في عالم الشعر تتقاطع المشاعر وتتصارع الأفكار، وتمتزج الكلمات برائحة الوجع والأمل في آنٍ معًا، في هذه الأرجوزة ، نقرأ تمرد الإنسان على ضعفه، وصرخته في وجه الهزيمة، وسط تساؤلات كونية كأنها تحاكم المعنى، النص قائم على مفردات الإحساس، لكنه يُكتب بإيقاع العزم الداخلي. فتارة يفيض باليأس، وتارة يلوّح بالانتصار القريب، وكأن الذات تسائل نفسها في مرآة الواقع المكسور.
صُبَّ يأسٌ رُدَّ بـــــأسُ
زيدَ كــأسٌ طابَ غرْسُ
ورجــــــاءٌ هل يُجـــاءُ؟
هل هجـــاءٌ سوف يقسو؟
واحتـــــلالٌ لا يُطــــــالُ
هل ضــلالٌ فيـــــه أُسُّ؟
كيف يطغــى مــا سيُلْغَى؟
كيــــف يُبْغَى فـــيك حِسُّ؟
باتَ شهــــرا غاب دهــرا
كيف أغــرى فــيك درسُ؟
عزَّ جنــــــبٌ ليس ينبـــــو
كيف ضــربٌ فيــــه بُؤْسُ؟
سار يخـــــفى ردَّ ضــــعفا
كيــــــف يُلْفَى فيـــك حبسُ؟
واعــــــــتزازٌ واهتــــــزازُ
واكتــــــــــنازٌ لا يُمَــــــسُّ
طــــــاب شأنا حيـــــن هنَّا
نال أمنـــــــــا لا يُـــــــدَسُّ
نال مـــــغزى حين غزَّى
كيــــف يُعْزَى ما سيـأسو؟
صــــفَّ صفًّا حــــين كفَّا
كيـــــف يُنْفَى فــيه لمْسُ؟
كيــــف يُرثَى حيــن حثَّا؟
خاف نفثــــــا فيه نــــكسُ
هــــــــــمَّ همًّا حيــــن لُمَّا
ضمَّ عـــــزما فيه جـــنسُ
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.