صيف السيدة فوربس السعيد" لـ"جابرييل جارسيا ماركيز"

حينما عدنا إلى البيت، وجدنا ثعبان بحر مُعلقًا من عنقه في إطار الباب، كنت في التاسعة حينها، وكدت أموت من الرعب من هول المنظر، أما أخي الذي كان يصغرني بعامين، فقد صرخ وفر هاربًا، لما سمعته السيدة "فوربس" لحقت بنا، وحينما رأت الثعبان أدركت سبب رعبنا، وبَّختنا باللغة الألمانية، وليس باللغة الإنجليزية كما يطالبها عقد عملها بصفتها مربية لنا،

ربما لأنها كانت خائفة، لكنها لما التقطت أنفاسها قالت لنا بالإنجليزية: إنها حية هيلينيا السمراء المُقدسة عند قدماء الإغريق.

اقرأ أيضًا " بابا ياجا ".. قصص رعب روسية تشبه تراثنا المصري

السيدة فوربس 

"أوريستي" ذلك الفتى الذي كان يدربنا على الغوص في المياه، ظهر فجأة من وراء الأشجار، وحين عَلِمت السيدة "فوربس" أنه هو الذي علق الثعبان وبَّخته باللغة الإيطالية، وأمرته بنزعها من مكانها، وأمرتنا بأن نذهب لارتداء ملابسنا لتناول العشاء.

ففعلنا ما طُلِبَ منا، وعندما وصلنا للمائدة أعطت السيدة "فوربس" نقطتين إضافيتين لأخي على رصيده الأسبوعي، لأنه قد فعل كل شيءٍ بإتقان، ولم يقترف خطًا واحدًا، أما أنا فقد خصمت لي نقطتين من النقاط الخمس التي نلتها، لأني وصلت إلى مائدة الطعام وأنا مضطرب.

عندما نحصل على خمسين نقطة يمكننا حينها المطالبة بتناول كمية مضاعفة من حلوى "البودين" اللذيذة التي تعدها لنا السيدة "فوربس"، لكننا للأسف الشديد لم نستطع تجاوز الـ15 نقطة.

قبل تناول العشاء كانت تتفحص أدق التفاصيل، وعندما تتأكد من أن كل شيءٍ على ما يرام، تقرع الجرس، فتدخل الطاهية "فولفيا فلامينيا" لتقدم لنا حساء الشعيرية المعهود.

في السابق، قبل مجيء السيدة "فوربس"، كان تناول الطعام مع والدينا في بيتنا بـ"غواكامايال" يتحول إلى حفل، أما الآن فقد أصبحت تقدم "فولفيا فلامينيا" لنا الطعام بهدوء يمكننا معه أن نسمع غليان الحساء في القدر، ونضطر بعد ذلك لمضغ اللقمة 10 مرات في أحد الفكين، ثم 10 مرات أخرى في الفك الآخر، بناءً على تعليمات السيدة "فوربس".

في اليوم التالي قدمت لنا "فولفيا فلامينيا" بعد الحساء شريحة لحمٍ مشويةً على الفحم، فرفض أخي تذوقها، فقالت له السيدة "فوربس": لا يمكنك معرفة إن كانت سيئة أم لا، فأنت لم تتذوقها بعد، ثم أومأت لـ"فولفيا فلامينيا"، فقالت لنا: أن لحم الثعبان أفخر سمك في العالم يا صغيري، تذوقها فقط، وستعلم ذلك، وقالت لنا السيدة "فوربس": إن الثعابين كانت طعام الملوك المفضل في قديم الزمان، ثم إن المحاربين ينتزعون مرارتها لأنها تمنحهم الشجاعة.

أنا الذي كنت قد تذوقت الثعبان قبل أن أعرف ما هو، شعرت بتناقض شديد، بسبب صورة الثعبان المعلق في إطار الباب، التي لا تزال عالقة بذهني، على الرغم من أنه كان شهيًّا.

بذل أخي أقصى ما في وسعه لابتلاع اللقمة الأولى، لكنه لم يستسغها فتقيأها، فقالت له السيدة "فوربس": اذهب إلى المرحاض، ونظف نفسك جيدًا، ثم عُد لتناول طعامك، لما عاد أخي، قطعت السيدة "فوربس" قطعة من الثعبان، وأمرته بمواصلة تناول الطعام، وابتلعت لقمة أخرى بصعوبة بالغة، أما أخي فامتنع عن الطعام.

فقالت له السيدة "فوربس": حسنًا، لن أعطيك الحلوى.

فقلت لها: وأنا أيضًا لن آكل الحلوى.

فقالت السيدة "فوربس": ولن تشاهدا التلفاز.

فقلت لها: حسنًا، ولن نشاهد التلفاز.

بعد ذلك أمرتنا بالذهاب لحجرة النوم، وأن ننام قبل أن تنتهي هي من تناول الطعام، وقالت لنا إن جميع النقاط التي حصلنا عليها قد ألغيت، ولن يكون بمقدورنا التلذذ مجددًا بحلوى الكريمة وكعكة الفانيليا وبسكويت الكرز الشهي قبل الحصول على عشرين نقطة.

كنا ننتظر بفارغ الصبر قدوم الصيف، لأننا سنقضيه في جزيرة "بانتيلاريا" في أقصى جنوب "صقلية" حين كان والدانا معنا، لا أزال أتذكر بيتنا، والبحر، وسطوع الشمس على الصخور البركانية، حينما كنا نستكشف مع أبي الأعماق البحرية حول الجزيرة، اكتشفنا وجود طوربيدات صفراء، أخرجنا منها جرة خزف إغريقية، وفي الليل كانت تأخذنا "فولفيا فلامينيا" إلى بيتها، فتلقننا الأغاني، وتعلمنا تمييز الأصوات.

كان "أوريستي" يعيش هناك أيضًا، وفي الليل يأتي بعد اصطياد الأسماك وجراد البحر، ويصطحبنا بعد ذلك لاصطياد الجرذان البرية، فنرجع في وقتٍ متأخر من الليل، وكانت تلك عناصر صيفنا السعيد.

أظن أن قرار التعاقد مع مربية ألمانية قد خطر على بال والدي، والدي هو كاتب من "الكاريبي"، وكان مُنبهرًا بالأمجاد الأوروبية، ولم يكن يعتز بأصوله، ويتجلى ذلك في كتبه وحياته، وقد تعمد ألا يبقي فينا أي أثر من ماضيه.

أما أمي فكانت معلمة في أعالي "غواخيرا"، ولم يخطر ببالها، ولا ببال أبي كيف ستكون حياتنا مع تلك "الرقيب" القادمة من "دورتموند"، التي لقنتنا بالقوة أقدم العادات الأوروبية، حين كان والدانا في رحلة بحرية ثقافية مع أربعين كاتبًا، تستمر 5 أسابيع، يطوفون فيها جزائر بحر "إيجة".

كانت السيدة "فوربس" قد وصلت في شهر يوليو في رحلة من "باليرمو"، ولما رأيناها أول مرة أدركنا أن الحفلة قد انتهت، كانت منتعلة حذاء رجل ميليشيا، وقصت شعرها كشعر الرجال، وكانت تنبعث منها رائحة قرد، وقد قال لي أبي فيما بعد: إن هذه هي رائحة الأوروبيين كلهم، خاصة في الصيف، إنها رائحة الحضارة.

اقرأ أيضًا أطفال قبل النوم مكتوبة بالعامية

مقتل السيدة فوربس

بغض النظر عن زيها العسكري، فمنذ مجيئها انقلبت الدنيا رأسًا على عقب، فساعات البحر الست التي كنا نقضيها في التأمل، تحولت ساعة واحدة، في السابق، حينما كنا مع والدينا كان لدينا الوقت للسباحة مع "أوريستي"، أما الآن فلم تسمح له السيدة "فوربس" بالبقاء معنا ولو للحظة واحدة زائدة عن الوقت المخصص لدرس السباحة، كما منعتنا من الخروج ليلًا إلى بيت "فولفيا فلامينيا"، لأنها عدّت زيارتنا لها مبالغة في الألفة مع الخدم، وصار علينا أن نخصص الوقت الذي كنا نستمتع فيه من قبل باصطياد الجرذان البرية، لقراءة أعمال "شكسبير" قراءة تحليلية.

مع مرور الوقت اكتشفنا أن السيدة "فوربس" لم تكن صارمة مع نفسها كما تفعل معنا، في بادئ الأمر كانت تبقى على الشاطئ تحت المظلة الملونة بملابسها الحربية وتقرأ مقاطع من "شيللر"، وفي تلك الأثناء كان "أوريستي" يعلمنا الغوص، ثم كانت تعطينا درسًا عن السلوك في المجتمع.

في أحد الأيام طلبت من "أوريستي" أن يأخذها معه في الزورق إلى إحدى الحوانيت، فابتاعت من هناك ثوب استحمام، لكنها لم تنزل إلى الماء مطلقًا، كانت تستلقي على الشاطئ تحت أشعة الشمس، في حين نحن نسبح، وتمسح العرق عن جسمها بمنشفة، دون أن تستحم، وهكذا صارت بعد 3 أيام كجرادة مسلوقة، وصارت رائحة "حضارتها" تلك لا تطاق.

منذ أن تولت أمرنا، شعرنا بأن هناك من يمشي في الليل ملوحًا بذراعيه في ظلام البيت، فظن أخي أنها من الغرقى التائهين الذين حدثتنا عنهم "فولفيا فلامينيا"، عَلِمنا بعدها أنها تعيش في الليل حياتها الحقيقية بصفتها امرأة متوحدة، وتستنكر في النهار حياتها تلك، في فجر أحد الأيام شاهدناها في المطبخ تعد الحلويات بقميص نوم لتلميذة، وجسدها كله مُغطىَ بالطحين، فَعلِمنا حينها أنها لا تذهب إلى مخدعها بعد أن ننام، وإنما تنزل لتسبح، أو تظل مستيقظة تشاهد التلفاز حتى ساعة متأخرة من الليل وهي تأكل قوالب كاملة من الحلوى، وتحتسي زجاجة كاملة من النبيذ الخاص بأبي، كنا نسمعها تكلم نفسها في غرفتها، ثم تخرج في الصباح لتناول الفطور وعيناها قد انتفختا من البكاء.

لم نعرف أنا وأخي مثل تلك التعاسة منذ ذلك الحين، لكنني كنت مستعدًّا لتحملها حتى النهاية، لأني أعرف أن حجتها ستتغلب في جميع الأحوال على حجتنا، أما أخي بالمقابل فقد واجهها بطبعه المندفع، فتحول صيفنا السعيد إلى جحيم، فقد كان تناول الثعبان بمنزلة القشة التي قسمت ظهر البعير، ففي تلك الليلة قال لي أخي إنه سيقتلها.

اندهشت لما قاله، فهذا ما كنت أنوي فعله، لكنني حاولت أن أثنيه عن أفكاره، فقلت له: سيقطعون رأسك.

فقال: لا توجد مقصلة في "صقلية"، ثم إن أحدًا لن يعرف من القاتل.

كان يفكر في جرة الخزف التي انتشلناها من البحر، فقد كان بها بقية نبيذ قاتل احتفظ أبي به ليجري عليه بعض التحاليل لمعرفة طبيعة السم فيه، فقررنا استخدام ذلك السم لقتلها، وهكذا لن يخطر ببال أحد أن الأمر لم يكن أكثر من حادث أو انتحار، في الفجر سكبنا النبيذ الذي في الجرة في زجاجة النبيذ الخاصة بها.

كانت تقدم لنا السيدة "فوربس" الفطور في تمام التاسعة، نبهني أخي بعدها بنظرة فيها خيبة أمل إلى أن الزجاجة السامة لم يمسسها أحد، بعد عدة أيام احتست السيدة "فوربس" نصفها في أثناء مشاهدتها التلفاز.

ومع ذلك، فقد قدمت لنا الفطور في اليوم التالي، على الرغم من سوء تجاربنا السابقة معها، فقد رافقتنا في ذلك اليوم لاستكشاف الأعماق البحرية، فتسكعنا معًا في البحر، وعدنا إلى البيت دون أن نأخذ درس العادات الحميدة، أخي لم يكن قادرًا على تحمل أكثر من ذلك، فلما تلقينا أمر البدء بتناول الطعام، أزاح طبق حساء الشعيرية جانبًا بحركة استفزازية، وقال لها: لقد سئمت من ماء الديدان هذا.

بدا كأنه فجَّرَ قنبلة، فقد شحب وجه السيدة "فوربس"، وترغرغت عيناها بالدموع، وشعرت بمرارة الهزيمة، وقالت: افعلا ما ترغبان به، اعتبراني غير موجودة.

ظلت في غرفتها من السابعة حتى منتصف الليل، لما ظنت أننا قد نمنا، رأيناها تمر من المطبخ إلى غرفة نومها ومعها نصف قالب شوكولاتة، وزجاجة النبيذ المسموم.

فأشفقت عليها حينها، وقلت يا لها من مسكينة.

فقال أخي: بل أنا وأنت المساكين إذا لم تمت هذه الليلة.

استيقظنا في العاشرة صباحًا، وانتبهنا إلى أنه لم يجرِ إيقاظنا وفق روتين السيدة "فوربس"، فلم نسمع صوت تدفق الماء في المرحاض في تمام الثامنة، ولا صوت حذائها حين تأتي لإيقاظنا، وضع أخي أذنه على الجدار فلم يسمع شيئًا، فقال: لقد انتهى الأمر.

أعددنا فطورنا، ثم توجهنا إلى الشاطئ، وسبحنا هذه المرة دون إذن من أحد، وغصنا، كم كنا سعيدين دون السيدة "فوربس"، لما عدنا إلى البيت وجدنا سيارتي شرطة وسيارة إسعاف وأناسًا كثيرين حول البيت، فأيقنا حينها أن ما كنا نتمناه قد حدث، ارتعد أخي وحاول الفرار، لكني قلت له حينما نرى الجثة، سنصبح بمنأى عن أية شكوك، دخلنا وتوجهنا لغرفتها فوجدناها ملقاة على الأرض غارقة في دمائها، بعد أن طعنها أحدهم 27 طعنة، كانت ثمنًا لصيفها السعيد. 

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

أغسطس 26, 2023, 2:13 م

تنويه : إن ما قرأتموه لا يغني إطلاقاً عن قراءة القصة .

إذا حاز ما كتبناه على إعجابكم فلا تنسوا الإشتراك حتى يتسنى لكم قراءة كل جديد .

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
ديسمبر 8, 2023, 10:57 ص - سندس إبراهيم أحمد
ديسمبر 8, 2023, 10:28 ص - سمر سليم سمعان
ديسمبر 6, 2023, 8:20 ص - جوَّك آداب
ديسمبر 6, 2023, 5:38 ص - محمد محمد صالح عجيلي
ديسمبر 5, 2023, 12:07 م - ايه احمد عبدالله
ديسمبر 5, 2023, 6:33 ص - محمد عربي ابوشوشة
ديسمبر 4, 2023, 11:08 ص - محمد عربي ابوشوشة
ديسمبر 4, 2023, 8:21 ص - عائشة محمد عبد الرحمن غريب
ديسمبر 3, 2023, 12:38 م - محمد محمد صالح عجيلي
ديسمبر 2, 2023, 1:28 م - طلعت مصطفى مصطفى العواد
ديسمبر 2, 2023, 8:31 ص - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 30, 2023, 1:12 م - جهاد عبدالرقيب علي
نوفمبر 30, 2023, 9:41 ص - أسماء خشبة
نوفمبر 30, 2023, 9:14 ص - حسن بوزناري
نوفمبر 30, 2023, 6:36 ص - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 30, 2023, 6:01 ص - جهاد عبدالرقيب علي
نوفمبر 28, 2023, 7:07 ص - ظافر أحمد أحمد
نوفمبر 28, 2023, 6:48 ص - ظافر أحمد أحمد
نوفمبر 28, 2023, 5:34 ص - محمد سمير سيد علي
نوفمبر 27, 2023, 10:49 ص - أسماء خشبة
نوفمبر 26, 2023, 9:14 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 8:54 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 24, 2023, 9:55 ص - زبيدة محمد علي شعب
نوفمبر 24, 2023, 9:03 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 23, 2023, 5:14 م - عبدالخالق كلاليب
نوفمبر 23, 2023, 3:18 م - مصطفى محفوظ محمد رشوان
نوفمبر 23, 2023, 11:13 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 23, 2023, 10:15 ص - سومر محمد زرقا
نوفمبر 23, 2023, 9:11 ص - حسن المكاوي
نوفمبر 22, 2023, 1:01 م - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 22, 2023, 9:13 ص - حسن المكاوي
نوفمبر 21, 2023, 6:16 ص - هبه عبد الرحمن سعيد
نوفمبر 20, 2023, 7:07 ص - غزلان نعناع
نوفمبر 18, 2023, 11:20 ص - مصطفى محفوظ محمد رشوان
نوفمبر 18, 2023, 10:59 ص - جوَّك آداب
نوفمبر 16, 2023, 2:07 م - بوعمرة نوال
نوفمبر 16, 2023, 9:00 ص - زبيدة محمد علي شعب
نوفمبر 14, 2023, 2:00 م - سالمة يوسفي
نوفمبر 14, 2023, 7:57 ص - سيرين غازي بدير
نوفمبر 14, 2023, 6:19 ص - غزلان نعناع
نوفمبر 13, 2023, 7:38 ص - غزلان نعناع
نوفمبر 13, 2023, 6:59 ص - رايا بهاء الدين البيك
نوفمبر 12, 2023, 8:39 ص - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 11, 2023, 2:17 م - منال خليل
نوفمبر 11, 2023, 7:49 ص - رايا بهاء الدين البيك
نوفمبر 10, 2023, 9:02 ص - هيثم عبدالكريم عبدالغني هيكل
نوفمبر 9, 2023, 9:49 ص - جوَّك آداب
نوفمبر 7, 2023, 9:46 ص - هاجر فايز سعيد
نوفمبر 7, 2023, 9:19 ص - حنين عبد السلام حجازي
نوفمبر 7, 2023, 5:10 ص - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 4, 2023, 3:28 م - ناصر مصطفى جميل
نوفمبر 3, 2023, 7:42 ص - رايا بهاء الدين البيك
نوفمبر 3, 2023, 5:45 ص - ياسر الجزائري
نوفمبر 2, 2023, 9:19 ص - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
نوفمبر 2, 2023, 9:14 ص - إياد عبدالله علي احمد
نوفمبر 1, 2023, 3:12 م - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
نوفمبر 1, 2023, 11:39 ص - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
نوفمبر 1, 2023, 8:10 ص - رايا بهاء الدين البيك
نوفمبر 1, 2023, 6:21 ص - نجوى علي هني
أكتوبر 31, 2023, 7:34 م - فرح راجي
أكتوبر 31, 2023, 7:16 م - فرح راجي
أكتوبر 31, 2023, 7:06 م - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
أكتوبر 31, 2023, 6:50 م - فرح راجي
أكتوبر 31, 2023, 6:42 م - فرح راجي
أكتوبر 31, 2023, 1:59 م - أسماء خشبة
أكتوبر 31, 2023, 1:37 م - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
أكتوبر 31, 2023, 9:17 ص - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
أكتوبر 31, 2023, 5:50 ص - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
أكتوبر 30, 2023, 4:27 م - نجوى علي هني
أكتوبر 30, 2023, 10:35 ص - أسامة جاد الرب محمود
أكتوبر 30, 2023, 9:30 ص - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
أكتوبر 30, 2023, 5:55 ص - غزلان نعناع
أكتوبر 29, 2023, 3:40 م - عذراء الليل
أكتوبر 29, 2023, 10:48 ص - جوَّك آداب
أكتوبر 29, 2023, 10:29 ص - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
أكتوبر 29, 2023, 9:50 ص - منى محمد على
أكتوبر 29, 2023, 5:38 ص - نجوى علي هني
أكتوبر 29, 2023, 5:10 ص - إياد عبدالله علي احمد
أكتوبر 28, 2023, 3:04 م - عبير عبد القادر مرشحة
أكتوبر 28, 2023, 11:59 ص - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
أكتوبر 28, 2023, 11:26 ص - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
نبذة عن الكاتب