صلاح جاهين.. أغنية مصرية ملونة

صلاح جاهين الشاعر المصري الذي اشتهر بحياة هي مزيج من كل المشاعر المتناقضة، نتعرف عليه بصورة ما.

قد يهمك أيضًا

عاد للغناء بأمر من حسني مبارك.. أسرار حميد الشاعري التي لا يعرفها أحد

 

صلاح جاهين فنان من طراز خاص

ولد عام 1930، وتوفّي عام 1986، بينهما أكثر من نصف قرن، حياة ملوّنة بالفرح والحزن والألم والبهجة والكلمة واللّوحة والأغنية، إنّه جاهين صاحب الرّباعيّة الشّهيرة، و"الدّنيا شابة وأنت الجدع"، "تشوف رشاقة خطوتك تعجبك"، و"أنت لو بصيت لرجليك تقع"، و"اللّيلة الكبيرة"، و"العالم كتيرة ماليين الشّوارع م الرّيف والبراري".

وشخصيّات الكاريكاتير الشّهيرة في "روز اليوسف والأهرام"، و"حوارات هو وهي"، وأغنيات "يا واد يا تقيل"، و"بمبي بمبي"، صلاح جاهين أحد علامات الثّقافة المصريّة في القرن العشرين، اسم سيظلّ حيًّا عبر التّاريخ، شخصيّة العام في معرض القاهرة الدّوليّ للكتّاب في دورته الرّابعة والخمسين.

لقّبوه بالفنان الشّامل والمتكامل لإتقانه مهارات فنون عدّة، كتب المقال ورسم الكاريكاتير وكتب الأغنية والأوبريت ومَثّل أيضًا، فكان الصّحفيّ الكاتب الشّاعر الممثّل الّذي دخل القلوب وساهم في نهضة الفنّ  بالكلمة والرّسم السّاخر والأغنية.

وظهر في وسط فنيّ وأدبيّ زاخر بالكبار في الصّحافة: إحسان عبد القدوس، وحسنين هيكل، وأحمد بهاء الدّين، ومصطفى أمين، وفي الأدب يحيى حقّي، وفي الفنّ: شكري سرحان، وسعاد حسني، وفي الموسيقى والغناء أمّ كلثوم وعبد الوهّاب

جاهين جعل من فنّ الكاريكاتير ذلك الرّسم السّاخر أداة للنّقد والسّخرية والتّوجيه، ويعترف بأنّ الصّحافة سرقت صلاح جاهين الرّسام ولم يستطع أن ينظّم معرضًا لأعماله.

قد يهمك أيضًا خاطرة "ونس الغنا مع صلاح جاهين".. خاطرة إنسانية

رباعيات جاهين تحفة أدبية

وبرع جاهين في الكتابة العامّيّة شعرًا وأغنيات ورباعيّات بأسلوب راقٍ وجذّاب يعيش بين النّاس إلى الآن، ولكن جاهين يؤكّد أنّ الفصحى هي الأبقى والأكثر ثباتًا وخلودًا، والعامّيّة ليست خطرًا على الفصحى بل الخطر الأكبر هو الألفاظ الأجنبيّة الزّاحفة على حياتنا في الشّارع والمدرسة ووسائل الإعلام.

صلاح جاهين أمير شعراء العامّيّة، أحد معالم مصر الثّقافيّة، وقد عبّر عن حياة مصر، والمصريّين بدقّة ورقيّ وبراعة، كان أسلوبه ساخرًا لا يجرح، يأخذك إلى القصور والشّوارع المزدحمة، والموالد، ويغازل البنات الجميلة برقّة وأدب، ويحاور المرأة حوارًا إنسانيًّا يضعها في مقامها ويمنحها قيمتها.

عبّر صلاح جاهين عن نفسه في أشعاره قائلًا:

"أنا اللي بالأمر المحال اغتوى

شفت القمر نطيت لفوق في الهوا

طلته ما طلتوش، إيه أنا يهمني؟

وليه ما دام بالنشوى قلبي ارتوى".

جاهين أدخل البهجة في قلوب المصريّين، وهو يداوي همومهم وفي أعماقه حزن وشجن واكتئاب، كان من الصّعب أن تداويه قافلة من الأطباء

 قد يهمك أيضًا

-هل صلاح جاهين رسام كاريكاتيري أم شاعر أم أديب أم ممثل؟

-صلاح جاهين.. الفارس الذي قتله الحزن

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة