أهم صفات الشخصية النرجسية وكيفية التعامل معها من وجهة نظر علم النفس، فلقد خلقنا الله على هذه الأرض بقدرات وإمكانات متفاوتة، سواء أكانت قدرات عقلية، فمنا من يتفوق على أقرانه بمعدل ذكائه وسرعة بديهته، وما أكثر العلماء الذين اكتشفوا من الغرائب والقوانين التي توجد حولنا! ومنا من يتصف بذكاء متوسط، ومنهم من يتصف بقدرات عقلية بسيطة لا تتجاوز حدود ما حوله، أو قدرات جسدية، فمنا القوي ومنا الضعيف.
الفرق بين الشخص السوي وغير السوي
إن هذه الاختلافات كلها تجعلنا مختلفين في كل شيء، في التفكير وطريقة الحياة التي نعيشها، ومن هنا فإن الشخص السوي يعرف ما لديه من قدرات وإمكانات ويوظفها في المكان المناسب لتُعطي نتائج مرضية له ولمن حوله، فهو يقدِّر نفسه جيدًا دون أن يصل إلى حجم التضخيم من شأنه وقدراته، وهو باختصار متواضع، لا يبالغ في التواضع، ولا يذكر ما أنجزه وما حققه من أهداف.
أما الشخص غير السوي، أو كما تذكره الدراسات النفسية "الشخص الشاذ"، فهو يختلف كثيرًا عن السوي، إذ يضخم نفسه وقدراته بدرجة كبيرة، ويرى نفسه غير الجميع بكل ما لديه، وهو معجب بنفسه إلى درجة كبيرة، ويتسم بالكبر والأنانية والرياء في كل شيء يفعله، وقد أطلقت الدراسات النفسية على هذا النوع من الشخصيات "الشخصية المعجبة بذاتها أو النرجسية".
وتتعدد صفات هذه الشخصية على أرض الواقع، وقد جرى انتقاء عدد من الصفات الناتجة عن فهم ودراسة لحالات لأشخاص يعانون الإعجاب الزائد بأنفسهم.
وقبل تعداد هذه الصفات، لا بد من التنويه إلى أن الشخصية النرجسية تكون واضحة بدرجة كبيرة في مرحلة المراهقة، وأن الصفات التي سنذكرها قد لا تجتمع في شخص واحد، وقد تتفاوت من شخص لآخر مع ارتباطها بالذكاء والقدرات العقلية والإمكانات المادية وغيرها.
صفات الشخصية النرجسية
ومن الصفات التي جرى انتقاؤها للشخصية النرجسية:
- كما ذكرنا في البداية، فإن هذه الشخصية تتميز بالإعجاب الزائد بالنفس، وتعظيم شأنها، والمبالغة في تلميعها أمام المجتمع، إذ تظهر في أبهى صورة، سواء في الملبس أو المقتنيات.

- تمدح هذه الشخصية نفسها كثيرًا، بمناسبة أو دون مناسبة، على نحو مباشر أو غير مباشر، وترتفع وتيرة المدح مع ثناء الآخرين عليها.
- إن صاحب هذه الشخصية يتصف بأنه دائم الادعاء والافتراء، إذ يدّعي أن لديه ممتلكات وقدرات وإنجازات عظيمة، ويجب أن يُحمد على ما لا يفعل، إضافة إلى أنه يتصور ويوهم من حوله بأنه يعرف كل ما يدور حوله.
- المبالغة في الطموحات والأفكار، وادعاء الألمعية والذكاء، مع التطلع إلى الألقاب الفخمة والمناصب التي تجذب أنظار الناس إليه.
- إن صاحب هذه الشخصية يتأثر بالانتقادات الموجهة إليه بدرجة كبيرة، ولو كانت بسيطة، ولا يعترف أبدًا بأنه مخطئ.
إن أشد الصفات السلبية لهذه الشخصية أن المصلحة قبل كل شيء، أيًّا كانت الطرق المتبعة للوصول إليها، ويكون صاحبها شخصية مخادعة تتصف بالنفاق الاجتماعي والمخاتلة والانتهازية، إذ يستغل الناس على أساس المصلحة العامة، لكنها في الأساس تكون لمصلحته الشخصية.
تضع هذه الشخصية نفسها موضع الضعيف، فتدَّعي بأنها محسودة من الآخرين على ما لديها أو على ما تملكه، لكنها تنسى أنها تحسد الآخرين بدرجة كبيرة.
وعلى الرغم من تعدد الصفات السلبية للشخصية المعجبة بذاتها، فقد أوضحت البحوث النفسية أن طريقة علاج أو التخفيف من هذه الصفات السلبية تكون بالتربية الأخلاقية، وبالأخص في مرحلة المراهقة، وذلك عن طريق المتابعة بحكمة، وتهذيب النفس، واتباع أسلوب العقاب والثواب بطريقة عقلانية ومناسبة.
شكرا لك مقالك الجديد... دائما تأتين بالمفيد
رائع ي شهد هذا المقال
دمتى مبدعة حبيبتى ❤🌷
اشكرك صديقتي على تعليقك وتعليق اصدقائى على هذه المنصة دمتم بألف خير
مقال رائع ومتميز، دمتي متفوقة ومتآلقة، ودمتم بخير وسلام وسعادة.
رائع جدا بالتوفيق الدائم اللهم امين 🤍
مقال رائع جدًا كويس إن الواحد يعرف صفات هذه الشخصية لكي يعيد النظر في شخصيته ويعيد تنظيم أفكاره ومعتقداته وأنه يتحاشى هذه الصفات
اشكرك يا مؤمن ويا سعاد ويا منة الله اصدقائي .. اشكركم على تعليقكم ومتابعتكم اللطيفة لي ...دمتم بألف خير جميعاً ودمتم متألقون ومبدعون دائماً
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.