صمتٌ قاتل.. خواطر وجدانية

جلس يتأمل من نافذته ذلك الشارع الذي بات فارغاً، يحدق في دخان الغيوم الذي ملأ السماء، تهب على وجهه نسمات المغيب التي حملت بعبق الياسمين الأبيض، يفتقد تلك الفوضى التي كانت تعج المكان، جميع المنازل مضاءة، لكن لا أصوات، لا أحد هنا كلهم في عوالمهم، لم يسمع غير شهيقه مقطوع الأنفاس، وإذ بنغمةٍ سريعة عذبة المسمع تقتحم ذلك الهدوء الشاحب. 

ذهب مسرعاً إلى الهاتف ليرى من صاحب تلك الرسالة اللعينة، قاطعاً بذلك جميع أفكاره وتأملاته كالعادة، لا يهمه سوى من الذي افتقده في تلك الأمسية الجميلة.

فإذا بالرسالة: اشحن رصيدك بـ... واحصل على خصم بـ... . 

لا أحد فالجميع ينتظر ذات الرسالة لكن لا أحد يرسل، أغلق الرسالة وأكمل طريقه... فيسبوك، تويتر، انستغرام..

 

 ستجد أيضاً على منصة جوك ذكريات صيفية.. خواطر وجدانية

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
Feb 23, 2023 - محمد عبدالله جعفر بن يحيى
Feb 6, 2023 - عبدالمطلب هشام عبدالله قايد العامري
Sep 29, 2022 - د.وفاء نايف العساف