تطرق بحث أجنبي سنة 2006 لمناقشة العلاقة بين وجود صورة الجني في مجلات الأطفال وثقافة الاستهلاك عند الطفل المصري، وتأثيرها عليه فيما بعد وعلى المصريين بصفة عامة. فيعتمدون عليه في تحقيق المطالب، وتمثيله نموذج قوة للطفل، دون وجود تنشئة اجتماعية لأهمية السعي وراء الأحلام.
سبقه في ذلك فيلم "خلي الدماغ صاحي" عام 2002 من بطولة مصطفى شعبان وسامي العدل وداليا مصطفى، وإخراج محمد صلاح أبو سيف، وتأليف منى الصاوي. صُنِّف الفيلم في مصاف الأفلام الكوميدية، ولكنها في رأيي كوميديا سوداء؛ لأكثر من سبب:
المطالب التي كان يطلبها "كامل شحاتة".. مصطفى شعبان من "الجني سلطان".. سامي العدل، مطالب بديهية، لكن كسله، إضافة إلى روتين المجتمع، جعل الأمر ليس عاديًا، حيث طرح الفيلم.. في عدة مشاهد منه:
مشهد رفد الموظف الحكومي من العمل بسبب تبديل الجني سلطان المروحة.. فقد اتهمه مدير العمل بسرقة المروحة العهدة، وكذلك مشهد ركوب "الجني سلطان" مع كامل شحاتة في العربية المرسيدس بدلًا من باص النقل العام بسبب الزحمة.. ولكنهم تعطلوا أيضًا للسبب نفسه.
كذلك مشهد الأمنية.. الذي طلب فيه "الجنى سلطان" من كامل أن يتمنى أي شيء.. فتمنى "كباب وكفتة" وكذلك في مشهد التقدم لخطيبته "نعمة" داليا مصطفى.. اشترى لها "موز وبرتقال وبط" على الرغم من أنه كان بإمكانه أن يطلب فيلا وسيارة ويشتري لخطبيته شيئًا أفضل، لكنه لم يستغل فرصة ظهور "الجني سلطان" له.
اقرأ أيضًا: شاهدت لك.. «فيلم للإيجار»
ولذلك عندما طلب "فرغلي" خالد صالح من سلطان "شقة" وجد سلطان أنه لا يستحقها.. لأنه اكتشف استمرار سهره مع "كامل" في تعاطي المخدرات، مع أنه حذرهم أكثر من مرة ونصحهم باستغلال فرصة وجوده معهم.. لكنهم ظلوا مستمرين في الفعل مع تغير الظروف إلى الأفضل.. فرحل سلطان لأنه لم يتمكن من تغيير عقول الأشخاص الذين يقومون بالأفعال العقيمة نفسها.. والقائمة على الاستسلام للأمر الواقع دون أي محاولة للتطور أو التغيير.. ولا التخفيف من حدة الروتين الذي يسيطر على المجتمع.
جميل جدا بالتوفيق
شكرا جزيلا
رائع
شكرا جزيلا 🧡🌻
شكرا جزيلا 🧡🌻
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.