهرمون موجود في كثير من الأطعمة، التي عند تناولها تعطينا شعور السعادة والارتياح، مثل: الشوكولاتة على سبيل المثال.

اقرأ أيضًا الضحك غريزة وضرورة

اتباع أسلوب الضحك في العلاج النفسي

إن الضحك أصبح أسلوبًا يتبع في العلاج النفسي، وجلسات الراحة النفسية، والتنمية البشرية، فيطلب المدرب من أحد الأشخاص أو مجموعة من الأشخاص إصدار أصوات ضحك مصطنعة، فتنتقل هذه العدوى من شخص إلى آخر، ويتحول هذا الضحك المصطنع إلى ضحك حقيقي ومن الأعماق، حتى لا نذهب بعيدًا قد نشاهد بعض المسلسلات التلفزيونية الكوميدية، التي يضع فيها المخرجون أصواتًا لضحكات الجمهور، هل تساءلتم لماذا؟ نعم صحيح، حتى ينقل هذا الجمهور الشعور والإحساس بالموقف الكوميدي المضحك الذي حصل للتفاعل معه.

وفي الأحوال كلها ومهما كان، ففي اعتقادي أن هذه العدوى يتمناها أغلبنا، ولا يتثاقل من الإصابة بها، بل وعلى العكس يتمنى أن تبقى أعراضها مرافقة له طوال الوقت.

بقلم رانيا رياض مشوح

صحفية و إعلامية سابقة في جريدة البناء اللبنانية و قناة توب نيوز الإخبارية .. خريجة كلية الآداب قسم المكتبات

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.