لماذا عندما يرتفع مستوى المشاعر ارتفاعًا قويًّا في الجسم أو الجسد تخرج طاقة معينة؟
ويختلف نوعها على حسب المشاعر، فمثلاً الخوف، هناك مرحلة إذا وصلها الشخص تخطى حدوده الطبيعية لفترة معينة مثل أن يقفز فوق جدار لا يستطيع تسلقه، أو أن يحصل على سرعة معينة لم يكن يمتلكها من قبل.
ونفس الشيء ينطبق على الغضب، فالغضب كما قيل يُعمي، وهذه حقيقة، فإذا ارتفع الغضب بدأ الإنسان بقول ما بداخله؛ لهذا يقول الحكماء: استمع جيداً إلى ما يقوله لك شخص غاضب.
قد يهمك أيضًا 7 أمراض ناتجة عن الحزن والمشاعر السلبية
قوة طاقة المشاعر
لكن السؤال الذي يطرح نفسه: من أين أتت هذه الطاقة؟
هل هي بداخلنا ولم نشعر بها أم كما يقول الناس يفرز الدماغ مادة معينة فتقوم بزيادة تسارع القلب وتوسيع الأنسجة؟
إذا كنا سنتقبل فكرة أنها أتت بسبب المادة التي يفرزها الدماغ، فلماذا يفرزها في وقت معين؟
أو لنكنْ أدق لماذا لا يمكننا أن نفرزها وقتما أردنا؟
والسؤال الذي يليه كيف تكونت هذه المادة؟
هل يقوم الدماغ بإرسال إشارة ويفرزها؟ وهل هي تفرز عند كل الناس أم لأشخاص معينين؟
لنفترض أنها تفرز لجميع الأشخاص أو كافة البشر، وأنها تحتاج إلى حافر أو مفتاحٍ لكي يفتح الأبواب لكي تخرج تلك المادة.
حسناً، إذا كانت هذه المادة تساعد في قوة الجسم، وتزيد من دقات القلب، وتفتح الأنسجة لكي تأتي القوة والطاقة، إذن، هل يا ترى لو قمنا بوضع شخصين كل واحد منهما في غرفة معينة، وخلف كل واحد منهما شخص يشير بالمسدس على رأس الضحية، وقال للضحية قم بحل هذه المعادلة أو سأقتلك أو ارسم هذا الشخص أو سأقتلك، وإذا كانت الضحية الأولى لا تعرف الرسم أو لا تعرف أساساً أي شيء يتعلق بتلك المعادلة، هل سيرسم الشخص أم سيحل المعادلة؟
قد يهمك أيضًا هل يؤثر الجوع على عواطفنا؟
دور الدماغ في التحكم بالمشاعر
وهو غالبًا في حالة خوف شديد، وكما قلنا عندما تفرز تلك المادة إذا كان هناك ارتفاع فوق الطبيعي في معدل من أقسام المشاعر، فبالمنطق لن يستطيع الشخص أن يرسم تلك الرسمة بسبب أن العقل ليس لديه المعلومات الكافية أو الخبرة الكافية في حل تلك المسألة.
لننتقل إلى الضحية الثانية، سيحدث لها نفس ما حدث للضحية الأولى، لكن هناك فرق بسيط، المعتدي قام بتشغيل مقطع فيديو عن كيفية تعلم الرسم خلال خمس دقائق، ووضعه أمام الضحية الثانية، وقال له: عندك خمس دقائق لتعلّم الرسم، وبعد ذلك ترسم تلك الرسمة أو ستموت، هل سيستطيع أم لا؟
لنتوقف هنا قليلاً ولنذهب إلى العقل الباطن، ما هو؟
قال بعض علماء النفس إن العقل مجرد آلة كمبيوتر، وأنت هو المبرمج أو المتحكم، بمعنى آخر أنت تأمر وهو ينفذ، لكن لا ننسى أن كل إنسان يختلف عن آخر في طريقة تفكيره.
فكل واحد لديه خبرة تختلف عن الآخر، فمثلاً من لديه خبرة في الرسم يختلف عمن بدأ بالرسم حديثاً، وهنا لننتقل إلى الموضوع الذي كنا فيه، هل سيستطيع أم لا؟
هل ستساعد تلك المادة خلايا الجسم باستيعاب المعلومات كلها في خمس دقائق وتقليدها؟
هل يمكن تعلم خبرة سنين في وقت قصير من خلال الضغط على كافة الجسم والعقل الباطن؟
سؤال قد يساعد في المسألة:
هل هذه المادة تفرز فقط عند الخوف أم في كافة المشاعر؟
وإذا كان الأخير فهل تتغير؟
قد يهمك أيضًا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.