في عتمة السؤال، حيث تتردد الذات بين الشك واليقين، ينبثق «نشيد النجم الضال» كصوتٍ شعري يخترق الضباب، باحثًا عن إجابة لم تأتِ، أو ضوءٍ لا يُطال. ليست القصيدة مجرد تأمل في الكواكب والأحلام، بل هي رحلة رمزية عبر الانكسارات، بين مجاز النجم الساعي ودهشة الوشم الذي لا يُشمّ. هنا تتقاطع الدلالات الكونية والوجدانية، ويتحول الشعر إلى مرآة للوعي القَلِق والحنين المستحيل.
صاد نجمُ إذ يــــهمُّ
ظلَّ يسمو إذ ينـــــمُّ
وهو ما زا ل معزَّى
نال كنـــزا حين ينمو
في نســــيمٍ ونعـــــيمِ
وكـــــــريمٍ قـــــد يلمُّ
أيها النـــجـ مُ الذي لجّْ
لم يُتــــــوَّجْ ما تضــمُّ
زاغ دهــرا حين أغرى
كــان أدرَى وهو وسمُ
كيف يحـــيا حين أعيا؟
ضمَّ سعيـــا لا يــــرمُّ
طاف لمـــا حاف حسما
لمَّ حـــــتما إذ يتـــــــمُّ
كيف وشــمٌ لا يُشَـــــمُّ؟
قال حــــــلمٌ :فيــه رغمُ
في عنـــــان وجنـــــانِ
وحنـــــــــانٍ ضاع غُرْمُ
هلَّ حــــــــلٌّ لا يُــــــمَلُّ
كيف حـــــبلٌ فيه رسمُ؟
في احتـــــساءٍ في مساءِ
هل يُــــــرائي فيه غُنْمُ؟
جلَّ هــــــــولٌ طلَّ حولُ
ضــــــــلَّ قولٌ إذ يـــــهمُّ
وغمــــــــــــامٌ واغتــنامُ
واعتــــــــــــيامٌ فيـــه جمُّ
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.