ظاهرة زيادة معدل أمراض الشيخوخة المبكرة وعلاقتها بالتلوث البيئي

تشهد كثير من المجتمعات في جميع أنحاء العالم زيادة في معدلات أمراض الشيخوخة المبكرة، إلى جانب الزيادة عامة بين المسنين؛ بسبب الزيادة في المتوسط العمري وتقدم الرعاية الطبية.

في هذا السياق، ومع زيادة الملوثات الناتجة عن الأنشطة المختلفة، يظهر تأثير التلوث البيئي كونه عاملًا آخر يُسهم في زيادة انتشار بعض أمراض الشيخوخة.

أيضًا رُصد حدوث هذه الأمراض بعمر مبكر عن المعتاد مسببًا زيادة الضغوط النفسية ونسب العجز وضعف الإنتاجية.

قد يهمك أيضًا علامات الشيخوخة وعلاقتها بالذاكرة.. وفيتامينات تحميك من الشيخوخة

انتشار أمراض الشيخوخة والملوثات

إن الحياة الحديثة بكل الضغوط اليومية تزيد الحاجة إلى التأكد من الحرص على حماية البيئة والحفاظ على الصحة والحيوية لمجابهة متطلبات الحياة.

ولذا نوصي بمحاولة تجنب قدر المستطاع التعرض للملوثات، وزيادة الوعي الصحي للتخلص من السموم؛ للحماية والحد من الإصابة بأمراض الشيخوخة.

إن الشيخوخة تنتج عن تراكم تغيرات بيولوجية تسبب تغيرات خلوية وتدهورًا في القدرة الجسدية والعقلية.

وتلك التغيرات نسبية وتختلف من شخص لآخر. ويجب التعامل مع التقدم بالعمر بالعلم حتى يعيش كبير العمر دون عجز أو نقص. ويجب أخذ إجراءات وقائية للحد من أو تأخير حدوث مثل هذه الأمراض.

ولقد أكدت كثير من الدراسات علاقة عدد من الملوثات البيئية مثل التدخين والجسيمات المعلقة بالهواء والتعرض للإشعاع أو بعض الكيماويات مثل المبيدات والمركبات العضوية المتطايرة وتأثيرها في حدوث علامات الشيخوخة المبكرة، فلا تتوافق الحالة الصحية مع العمر الحقيقي.

ولذلك يجب استعمال مفهوم العمر الزمني والحيوي؛ فالمريض بحالة صحية متدهورة يزيد عمره الحيوي بعشرة أعوام في المتوسط عن عمره الزمني.

قد يهمك أيضًا 8 وصفات طبيعية لمقاومة الشيخوخة

أمثلة على أمراض الشيخوخة

تشمل أمراض الشيخوحة مجموعة واسعة من الحالات الصحية التي يصبح الفرد أكثر عرضة لها مع تقدم العمر. من بين هذه الأمراض:

· أمراض القلب والأوعية الدموية مثل أمراض الشرايين، مثل تصلب الشرايين التاجية والدماغية وارتفاع ضغط الدم.

· أمراض الجهاز العصبي مثل الشلل الرعاش وألزهايمر وهو الخرف وضعف القدرات العقلية والذاكرة والتهاب الأعصاب الطرفية.

· أمراض الجهاز التنفسي مثل الانسداد الرئوي المزمن.

· أمراض العظام والتهاب المفاصل وخلل جهاز المناعة.

قد يهمك أيضًا ما الذي يجعلنا أصغر سناً وأكثر شباباً بدون جراحة؟

تأثير التلوث البيئي

الجسيمات العالقة في الهواء والملوثات الكيميائية قد تزيد مخاطر أمراض الجهاز التنفسي والقلب.

ومن الثابت علميًّا أن المناطق الأكثر تلوثًا -مثل التلوث بعوادم السيارات أو الزحام المروري- تجعل القاطنين فيها أكثر عرضة لأمراض الشيخوخة المبكرة.

فهم يعانون من تلف الحمض النووي، الذي يسبب نقص طول منطقة "التيلوميرا وشيخوخة الخلية". 

والمواد الكيميائية بالمياه يمكن أن تسبب مشكلات صحية مثل أمراض الكلى والأمراض المعوية.

وتلوث التربة بالمعادن الثقيلة والمواد الكيميائية يمكن أن يؤدي إلى تلوث الغذاء، وتراكم هذه السموم يؤدي إلى أمراض الكبد والأمراض العصبية، ويؤدي أيضًا إلى خلل بالجهاز المناعي، وزيادة معدلات إصابات المناعة الذاتية

هل توجد أي وسيلة للحماية من حدوث أمراض الشيخوخة التي تحفزها الملوثات؟

بالطبع توجد عدة وسائل كالحماية من التعرض المباشر للأتربة والجسيمات العالقة بالهواء قدر المستطاع.

كذلك محاولة إزالة السموم من الجسم مع تزويد الجسم بالعناصر الغذائية الصحية والفيتامينات والأحماض الأمينية.

فإزالة السموم تعزِّز الحماية من الأمراض، وتجدد القدرة على الحفاظ على الصحة المثلى أيضًا.

ومن أهم وأحدث التقنيات للتخلص من السموم جلسات العلاج المخلص من المعادن الثقيلة أو الساونا أو جلسات الأوزون (الأكسجين النشيط) أو غسيل القولون، أو قد يلجأ البعض لاستعمال الخلايا الجذعية. وتُعد كل هذه التقنيات والعلاجات مواكبة للتقدم العلمي والتكنولوجي.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة