عباس رحمي فنان مصري وأحد الوجوه المميزة في تاريخ السينما المصرية الكلاسيكية، وجه أرستقراطي هادئ وصاحب الحضور الوقور الذي لا تخطئه عين في كلاسيكيات السينما. بدأ مسيرته من موقع اجتماعي مرموق داخل القصر الملكي، قبل أن ينتقل إلى عالم الفن، فترك بصمته عبر عشرات الأفلام التي شارك فيها ممثلًا ومبدعًا. لم يكن حضوره في السينما أدوارًا عابرة، بل كان جزءًا من نسيج المرحلة الذهبية للفن المصري التي جمعت بين الرقي الفني والعمق الإنساني في الأداء.
في هذا المقال، وبمناسبة ذكرى وفاة عباس رحمي في الخامس عشر من أكتوبر، نسلط الضوء على أبرز المحطات الفنية في حياته، ونستعرض قصة حياة عباس رحمي التي بدأت في أسطبلات القصر الملكي وانتهت على الشاشة الفضية.
مولد عباس رحمي
وُلد عباس في 18 فبراير من عام 1916.
عمل عباس رحمي قبل الفن
عمل عباس رئيسًا لأسطبلات الخاصة الملكية، وكان منصبًا كبيرًا في ذلك الوقت جعله يتعرَّف على كبار الشخصيات في القصر.
رفضه العيش في الوطن الجديد
مع قيام دولة جديدة في القدس، رفض عباس رحمي الذهاب إلى هناك، وفضَّل أن يعيش في مصر ويموت فيها.
ملامح الأداء الفني لعباس رحمي وجه الباشا الهادئ
تميز رحمي بحضوره الأرستقراطي وملامحه الهادئة التي جعلته الخيار الأمثل لتجسيد شخصيات الباشا، رجل الأعمال، الطبيب، أو المسؤول الكبير. لم يكن يعتمد على الانفعالات الصاخبة، بل على الأداء الهادئ والرزين الذي ينم عن سلطة وثقة. لقد كان وجوده في أي فيلم يضفي طبقة من الواقعية والمصداقية، فيمثل السلطة أو الطبقة العليا التي يتفاعل معها الأبطال الشعبيون.

إن أهميته لا تكمن فقط في عدد أدواره، بل في كونه أصبح النمط المثالي لهذه الأدوار، ليحفر صورته في ذاكرة السينما المصرية الكلاسيكية كونه أحد أعمدة الأدوار المساعدة التي لا يكتمل أي عمل فني دونها.
أفلام عباس رحمي
شارك رحمي في عدد هائل من الأفلام التي تعد من علامات السينما المصرية. من أشهر أفلام عباس رحمي مشاركاته في أفلام أيقونية مثل (غرام وانتقام) (1944) مع يوسف وهبي وأسمهان، (الأستاذة فاطمة) (1952) مع فاتن حمامة، (نهر الحب) (1960) مع عمر الشريف، و(في بيتنا رجل) (1961).
قائمة أعمال عباس رحمي في السينما
شارك رحمي في عددٍ كبيرٍ من الأفلام، ففي عام 1938 شارك في فيلم (يحيا الحب) مع محمد عبد الوهاب وليلى مراد، قصة وسيناريو وحوار عباس علام ومحمد كريم، وإخراج محمد كريم.
في عام 1944 شارك في فيلم (غرام وانتقام) مع يوسف وهبي وأسمهان، قصة وسيناريو وحوار وإخراج يوسف وهبي، وفيلم (ابنتي) مع عزيزة أمير ومحمود ذو الفقار، قصة وسيناريو عزيزة أمير، حوار أحمد رامي، وإخراج نيازي مصطفى.
في عام 1945 شارك في فيلم (ليلة الجمعة) مع تحية كاريوكا وإبراهيم حمودة، تأليف وإخراج كمال سليم، وفيلم (قصة غرام) بطولة أميرة أمير وإبراهيم حمودة وزكي رستم، تأليف وإخراج كمال سليم.

في عام 1946 شارك في فيلم (نجف) بطولة محمد أمين وتحية كاريوكا، وتأليف كامل الحفناوي وعبد الرحمن الخميسي، وإخراج كامل الحفناوي، وفيلم (ملاك الرحمة) بطولة يوسف وهبي وراقية إبراهيم، وسيناريو وحوار وإخراج يوسف وهبي، وفيلم (الخمسة جنيه) بطولة محسن سرحان وزوزو نبيل وعبد الفتاح القصري، وتأليف السيد بدير وحسن حلمي، وإخراج حسن حلمي.
في عام 1950 اشترك في فيلم (معركة الحياة) مع حسين صدقي وسميحة توفيق، تأليف عبد المنعم شاكر وعماد عبد الحميد، وإخراج حسين صدقي، وفيلم (جوز الأربعة) بطولة مديحة يسري ولولا صدقي، تأليف السيد بدير، وإخراج فطين عبد الوهاب.
في عام 1951 شارك في فيلم (حكم القوي) بطولة هدى سلطان ومحسن سرحان، واقتباس وحوار السيد بدير، وسيناريو وإخراج حسن الإمام، وفيلم (ورد الغرام) بطولة محمد فوزي وليلى مراد، تأليف يوسف عيسى وهنري بركات، وإخراج هنري بركات، وفيلم (في الهوا سوا) مع كمال الشناوي وشادية، وفيلم (فايق ورايق) مع تحية كاريوكا وكارم محمود.
في عام 1952 شارك في فيلم (الأستاذة فاطمة) بطولة فاتن حمامة وعبد الفتاح القصري، وتأليف علي الزرقاني، وإخراج فطين عبد الوهاب، وفيلم (ما تقولش لحد) مع فريد الأطرش وسامية جمال، وقصة وسيناريو وحوار أبو السعود الإبياري، وفيلم (أنا وحدي) بطولة سعاد محمد وماجدة، وقصة يوسف عيسى، وحوار أبو السعود الإبياري، وإخراج هنري بركات، وفيلم (كأس العذاب) مع فاتن حمامة ومحسن سرحان، تأليف حسن الإمام والسيد بدير، وإخراج حسن الإمام، وفيلم (عايزة أتجوز) بطولة فريد الأطرش ونور الهدى، تأليف أبو السعود الإبياري، وإخراج أحمد بدرخان.
في عام 1953 شارك في فيلم (لحن حبي) مع فريد الأطرش وصباح وزوزو شكيب، تأليف أحمد بدرخان وأبو السعود الإبياري، وإخراج أحمد بدرخان، وفيلم (مؤامرة) بطولة يحيى شاهين ومديحة يسري، تأليف علي الزرقاني، وإخراج كمال الشيخ، وفيلم (الحرمان) مع عماد حمدي وزوزو ماضي، قصة وحوار نيروز عبد الملك، وسيناريو وإخراج عاطف سالم، وفيلم (ابن للإيجار) مع محمد فوزي وليلى فوزي، وسيناريو حلمي رفلة، وقصة وسيناريو وحوار بديع خيري، وإخراج حلمي رفلة.

في عام 1954 شارك في فيلم (مغامرات إسماعيل ياسين) مع إسماعيل ياسين وشادية، تأليف يوسف عيسى، وإخراج يوسف معلوف، وفيلم (قلوب الناس) مع فاتن حمامة وزوزو نبيل، تأليف السيد بدير، وإخراج حسن الإمام، وفيلم (فتوات الحسينية) مع هدى سلطان ومحمود المليجي، حوار السيد بدير، وقصة وسيناريو وإخراج نيازي مصطفى، وفيلم (المحتال) مع هدى سلطان وماري منيب، تأليف فريد شوقي، وسيناريو وحوار السيد بدير، وإخراج حلمي رفلة، وفيلم (شرف البنت) مع نبيلة راتب وشادية، وقصة وسيناريو وحوار حلمي رفلة وأبو السعود الإبياري، وإخراج حلمي رفلة، وفيلم (إلحقوني بالمأذون) مع شادية وإسماعيل ياسين، تأليف أبو السعود الإبياري، وإخراج حلمي رفلة.
في عام 1955 شارك في فيلم (عهد الهوى) مع فريد الأطرش ومريم فخر الدين، وسيناريو وحوار علي الزرقاني عن قصة ألكسندر دوما، وإخراج أحمد بدرخان، وفيلم (بنات الليل) مع مديحة يسري وكمال الشناوي، تأليف حسن الإمام والسيد بدير، وإخراج حسن الإمام، وفيلم (بنات الليل) بطولة مديحة يسري وهند رستم، وسيناريو وحوار السيد بدير، وتأليف وإخراج حسن الإمام، وفيلم (أغلى من عينيه) بطولة سميرة أحمد وعمر الحريري، تأليف عز الدين ذو الفقار وعلي الزرقاني، وفيلم (أحلام الربيع) بطولة فردوس محمد ومديحة يسري، وسيناريو وحوار حسن رمزي عن رواية برلنتي العشري، ومن إخراج حسن رمزي.
في عام 1956 شارك في فيلم (معجزة السماء) مع محمد فوزي وعبد السلام النابلسي، وفيلم (العروسة الصغيرة) بطولة مريم فخر الدين ويحيى شاهين، وتأليف يوسف جوهر، وفيلم (إزاي أنساك) بطولة فريد الأطرش وصباح، وتأليف علي الزرقاني، وإخراج أحمد بدرخان.
في عام 1957 شارك في فيلم (غرام المليونير) بطولة عبد السلام النابلسي وسامية جمال، وقصة وسيناريو وحوار السيد بدير، وإخراج عاطف سالم.
في عام 1958 قدم فيلم (مجرم في أجازة) مع صباح وبدر نوفل، وسيناريو وحوار نجيب محفوظ وكامل التلمساني، وإخراج صلاح أبو سيف، وفيلم (عواطف) مع هند رستم ومحسن سرحان، تأليف نيروز عبد الملك، وإخراج حسن الإمام، وفيلم (الأخ الكبير) مع فريد شوقي وأحمد رمزي، قصة وسيناريو وحوار علي الزرقاني، وإخراج فطين عبد الوهاب، وفيلم (حكاية حب) مع عبد الحليم حافظ ومريم فخر الدين، تأليف حلمي حليم وعلي الزرقاني، وإخراج حلمي حليم.

في عام 1960 شارك في فيلم (نهر الحب) بطولة عمر الشريف وفاتن حمامة، وتأليف يوسف عيسى، وإخراج عز الدين ذو الفقار، وفيلم (وداعًا يا حب) بطولة حسين فهمي وعفاف شعيب، قصة وسيناريو وحوار أحمد صالح، وإخراج علي عبد الخالق، وفيلم (مال ونساء) مع سعاد حسني وصلاح ذو الفقار، وقصة وسيناريو وحوار عبد الرحمن شريف وحسن الإمام، وإخراج حسن الإمام، وفيلم (سوق السلاح) مع فريد شوقي ومحمود المليجي، تأليف بهجت قمر وعبد الحي أديب، وإخراج كمال عطية، وفيلم (سر امرأة) مع هدى سلطان وصلاح ذو الفقار، قصة روفائيل جبور، وسيناريو وحوار يوسف عيسى، وإخراج عاطف سالم.
في عام 1961 شارك في فيلم (لماذا أعيش) مع شكري سرحان ومحسن سرحان، تأليف عبد الغني قمر، ومن إخراج إبراهيم عمارة، وفيلم (في بيتنا رجل) بطولة زبيدة ثروت وعمر الشريف، تأليف إحسان عبد القدوس، وسيناريو وحوار يوسف عيسى، وإخراج هنري بركات، وفيلم (فطومة) مع عبد المنعم سليم وهند رستم، تأليف زكي صالح، وإخراج حسن الصيفي، وفيلم (زوج بالإيجار) بطولة إسماعيل ياسين وحسن فايق، وإخراج عيسى كرامة، وفيلم (أعز الحبايب) مع شكري سرحان وأمينة رزق وذكي رستم، ومن إخراج يوسف معلوف.
في عام 1962 شارك في فيلم (كلهم أولادي) بطولة شكري سرحان وصلاح ذو الفقار، وقصة وسيناريو وحوار فريد شوقي وكمال إسماعيل، وإخراج أحمد ضياء الدين، وفيلم (شفيقة القبطية) مع حسين رياض وأمينة رزق، تأليف جليل البنداري، وسيناريو وحوار محمد مصطفى سامي، وإخراج حسن الإمام، وفيلم (سلاسل من حرير) مع مديحة يسري ومحرم فؤاد، وقصة وسيناريو يوسف عيسى، وحوار فتحي أبو الفضل، وإخراج هنري بركات، وفيلم (ألمظ وعبده الحامولي) مع وردة وعادل مأمون وشكري سرحان، وقصة عبد الحميد جودة السحار، وحوار صالح جودت، وإخراج حلمي رفلة، وفيلم (اللص والكلاب) بطولة شكري سرحان وشادية، وإخراج كمال الشيخ، وفيلم (الحب الكبير) مع فريد الأطرش وفاتن حمامة، وسيناريو وحوار هنري بركات وكامل التلمساني، وإخراج هنري بركات.
في عام 1963 شارك في فيلم (من غير أمل) مع عباس فارس ومديحة يسري، وتأليف كامل الحفناوي، وإخراج حسن رضا، وفيلم (رابعة العدوية) مع نبيلة عبيد وفريد شوقي، وقصة سنية قراعة، وسيناريو وحوار عبد الفتاح مصطفى، وإخراج نيازي مصطفى، وفيلم (أم العروسة) مع سميرة أحمد وتحية كاريوكا، وقصة وحوار عبد الحميد جودة السحار، وسيناريو عبد الحي أديب، وفيلم (الحقيقة العارية) بطولة ماجدة وإيهاب نافع، تأليف إيهاب الورداني، وسيناريو وحوار محمد عثمان، وإخراج عاطف سالم.
في عام 1964 شارك في فيلم (شباب وحب ومرح) مع نادية لطفي وفؤاد المهندس، وقصة وسيناريو وحوار وإخراج نجدي حافظ، وفيلم (المراهقان) مع سعاد حسني ويحيى شاهين، وقصة وسيناريو وحوار سيف الدين شوكت ومحمد أبو يوسف، وإخراج سيف الدين شوكت.
في عام 1965 شارك في فيلم (مطلوب أرملة) بطولة نادية لطفي وحسن يوسف ويوسف شعبان، تأليف حسين عبد النبي، وسيناريو وحوار وإخراج عيسى كرامة، وفيلم (الوديعة) مع ناهد شريف وعماد حمدي، تأليف وإخراج حسين حلمي المهندس، وفيلم (الرجل المجهول) مع زيزي البدراوي وصلاح قابيل، تأليف محمد عبد الجواد وشعبان منصور عامر، وإخراج محمد عبد الجواد، وفيلم (الخائنة) مع نادية لطفي ومحمود مرسي وعمر الحريري، وتأليف إبراهيم الورداني، وسيناريو عبد الحي أديب، وإخراج كمال الشيخ.
في عام 1966 اشترك في فيلم (عدو المرأة) مع نادية لطفي وليلى طاهر، تأليف محمد التابعي، وسيناريو وحوار محمد أبو يوسف، وإخراج محمود ذو الفقار، وفيلم (جناب السفير) مع سعاد حسني وفؤاد المهندس، وسيناريو عبد الحي أديب، وحوار أبو السعود الإبياري، وإخراج نيازي مصطفى، وفيلم (3 لصوص) بطولة صلاح ذو الفقار ويحيى شاهين، وتأليف إحسان عبد القدوس، وسيناريو يوسف فرنسيس، وإخراج فطين عبد الوهاب.

في عام 1967 شارك في فيلم (نورا) مع كمال الشناوي ونيللي، وتأليف محمد التابعي، وسيناريو وحوار محمد أبو يوسف، وإخراج محمود ذو الفقار، وفيلم (غراميات مجنون) مع نادية لطفي ويوسف شعبان، وتأليف أمينة السعيد، وسيناريو وحوار وإخراج زهير بكير، وفيلم (المخربون) مع لبنى عبد العزيز وأحمد مظهر، وسيناريو حسن رمزي، وإخراج كمال الشيخ.
في عام 1968 شارك في فيلم (أرض النفاق) بطولة شويكار وسميحة أيوب، تأليف يوسف السباعي، وقصة وسيناريو وحوار سعد الدين وهبة، وإخراج فطين عبد الوهاب، وفيلم (قنديل أم هاشم) مع شكري سرحان وسميرة أحمد، وتأليف يحيى حقي، وإخراج كمال عطية، وفيلم (عفريت مراتي) مع شادية وصلاح ذو الفقار، وقصة لوسيان لامبير، وفيلم (ابن الحتة) مع زهرة العلا ونجوى فؤاد، وقصة وحوار نبيل علام، وسيناريو وإخراج حسن الصيفي.
في عام 1969 شارك في فيلم (صراع المحترفين) مع رشدي أباظة ونجلاء فتحي، وفيلم (سوق الحريم) مع صلاح ذو الفقار ومريم فخر الدين.
وفاة عباس رحمي
تُوفي عباس رحمي في 15 أكتوبر عام 1969.
في الختام، تظل السيرة الذاتية لعباس رحمي شهادة على فنان قدير وهب حياته للفن بهدوء وأصالة. قد لا يكون من نجوم الصف الأول، لكن وجهه الوقور وأداءه المحترف جزء لا يتجزأ من ذاكرة السينما المصرية الذهبية. لقد كان بحق باشا السينما الذي أضاف بوجوده طبقة من الرقي والواقعية لمئات الأعمال الفنية الخالدة، ليترك إرثًا فنيًا غنيًا ومحترمًا.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.